‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 21 أبريل 2019

نساء الباشتون.. قصائد وحياة من لهب


كن تلميذ أبي


سيعلمك هو الدروس، وأنا الحياة!!




شعر نساء الباشتون كالدعاية يستثير العاطفة ويحرك الغريزة ويدعو المحب إلى النزول إلى ساحة الحرب، وهي ساحة حرب حقيقية لا مجازية، فالحبيب ليس زوجًا، إذ أن الزوج هو المفروض عليهن:

إذا كنت تبحث عن دفء ذراعي، ينبغي أن تخاطر بحياتك،

لكن إذا كنت تحرص على سلامتك، قبّل الغبار عوض الحب.

استفزاز للعاشق، دعوة للمخاطرة

اعطني يدك يا حبيبي واذهب إلى الحقول

لنحب بعضنا أو نسقط معًا تحت نصل السكين.

لكن هناك صورة أخرى موازية للعشيق وهي الزوج حيث تظهر قصائد "اللانداي" أن الزوجة أيضًا تُرسل زوجها للحرب وتفتخر بذلك:

اسرع يا حبيبي، قم بسرعة بالهجوم،

لقد راهنت عليك مع فتيات القرية.

بل إنها تتنكر للزوج الجبان أو الهارب من مواجهة العدو:

إذا أعرضت عن العدو، يا حبيبي، لا ترجع إليّ!

اذهب وابحث لك عن مأوى في بلد بعيد

إنها قصة حرب ترتمي في أحضانها نساء البشتون، حياتها تبدأ من الموت وتنتهي عند الموت، فهي ميتة عندما تتزوج من هو أصغر منها وبشع دميم:

ينام البشع الدميم بجانبي متناسيًا المعركة.

لن يحظى بالنوم قربي سوى من كان مستعدًا للموت في سبيل الوطن.

وميتة عندما تتزوج من لا تريد:

البشع الدميم لا يفعل شيئًا: لا الحب ولا الحرب.

وميتة عندما تعشق آخر، وميتة عندما ترسل زوجها وأبنائها الكثر إلى ساحة الحرب. روح منفصلة عن الجسد تمامًا.. هكذا هي حياتها. لكنها تظل محبة وعاشقة، وتتلهف وتسعى إلى كسب بعض الوقت من أجل هذا الحب:

أسرع يا حبيبي، أريد أن أهبك شفتي!

يجول الموت في القرية ويمكن أن يأخذك.

فقط أريدك للحظات وأنا مقتنعة بذلك:

تعال واجلس لحظة بجانبي يا حبيبي.

الحياة سريعة مثل أفول أمسية شتائية ماضية.

قصص تروى عبر شعر اللانداي تعكس التاريخ، ويوضح الأدب في هذا الشعر أنه هو التاريخ:

تموت هذه المرأة المنفية كل لحظة

تدير وجهها نحو مسقط رأسها،

كي تتحرر من الشهيق الأخير.

هكذا كنّ نساء البشتون فيما مضى، وسيبقين رمزًا للحب وللتضحية.

إذا لم تعرف كيف تحب،

لماذا أيقظت قلبي النائم.

*

على وجهي تسيل الدموع،

ليس بوسعي نسيان جبال كابول ذات القمم المكسوة بالثلوج.

*

في منتصف الليل ذكرياتك هي الزائر الوحيد

الذي يعذبني ويمنعني من النوم.

*

يفضل حبيبي العيون بلون السماء

وأنا لا أعرف أين أبدّل عيني السوداوين

*

أواه يا ربيع الرغبات غير المشبعة

تعال، اسع في طلب من لا زالوا يحتفظون بنشوة الثمالة في قلوبهم!

*

ما بوسعك فعله سوى القتال!

خانع، ستبقى عبدًا وابن عبد!!

*

لو عرفت كيف يحل وقت المعركة

لأخذت يد حبيبي حتى ساحة الوغى.

