الجميع يعلم أن شخصية " راسبوتين " شخصية أثارت الجدل إلى درجة أن قيل أنها خيالية، واللامنتمي كولن ولسن ألف كتاباً عن هذه الشخصية، ورأى أنها شخصية لا واقعية. وابنته بعد أن قيل عن اسمه أنه يعني الفاسق قالت: غير صحيح .. فهي تعني " مفترق طرق" وجميع من في قريته هكذا يسمون.
ولعل روسيا اليوم مع بوتين على مفترق طرق، تعيش في حالة من السعي لإثبات ما لا يثبت، وإدراك ما لا يدرك ، فعودة الإتحاد السوفيتي لن تكون ، وهيبة القطبين قضى عليها الزمن ، بل إن رمز القوة العظمى بات الآن على خلخال، ويكاد أن يتهاوى.
وغارجييف يقول: " إن أغلب الرجال يفتقرون للمصير لأنهم يفتقرون للحقيقة فباتوا عرضة للصدفة" ولعل صدفة بوتين وراسبوتين جاءت في كون الولايات المتحدة الأمريكية تقف موقف المتفرج من العالم، وكأن صدفة انتخاب أوباما رئيساً للولايات المتحدة هيأت روسيا لتعود إلى صدارة المشهد، وبالتالي جعلت من بوتين يزج بنفسه في قلاقل #المنطقة_العربية ، ويتبنى وجهة نظر خاسرة ، ويراهن على ورقة الأسد في سوريا وهو يعلم أنها في النهاية ستسقط..
لعل في الأمر ما يشوش الذهن هل سيسقط بوتين مع سقوط الأسد؟ وهل الصمت الأوبامي ينبيء بعوهم يتصارعون وفي النهاية سيعودون لي؟ بل هل هناك فكرة تذهب إلى إسقاط روسيا أيضاً وهي المهترئة اقتصادياً؟ هل هناك فكرة استنزاف لروسيا؟
كل هذه أسئلة مشروعة ونوقشت سواء كل على حدة أو بعضاً منها من قبل المحللين والديبلوماسيين، والنتائج لم تظهر حتى مع انسحاب روسيا الصوري من سوريا لم يظهر ما يكشف عن سقوط القيصر الروسي.
راس.. بوتين قد يكون كاهنا سياسياً محنكاً أو حتى فاسقاً، ولكنه يتمتع بالبهلوانية عندما تصدر مشهد الإمبراطورية ، وكان هو القيصر حسب ما صورته لنا الروايات والكتب.
كأن فرقة البوني إم الأمريكية عندما ختمت أغنيتها " راسبوتين " بـهؤلاء " هم الروس " ، قرأوا أن " بوتين" سيكون رئيساً قادماً لروسيا. وأنهم يتشابهون إلى ما لا نهاية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا وسهلاً..سأحتفي برأيك