السبت، 17 أغسطس 2019

لمحة سريعة في كتاب حلف المصالح المشتركة



بعد أن قرأت كتاب " حلف المصالح المشتركة.. التعاملات السرية بين إسرائيل والولايات المتحدة" أو ما نسميه "التحالف الغادر" سألت نفسي سؤالاً : ألا يسأل الشعب الأمريكي نفسه لماذا يسعى السياسي الأمريكي إثبات أنه ديمقراطي في الداخل ولا يثبت ذلك للخارج؟ ولماذا يرى الساسة الأمريكيون أن إسرائيل دولة ديمقراطية بينما هي دولة محتلة مغتصبة ديكتاتورية؟. ووجدت أن إسرائيل وأمريكا يتطبعان بإظهار الديمقراطية وهما بعيدان في سياستهما عنها كل البعد. ووجدت أن الثلاثي الإيراني والإسرائيلي والأمريكي ينتهجون نهجًا واحدًا وهو أيديولوجي عقائدي في الداخل وجيواستراتيجي في الخارج.. وركزوا في الكتاب وستجدون أن الكلمات تتكرر من كل طرف وماهي إلا لذر الرماد في العيون، وأن العداوة ظاهرة بينهم بالكلمات ولكن بالفعل لا شيء.
 وعندما استعدّت ـ استعدت ـ إيران بالاعتراف بإسرائيل غضب نائب الرئيس الأمريكي آنذاك ديك تشيني، وتدخل هو ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد ووقفوا ضد هذا الاقتراح.. لماذا وقف تشيني ورامسفيلد ضده وإسرائيل هي المدللة لدى أمريكا؟ الجواب بسيط جدًّا وهو: سيتضح لدى الشعوب العربية مدى نفاق ولاية الفقيه وستنطفي الحرب الطائفية في المنطقة، بعد اكتشاف أن إيران أصلاً تقف مع إسرائيل، وستغلق الأبواب أمام المد الطائفي الذي نشرته إيران تحت ذريعة الإسلام، وهم بعيدون كل البعد عن ذلك. وليس صحيحًا أن السبب يعود إلى أنه لا يريد أن يتحدث إلى أحد محاور الشر أيامها وهي إيران!! وهي ليست محور شر على أمريكا ولا على إسرائيل بل على الدول العربية فقط. ولو اعترفت إيران بإسرائيل فإن كل الخطط الإسرائليلة والأمريكية في المنطقة ستتغير ويحتاجون إلى مائة سنة لإعادة البناء من جديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا وسهلاً..سأحتفي برأيك