*

أمسيت أكثر المجنونات جنونًا

حين أمرّ بضريح ولي، أرميه بالحجارة، لأن كل نذر نذرته لم يستجب.

*

خفية أكتوي، خفية أبكي

أنا امرأة الباشتون التي لا تقدر الإفصاح عن حبها.


*

كن متسولاً ودرويشًا، واذهب للقائي،

ليس بوسع أحد سد طريق المتدينين الهائمين على وجوههم.

*

يمكن لهذه الصخرة أن تسحقني بثقلها

لكن لن تلمسني قط يد زوج عجوز.

*

دافعوا عني، أيها الشباب، دافعوا عن شرفكم

أبي الظالم يرميني في سرير عجوز.

سأقول: لو نقلت لكم كل الشعر فلا شك أنكم تريدون أكثر، لأنه مشبع بالشوق واللهفة، بالموت والحياة، بكل تناقضات الحياة، وبكل تضاريس الكون والطبيعة.

يا الله تخيّلوا صورة هذه الجميلة التي تحمل في داخلها الإنسانية بالكامل تريد أن تموت قبل أن تقتل الآخرين:

يا الهي، بدّد شبابي كاللهب

بعض الرجال، الوسيمين والمزهوين، يتقاتلون من أجلي ـ سأصبح قاتلة.

 

 

السبت، 30 يونيو 2018

يا هتوف الضحى




يا هتوف الضحىذات شجو وشجنْ
تهـــدلي أهــــــدلنوالــبــكـا أرّقــــنْ
الهــوى صـــادنيوالنوى جـــرعـنْ
ناشــــــــدت إلْفَهَاهـيّجــت أكــــبدنْ
بالجوى تعرفنبالجـوى أعــرفـنْ
يا هتوف الضحىارتــجــــي تفهـمنْ
اشـــــــتهي زورةتلتـــوي تصـرخنْ
حاســــــــدٌ قد بدىإنـــزوي ابعــــدنْ
كاتبي في الهـــوىمـثلها يصـــرخـنْ
يا هتوف الضـحىراســلي موجــعنْ
لـيـله في شـــــقـىســـــــاهد يحزننْ
صـــبحه إن بـدىوهــجه محـــرقنْ
قلبه فــي لــظــىفيك يحـــيا محــنْ
اهــدلي يا نــــدىإنني في حـــــزنْ
عطري خاطــريطــــيبي ما عطنْ
واسكبي فرحــتيفي ندا يوصــــلنْ
واهـــدلي للمســـاصـــــاحبي قربنْ
ظامـــيء لــلـــقاهــــائم للوســــــنْ
مـوعــــــدا بيـننـانرتوي نســـــفحنْ
يا هتوف الضحىواصــلي مغرمــنْ
اهتفي جــــــــولةواصدحي يصدحنْ
ولّعي شـــــمـــعةفي الهوى تســعدنْ
قربي نســـــــــمةبالجوى عطّــــرنْ
وانـــثــري وردةفـوحــــها ولّــــعنْ
إننـي فــي بكــــارقــقـي أدمــــــعنْ
واكتبي وصــــلهارحمي عاشـــــقنْ
يا هتوف الضحىأنت لي مـهـلـكـــنْ

 

 

 

الجمعة، 20 أبريل 2018

انزياح



مللتُ صاحبي.. وأنا أكتبُ التحيّة تلو أختها..
لا شيء ينبئ أنً حرفي قد قُتلْ
لا شئ يوحي أنه يعيشْ
لكنه بين بينْ
حكايةُ التحايا
كالبغايا داخلاتٌ خارجاتْ
خارجاتٌ داخلاتْ
يسكرن من هواجس السمار في المساءْ
عند الظهيرة ينطلقن نحو تأنيب الضميرِ
لكنهنّ مشفقات حين عودة المساءْ
بالضبط كالتحايا لا يعشن في يقينْ

 

السبت، 9 ديسمبر 2017

تساؤلات البردوني تحرض صنعاء القيام من الموت!!

ويل وويل لأعداء البلاد إذا

ضجّ السكون وهبّت غضبة الثار !

