الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020

إعادة ضبط العالم Great Reset

 

تفرجوا على إعادة التعيين الكبرى وناقشوا مشاريعكم التي لم تنته من 1400 سنة !

ظهر أمير ويلز الأمير تشارلز في يونيو الماضي، ليقول: "لا يمكننا ببساطة إضاعة المزيد من الوقت". والعالم لا يعلم ماذا يقصد؟ أو لمن يوجه هذه الرسالة؟ وإضاعة الوقت في ماذا؟ في إعادة ترتيب العالم الذي لا يعلم ماذا يراد به؟ عمّاذا يبحث مثل هذا المنتدى؟ وماذا يريد؟ وهل تغيير العالم يقرره حفنة من التجار؟ أسئلة يجب أن تطرح بكل جدية.

هذا الإعلان جاء في المنتدى الاقتصادي الأخير، والذي مرّ مرور الكرام دون نقاش، ودون سؤال، نظراً لانشغال الناس بجائحة كورونا وقتها.. وهو يحمل أجندة ربما تعصف بالكون كله، وحمل عنواناً، ستتم مناقشته بجدية كاملة في يناير 2021 المقبل، وهو " إعادة التعيين الكبرى" أو The Great Reset الذي يشدد على الالتزام بالبناء المشترك من أجل مستقبل أكثر إنصافاً، ويتطلب عقدًا اجتماعيًا

جديدًا يركز على كرامة الإنسان والعدالة الاجتماعية بحيث لا يتأخر التقدم المجتمعي عن التنمية الاقتصادية.

كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي يقول: "سوف تتطلب إعادة التعيين الكبرى منا دمج جميع أصحاب المصلحة في المجتمع العالمي في مجتمع ذي مصلحة مشتركة وهدف وعمل". "نحن بحاجة إلى تغيير العقلية، والانتقال من التفكير قصير المدى إلى التفكير طويل المدى، والانتقال من رأسمالية المساهمين إلى مسؤولية المساهمين. يجب أن تكون الإدارة البيئية والاجتماعية والحوكمة الرشيدة جزءًا محسوبًا من مساءلة الشركات والحكومة ".

وهذا طرح جميل ويقبله العقل، ولكن بعد أن يرى الواقع، ويعي توجه الرأسمالية الغربية المتوحشة سيرفضه تماماً، لأن لا هدف لها سوى السيطرة على مدخرات الشعوب، وليس من هدف آخر تحمله هذه الأجندة، كما اختلاف مكونات المجتمعات وطبيعتها هو جزء من الطبيعة للكون كله، فهناك الأخضر واليابس.. فهل سيجعل هذا المنتدى الأرض كلها شجرًا بلا ماء، أو بلا تربة، أو بلا صخور.. الإنسان كالطبيعة هذا شجرة وهذا ماء وهذا تراب وذاك بحر وآخر نهر.. الخ.. فهل يريد المنتدى أن يفرض النهاية الطرفية على الجميع ليكونوا تحت سلطتها.

هذا جزء من أفكار سأتوسع فيه عن هذه الإعادة التي تعمل على نمذجة الإنسان ورقمنته فقط. وعلينا أن نعصر أذهاننا ونبدأ الكتابة عن هذا التحوّل المنتظر والذي سيعصف بالإنسان في هذه المنطقة بالتحديد، وهو ما زال يناقش مسائل من 1400 سنة، تاركاً مثل هذه المسائل لغيره كي يقننها!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا وسهلاً..سأحتفي برأيك