الخميس، 29 أبريل 2010

حقيبة البحر



ـ 1 ـ


كنت يوما..


تجلسين على بعد دفترْ


ورنين الهاتف الجوالْ


تقطفين المرسام مني


وتحيلين رمال الشط نوارسْ


ترسمين في دفتري فاكهةً


لونها شمعة كالبرتقالْ


كنتُ في الشاطئ حمّى




كنتِ خيلا بلا فارسْ


كنت أهمس في الدفاترْ


وأخطّ القلب قلبكِ وردةً


وأحيّي خطوتينْ


بيننا بحر


مسبح


بيننا حارسْ


كان جسدكِ يهتف يومها


كنت أرسمك ملاكاً


وأغني


كل ما بيننا قبلتينْ


بضع كلماتٍ من مسافاتي


ظل أشجار النخيلْ


ورمالٍ في فراشي من هواجسْ


كل ما بيننا فرصةً.. فرصتينْ


وهلاميةً قدمت جسداً في بطاقة غرفةٍ من مدخلين


كنـتُ..


آه لو تدرين كنتُ أعشقُ العينينْ


آه ما زلتِ ونبع البحر يحملُ في يديهِ حقيبهْ


دسّ فيها امرأة أنثى


دسّ فيها ألف قارعةٍ


ليس في الدنيا متاعاً يا حبيبهْ


فتعالي نتبع البحر.. نسافرْ


لنعيد للبحر المقاعد


ويعود القلب قلبكِ صفحة الشط الجميلْ


وتكوني لي لوحدي كالنخيلْ


وأغني


كل ما بيننا خطوتينْ


وشفاهٍ..


ونسيم في اليدينْ


وفيافٍ من شعورٍ كل ما فيها عينيكِ وقلبي


فتعالي..


ولعينيك سآتي


كي نهاجرْ


ـ 2 ـ


ذات يومٍ..


بين شكٍ ويقينْ


سترين المرآةَ


تهمسين في طاولةٍ:


هذه الروحُ تجلّتْ


أنتَ طيرٌ من ياسمينْ


شمعةٌ من برتقالْ


قصة الشط والشط نوارسْ


أنتَ وحيي فتعالْ


ويومها:


أنتِ إعصارٌ من جسدْ


كان يجتاحُ دربي


يضع المفتاح في كفي


ويصرخُ لا أحدْ


لا أحدْ


قم بخطوتكَ...


ـ غبي!


وأكتبُ:


كنت يومها لكِ حارسْ


ذات يومٍ..


تذكرينْ


همسك الدافي في وقت الغروبْ


كان شطاً ذهبياً


تهمسينْ:


آه كم يتولاني حنينهْ


آه كم أبدو حزينهْ


اقطفيني يا رمال الشطٍ واقذفيني يا سمينهْ


إنني أحيا


وأنا مشنوقةٌ في قاع دنياي


في كفّ المدينهْ


كيف بالله أهجرهُ وهو سنبلةٌ من سكينهْ؟


ويومها:


أنتِ دفترْ


أنت نارٌ..


أنت نورٌ


أنت نسم لقلبي فيك أبحرْ


آه يا أنت كيف ذاك الشطّ تعطّرْ


كيف كانت الروحُ؟


جسدي أين كان غاطس؟


ذات يومٍ..


يومها


سوف نهاجرْ


ـ 3 ـ


ويومها عندما نسافرْ


سوف يبقى في مدينتا قليلْ


وينام الطفل في كفّ أمّهْ


سوف يعلونا الهديلْ


ويغني الناس على الشطِّ


آه كانا وردتينْ


وحكايا برتقالٍ


وبقايا شمعتينْ


وكثير من سنابلْ


ثم ابكي


سوف تبكينَ


فيرد الناس أشعاري ويقولوا:


كل طير إن علا سوف يهاجرْ


ونهاجرْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا وسهلاً..سأحتفي برأيك