البردوني

خطاب الشاعر اليمني عبدالله البردوني عن صنعاء لم يكن يحمل دلالة المكان فقط بل يحمل وجوهاً كثيرة، يخاطب العقل والعاطفة، يخاطب الجسد، يخاطب الإنسان والإنسانية، يستحضر التاريخ فيه ويتنبأ بالمستقبل، ويقرأ الأحداث التي مرت والتي قد تأتي إن ظلت صنعاء على وضعها ولم تتغير. والصبغة التي يحملها هذا الشعر، ليس عن صنعاء فقط، بل بشكل عام في شعره، هي صبغة السؤال الذي يعد متفرداً فيه من بين كل شعراء العربية، فالسؤال في قصيدِهِ يحمل أبعاداً مستمرة لم تتغير ويريدها أن تشعر وأن تحس بما هي فيه:

أصنعا … ولكنّ متى تأنفين

يقولون قد كنت يوما منيفه؟

متى منك تمضين عجلى إليك ؟

ترين اخضرار الحياة النّظيفه

أمن قلب أغنية من دموع .

ستأتين ..؟ أم من حنايا قذيفه؟

ليست هذه الأسئلة الوحيدة التي يطلقها الشاعر عن هذه الخضراء، بل إنه يستبطن بأسئلته ما سيأتي:

ماذا جرى ..؟ لم يجر شيء هنا

صنعاء لا فرحى … ولا آسفه!!

حالة التردد التي تحدث اليوم في قلب صنعاء، ومنذ الثورة تعيش وهي في حالة من الجمود إذ إنها مشلولة لا تدري ماذا جرى؟ ولكنها تجيب في نفس الوقت فهي لم تفرح لما يحدث وفي نفس الوقت لم تأسف له، فأصيبت في مقتل جراء هذا التردد الذي لم يخرجها من الظلمات إلى النور، وكأني به يوجه رسالته وأيضاً عبر السؤال ليقول للشعب:

أتدرين يا صنعاء ماذا الذي يجري

تموتين في شعب يموت ولا يدري؟

وترتفع وتيرة الموت في قصيدته "مدينة بلا وجه" ويحث من يعيشون فيها على أنكم تدارون موتكم وتستحون منه ولا تريدون للعالم أن يراه، لأن هذا الموت الذي حل بكم مزري، ولا تريدون التخلص منه، ومن عبثيته، رغم أنه في أيديكم وهو طاعون يستشري فيكم ولكنكم تبقون على الأمل بين حناياكم معتقدين أن مولد النور سيأتيكم، بينما ما يحدث أمامكم هو الظلام.

تموتين لكن كلّ يوم وبعدما

تموتين تستحين من موتك المزري

ويمتصّك الطاعون لا تسألينه

إلى كم .. ؟ فيستحلي المقام ويشتري

تموتين لكن في ترقب مولد

فتنسين أو ينساك ميعاده المغري

إن شعر البردوني الذي تركه لليمن يغلب عليه الأنين، وصرخته في قصيدة "مواطن بلا وطن" تستقرئ الحاضر عندما يقول:

مواطن بلا وطن

لأنّه من اليمن

واليوم لم تعد له

مزارع ولا سكن

ولا ظلال حائط

ولا بقايا من فنن

فهو يصف الحالة التي تعيشها اليمن وخصوصاً صنعاء المحتلة من قبل جماعة اتخذت من ثورة الملالي شعاراً لها، فلم تبق لأهل صنعاء وما حولها شيئاً. وها هو يقول في قصيدته "سفاح عمران" لأهل اليمن كافة أنظروا من يسرقكم ومن ينكل بكم، ومن يجوعكم؟ ويتساءل في النهاية من يا أهل صنعاء سينقذ المدينة من شرورهم:

