28-01-2022 | 21:48 المصدر: بيروت- النهار العربي
سلمان زين الدين
لعلّ الإشكالية الأولى التي يطرحها نص “سقف القرية… قاع المدينة” للكاتب السعودي محمد عبدالله الغامدي (مؤسسة الانتشار العربي والنادي الأدبي) في منطقة الباحة هي إشكالية التجنيس.
في حين نقرأ جنس “رواية” على الغلاف، نجد أن النص لا يتعدّى السبعين صفحة، ما يفارق بين جنس النص ومساحته، فالتجنيس المقترح أكبر من جنسه، والمساحة المنجزة أصغر من رواية. وعليه، ليس النص برواية طويلة ولا هو بقصة قصيرة، بل هو جنسٌ هجين، يتموضع في منزلة بين منزلتي القِصَر والطول، ويسمّى بالنوفيلّا المعادلة للقصة الطويلة أو الرواية القصيرة.
إنه جنسٌ أدبيٌّ عرفه الأدب العالمي في نصوص “الغريب” لألبير كامو و”مزرعة الحيوانات” لجورج أورويل و”المسخ” لفرانتس كافكا، “الشيخ والبحر” لآرنست همنغواي، وعرفه الأدب العربي في نصوص “رجال في الشمس” لغسان كنفاني و”الطوق والأسطورة” ليحيى الطاهر عبدالله و”أهل الهوى” لهدى بركات، على سبيل المثل لا الحصر.