الثلاثاء، 18 مايو 2010

غفوة


اهتزت وربت..


انتزعت غيمتها من قلب الإعصارْ


كان الموعد معها بعد عشاء القومْ


قبل هزيع النومْ


فوق فيافي الإبحارْ


قالت:




أبحر بي عبر الكلمات


صوب عبير الشوق


اجلدني


اجلدني


سأصغي، وأكون الزنبقة البيضاءَ


أكون الشعر أكون لك الأزهارْ


ثم اهتزت وربت


قالت:


ابعد عني عيني..


خذ مني قلبي


خذ هذا الدم،


خذ حبي


خذ ما ترغب من رايات حنينك


واتركني كي أنسى


كي أحيا وأعود كفراشة ليل تبحث عن أنوارْ


اهتزت وربت..


لا تعرف سيرتها


لا تعرف منها غير الصورة


لا تستنشق غير الصوت


لا تمتشق سوى الأشعارْ


كأنك لا تدري أن العشق يغني


وكأنك لا تعلم أن الحب بدنّي


ولا تعرف منها إلا قلبكَ قلب طيارْ


تتصبب خجلاً حين تقول :


أبعدني عنك قليلا


ابعد فأنا مغرمة وأخشى أن أقتلْ


أخشى  أن يأتيني منك غوايهْ


أن اسمع عنك روايهْ


أن أرجع من قلب الإعصارْ


وكياني يأتيني منزوع الرايهْ


قالت:


أبعدني عنك قليلاً


كي اذهب صوب طريق آخر


كي ارسم كفاً أخرى


كي استرجع أنفاسي وأغني


فخيول الشعر ستدهسني


وأصبح تلك الآية


قالت:


أبعدني عنك قليلا


سأرتاح.. وسأروي لك قصة هذي المرأة


سأشرحها في مشرحة الشعر


وستأتيك قصيدة شعر يرويها العطارْ


وستأتيك….


فتركت السين وهجرت الشعر


وذهبت لزاوية الصندوق السحري


وفتحت نوافذ في هذا الصندوق، في هذا الليل


في كل الأقمارْ


ولم ألقى غير الصمت


لم أتسلى


قلبي ينتظر حكايا الورد


وكأن القلب يدندن


فلعل الصندوق  سيحمل طيب الريحانْ


أو يحمل أحلى الأخبارْ


لكن.. كانت ذات مساء اهتزت وغفت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا وسهلاً..سأحتفي برأيك