يا سارق اللّقمات من

أفواه أطفال المدينه

يا ناهب الغفوات ، من

أجفان صنعاء السّجينه

من ذا يكفّ يديك ، عن عصر الجراحات الثخينه

إن جحيم الدمار الذي خلفه الحوثي في صنعاء، وتفشي الأمراض فيها يحيلنا إلى تساؤليته الكبيرة لأبي تمام التي يقول فيها:

مـاذا أحـدث عـن صـنعاء يا أبتي؟

مـليحة عـاشقاها: الـسل والـجرب

مـاتت بصندوق وضـاح بلا ثمن

ولـم يمت في حشاها العشق والطرب

صورة تنبئ عن أن أهل صنعاء يحبون الحياة ويريدون العيش بعيداً عن المنغصات التي هم فيها الآن فرغم الموت إلا العشق والطرب ما زال في الأحشاء.. ولهذا يُوجد الشاعر الأمل وهو يسأل أبو تمام:

ألا تـرى يـا أبـا تـمام بـارقنا

(إن الـسماء تـرجى حـين تحتجب)

وعلى الرغم من هذا التفاؤل الذي وجهه نحو "أبي تمام" كرمز لعروبة اليمن، إلا أنه يرى ببصيرة فظاعة الأمر الذي تمر به صنعاء واليمن هذه الأيام، حين يقول:

فظيع جهل ما يجري وأفظع منه أن تدري

وهل تدرين يا صنعاء من المستعمر السري

غزاة لا أشاهدهم وسيف الغزو في صدري

ولعبة الموت في صنعاء تكررت في قصائد الشاعر وتأخذ عدة نواح، وترتبط بالزمن وبالشخص وبالمكان، وهناك انتظار دوما لميلاد جديد في هذه الخضراء التي تأبى أن تستسلم وأن تبقى على متناقضاتها دون أن تقف ولو للحظة واحدة، وقصيدة "صنعاء والموت والميلاد" تحمل دلالاتها البعد الذي يردده الشاعر وهو أن تكرار الموت والميلاد سمة قائمة في "صنعاء"



ولدت صنعاء بسبتمبر

كي تلقى الموت بنوفمبر

لكن كي تولد ثانية

في مايو … أو في أكتوبر

في أوّل كانون الثاني أو في الثاني من ديسمبر

مادامت هجعتها حبلى

فولادتها لن تتأخّر

رغم الغثيان تحنّ إلى :

أوجاع الطلّق ولا تضجر

ينبي عن مولدها الآتي

شفق دام فجر أشقر

أشلاء تخفق كالذكرى

وتنام لتحلم بالمحشر

ورماد نهار صيفي

ودخان كالحلم الأسمر

ونداء خلف نداءات

لا تنسى (عبلة) يا (عنتر)

وتظلّ تموت لكي تحيا

وتموت لكي تحيا أكثر

وأخيرا هل سنبقى نردد مع الشاعر

يا شمس صنعاء الكسول

أما بدا لكِ أن تدوري

أم أننا سنبقي حالة الموت في صنعاء وسنردد معه:

صنعاء يا أخت القبور

ثوري فإنكِ لم تثوري؟

 

نشرت في ملحق الرياض الثقافي

الثلاثاء، 18 مايو 2010

غفوة


اهتزت وربت..


انتزعت غيمتها من قلب الإعصارْ


كان الموعد معها بعد عشاء القومْ


قبل هزيع النومْ


فوق فيافي الإبحارْ


قالت:


سراب


"أنتِ للناس صـــــباحٌ"        ولذي العقل صـبوحُ


فرسٌ تُصْــــهلُ قيــدها         لمســــــراها جموحُ


امنحــــــيها والأغــاني        لها صـــــدْحٌ يفــوحُ


إنّ في الإشراق ســرّ          إن ســــرّك لا يبوحُ


كلما ناديت. أ. "هـلا"!       قلتِ واهٍ يا طـــموحُ



الأحد، 16 مايو 2010

تساعيات للقلب

التساعية الخامسة: نحن







1 ـ نحن نهجس فيك


نحن بلا وطنْ


فأنتِ حكايا السنين


الأنين


وأنتِ بحر بلا سفنْ


2ـ إن كنا نأملُ أو نتمنى


فالقمر الصامت كالمجنون


بهواك يجن وكم غنى


بهوانا نحن نصطاد عصافير الليل


إذا الليل علينا يتجنى


3ـ .......................


