لا تمل عليّ شروطك بل أمل على
أفكارك، وعندها سأقع أنا في الفخ. هذا ما يبدو عليه عالم الشبكة الآن، فسير
الثقافة فيها يتحرك بسرعة مذهلة، ويؤثر في مجتمعاتنا العربية بشكل نود اللحاق به.
لقد غامرنا عبر متواليات ثقافية سحقت معظم العادات والتقاليد التي كنا نسير، إلى
درجة أن أصبنا بخيبة أمل، ونحن نشاهد "النسوية" تقفز قفزًا في مسار
حياتنا، ليس من ذنب يؤطر لهذه لنسوية، ولكن الذنب يكمن في الجانب الذكوري الذي
ارتكب معصية كبيرة بتهميشه للمرأة على مدى أربعين سنة أو ما يقاربها، بل إن جانبًا
من جوانبه، من قبل، كان قد تصدى لتعليم المرأة في البداية كي تبقى في بيتها ولا
تخرج منه.