نفكر في الكلمات فنقول؛ إن الماء يتحول إلى ثلج، ننظر للثلج فنقول إنه أبيض، والماء لا لون له.. كيف أصبح الثلج أبيضًا وهو الماء نفسه؟
هذه اللمسة التحويلية الصغيرة التي تمر في أذهاننا هي التي تسيّرنا.
لو قلت لك إن الماء أبيض ستقول إنني لا أفهم، ولا أدرك متى أفهم في نظرك؟ هل عندما يصبح الماء ثلجًا أم عندما يعود الثلج إلى طبيعته؟
أنت تملك رؤية مسبقة تجاه الماء وأنه لا لون له، فهل أنا مثلك؟ هل أنتم في عالم الألوان تستطيعون القول إن الماء أبيض شفاف؟
ـ لا.. لن تقولوا هذا لأنكم تمتلكون الحكم المسبق بأنه لا يوجد أبيض شفاف، وحكمكم هذا مبني على دارسين وعلماء وفلاسفة وفيزيائين
وكيمائين.. وما شئتم. ولكن من أكون حتى أقول إن هؤلاء يخدعونكم، وأن هناك أبيض شفّاف.. طبعًا في نظركم في هذه الحالة لا أفهم!
وكيمائين.. وما شئتم. ولكن من أكون حتى أقول إن هؤلاء يخدعونكم، وأن هناك أبيض شفّاف.. طبعًا في نظركم في هذه الحالة لا أفهم!
الثلج أبيض، سأحيلكم إلى اللغة ليس إلى أفلاطون وجماعته من الفلاسفة.. عندما أقول لكم: إن السياسة تحيل الماء إلى ثلج، وتحقق من مكعب الثلج الشيء الكثير، ثم تبدأ تسلط حرارتها عليه حتى يذوب ويعود إلى ماء. هل تغير الماء بعد هذه العودة أم لم يتغير؟ أعني: هل تغيرت حياتكم بعد ذلك أم لم تتغير؟ هنا يجب عليكم أن تفكروا في هذه المسألة.. لأنني لا أستطيع إكمالها لكم.
اقرأوا بوعي!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا وسهلاً..سأحتفي برأيك