الجمعة، 7 مايو 2010

غفوة فقط


يا مهدياً ورداً أحـــمراً      وددت لـــو أنـّـه خــــدّكْ


فمع التماع قلوبنا خلعاً      أصابنا ضـيم من صـدّكْ


لا ينفع المُهدى بلمسته      زرّاً لتهديهِ ســــوى قدّكْ


إن كــنت تغــليه علينا      يكفي بأن نغفو على يدّكْ

الثلاثاء، 4 مايو 2010

نبع سدرة


لماذا على البعد نطرز أثوابنا


ونكسو الحنين غمامْ؟


لماذا نغني..


نقرأ سطر شهورٍ خمسٍ وعشرهْ


ونهدلُ مثل طير الحمامْ


أيا صفصافة العمر


يا شراع السنينْ


يا وجه نخلٍ


ويا نبع سدرهْ


لست أغني لغيركِ


غيركِ يهوى ويهوي


وأنت لقلبي إمامْ

الخميس، 29 أبريل 2010

حقيبة البحر



ـ 1 ـ


كنت يوما..


تجلسين على بعد دفترْ


ورنين الهاتف الجوالْ


تقطفين المرسام مني


وتحيلين رمال الشط نوارسْ


ترسمين في دفتري فاكهةً


لونها شمعة كالبرتقالْ


كنتُ في الشاطئ حمّى


الثلاثاء، 27 أبريل 2010

صلاة مطر








وذات مساءٍ


رأيتَ مني تخيط الشجنْ

وقمراً تقطر منه الورودْ

بثلج الكفوف رأيتُ السؤالْ

فما ارتد لي غير آهات وجدٍ.. وشفْعٍ ووتْرْ

وليل إذا يسرْ

وعذق خيالْ

فعَالقتْني السماء بأني إليكِ أحنُّ

وبعد المسافات يُطوى بلمسة روحٍ عبر الأصابعْ

ليت أني

Hopeful

عندما تنأين عنّي من يغنّي


فأنا في الشعر مسكون بآهاتٍ وفنٍّ


أنت فنّي


وعندما تنأين عني


سحب التذكار تسكب في فمي المرّ


تنسحبْ دنياي مني


تنتحب كل المنى


تصرخُ الساعات


وأعيش الوقت ليت أني..!


***


منادمة القصيد


وبينما كان يشرب قهوةً،

قُمْ صُبّها،

سَكِرَ الشرابُ على يديهْ

فلترتقي

ولترتقي

قد قالها، مسك الختام ْ،

إنّي أحنُّ إليهْ

وتنحنح القنّ المعذّب بالثملْ

وسرى يردد ما تسامر في طريق الوجدِ،

أغواه القيامْ

فسرى.. تعوذ من سبيلٍ تنطفي

من مسارات التعرّجِ، أن يشذّ به الخيالْ

فهوى

وهو يلعنُ في الهوى

وردّدَ:

حلم الفلق








تأتين قبيل صلاة الصبح
ترتلين الشِّعرَ..
كأنكِ تقرأينَ الفلقْ
لتبعدي الشوق ثم تعاودي القلقْ
وتهزجين ببيتٍ من العشق
وتعوذين من شاعرٍ ساقَطَ الأرقْ
وتصرخين.. يارب الفلقْ
إن قلبي اصطفقْ
فخذ نسمة العطر مني
وهبني جولة واحدة وبعدها أتوبُ
أصلي لكَ يارب لدلوكِ الشمسِ حتى الغسقْ
كأنك تقرأينَ
وتكتبينَ
وتشعرينَ
تتدثرين بلحاف الهواجسِ..
تنغّصين على قلبكِ إنْ خفقْ
وتلامسينَ الشّعرَ
تتحسسين عين القلبِ
وتهمهمين كلا لا وسَقْ
كلا ولا هامَ قلبي
لا ولا صادهُ حُلم الفلقْ
لكنك تأتين قبيل صلاة الصبح..















