جزئية ماركيز:ذهب الكاتب ماركيز إلى أن الأخلاق في الروايات هي مسألة زمن. عندما يقول، في رواية “غانياتي
الحزينات”: “الأخلاق مسألة زمن، ولسوف ترى”.
سرد كونديرا بلا أخلاق:
ويقول كونديرا، السرد: “تتعطل فيه الأحكام الأخلاقية”.
الفلسفة والرواية:
..مهمة الفيلسوف هي إيصال فكرة الرواية لأقرانه، بينما مهمة الراوي هي إيصال أفكاره للقارئ، والفلسفة لا تنتظر منك أيها القارئ أن تعمل على الدخول بذاتك في الموضوع بل أن تدخل الموضوع في ذاتك، بينما الرواية تعمل على أن تدخل بذاتك في الآخر، مع عدم علميتها، وعلمية الفلسفة، ومع ذهابها إلى الأخلاقي، فهي نوع من الأخلاق التي تدعو للتواصل ” الرواية ليست معرفة جديدة، بل قدرة جديدة على التواصل مع كائنات مختلفة عنّا؛ وبهذا المعني، فهي من نوع الأخلاق لا العلم” (تودروف) ولن أهتم لمقولة مونتاني على أن الأخلاق: “مجموعة مبادئ تخص الرجل الصالح ذا التطلع المحدود بعض الشيء، أو كفن سطحي لمعرفة كيفية الاستمتاع شرعاً بوجودنا” لأنه حتى الرجل الطالح يعتقد أنه يعمل عملًا أخلاقيًا. وأن الفن ليس سطحيًا بقدر ما يرى، بل هو علامة فارقة في هذه المسألة، إذ إنه يكشف ولا يعقّد المسائل.