الأحد، 25 أبريل 2010

وشوشات صغيرة ( 1 )






ملح

مِلْحٌ ما بين السّكرِ ملحْ

وحريرٌ يختال على الكفين

والسّكر يتشرب أنفاس الورد

لكن الملحَ يخربشُ أوراقَ الصلحْ

شارد

لا وارد إلا الشاردْ

لا بريد إلا في الوريدْ

قلبي يهجس بالنجم الباردْ

وحياتي تتعلق في صندوق بريدْ!

حزن 1

القلم الأزرق خط زمردةً

وقلبي الأخضر تعميه الألوانْ

الخط الناصع يتوارى

في فيض من تاريخ الأحزانْ


وشوشات صغيرة ( 1 )









ملح

مِلْحٌ ما بين السّكرِ ملحْ

وحريرٌ يختال على الكفين

والسّكر يتشرب أنفاس الورد

لكن الملحَ يخربشُ أوراقَ الصلحْ

شارد

لا وارد إلا الشاردْ

لا بريد إلا في الوريدْ

قلبي يهجس بالنجم الباردْ

وحياتي تتعلق في صندوق بريدْ!

حزن 1

القلم الأزرق خط زمردةً

وقلبي الأخضر تعميه الألوانْ

الخط الناصع يتوارى

في فيض من تاريخ الأحزانْ







ثلاثية الماء والكف






( 1 )
في المطعم سكبت ضحكتها كالماء

مدّت كفّاً من برَدٍ

عطشْتُ.. فشربتُ الضحكةْ

وانتشل الصبح قميصي

غطتني الأهواءْ

وتواريت وأنفاسي تتشربُ عينيْ ملِكةْ

إني طينٌ

لكني ماءْ!

( 2 )
في المطعم تهرب مني الكفّْ

تخاتلها

تختلها

ترتطم اللثمة بالقلب.. يااا هذا الزحفْ!

يا قلبي حرٌّ

ما هذا القرّْ؟

ينساب الكف عبر وريدي.

إني إنسانٌ

لكني ماءْ!

( 3 )
موعدنا ساعةْ

الساعةُ خدّاعةْ

في همهمة الكف يتدحرج خجلي

فاسكب شوقي عطراً ألثمهُ..

فيحتار الكفّْ!

بَرَدٌ يا قلبي هذا النزفْ؛

لكني بركانٌ

وأنا ماءْ!




وشوشات صغيرة ( 2 )








حزن 2لن أتشرب أنفاسك

فالحلم يرسم فيض حنانْ

أيا قلبي إن غنيت لها

لماذا تنسكبُ الأحزانْ

نزف

اعشوشب قمري ..

انفتح الكهفْ

انتفضت أيامي

وارتعش الكفْ

صرخاتٌ تتوالى

يا قلبي ما هذا النزفْ!

حلم

مصقولٌ..

لكني معقولْ

في كف حرير الطين

تأتيني كحلمٍ مخبولْ

جرح

مجروحٌ..
لكنّي كلي روحْ

تتجلى في منتصف الليلْ

وتغني لغمام دمه مسفوحْ








الأربعاء، 21 أبريل 2010

استواء










Ovidio20Murguia20de20Castro_1897

القتلُ عذبٌ والجروح عِذابُ


ويد الزهور بثغرها حبّابُ


يا من علا روحي وروحي


قد علتْ


لمّا قلَتْ


اسْتوتْ


وتمددتْ


ثم انثنتْ


وهيّجت شجنا أحاط بهِ العَذابُ






تغلغل





000222

"هي"..

تشربُ علبة كولا

وتغذي سيرتها بقليلٍ من ريشِ حمامْ

تعطسُ

شمّتها يا قاعدْ

فالحب عزفْ