أسلحة صامتة لدمار شامل 2
وثيقة سرية لتدمير الأمم والشعوب
"أعطني سيطرة على عملة أية أمة... وأنا لن أكترث من سيضع القوانين" ماير روتشيلد
جاء في وثيقة سرية مؤرخة في أيار من عام 1979م، تم اكتشافها في منتصف الثمانينيات في نسخة لشركة IBM اشتريت في تنزيلات في 7/7/1986م، ما يلي:
"كل ما يتوقع من الأسلحة التقليدية سيكون متوقعاً كذلك من الأسلحة الصامتة ولن تختلف عنها سوى بالأداء الوظيفي.
فالأسلحة الصامتة تطلق وتحدد المواقف بدلاً من إطلاق الرصاص. وتقوم بمعالجة المعلومات بدلاً من التفاعلات الكيميائية، وتستخدم الحاسوب بدلاً من البندقية، ويتحكم بها مبرمج الحاسوب بدلاً من حامل البندقية، وتخضع للأوامر المصرفية بدلاً من العسكرية.
إنها لا تسبب أي أذى جسمي أو عقلي ظاهر. كما أنها لا تتداخل – ظاهرياً – بحياة الفرد اليومية. لذلك لن يدرك الشعب حقيقة هذه الأسلحة ولن يصدق إمكانية إخضاعه لها.
قد يشعر الشعب بأن أمراً ما ليس على ما يرام، ولكن بسبب الطبيعة التقنية لهذه الأسلحة فلن يتمكن أفراد الشعب من معالجة الأمر بعقولهم، ولن يستطيعوا أن يطلبوا مساعدة أحد للدفاع عن أنفسهم ضد هذا السلاح.
عندما يُطبَّق نظام الأسلحة الصامتة تدريجياً سيتكيف الشعب مع وجوده ولن يشعر حقيقةً بالتعدي الذي يمارسه هذا السلاح على حياته إلى أن يصل الضغط النفسي (الناتج عن الضغط الاقتصادي) إلى الحد الذي يؤدي إلى انهيار الشعوب ."
الوثيقة تقترب من الواقع المعاش اليوم، فالعالم يعيش دون أن يدرك إلى أين هو ذاهب، ولا يعي ماذا يريد! ويسير وفق برمجة العصر له، والضغوط الاقتصادية التي تحدثت عنها الوثيقة حدثت، وما انهيار 2008 إلا أحد هذه الشواهد، وما مسيرة العالم نحو الاستهلاك دون الانتاج إلآ أحد بوادر هذه العملية التي تهدف إلى جعل الشخص خاضعاً لمنظومة السيطرة أو "العولمة" كما يحلو لهم تسميتها، هذه المنظومة التي تعمد إلى جعل الإنسان يعيش تحت نظرها، وتشعره أنه في حاجة إليها، وأنه لن حياته لن تكون سعيدة بدونها،
إن البنوك الآن سيطرت على حياة الشعوب، وباتت تقودهم دون أن يدركوا هذا، والآلة التي في أيديهم تسيرهم دون شعور منهم، والتحكم في الإنسان بات عن بعد عن طريق هذه الأسلحة التي بين أيدينا. إنها سرطان العصر الذي يودي بحياة الشعوب دون أن تدرك ماذا تفعل؟ وكيف تواجهها؟
ولكن الخطورة لا تتوقف على ما رضينا به من هذا السلاح بل إن الوثيقة تحمل في طياتها خطراً حقيقياً بدأ يبرز في العالم، سواء عن طريق الإرهاب أو غيره إذ إن الأسلحة الصامتة هي "نوع من الحرب البيولوجية وتستهدف في الأفراد حيويتهم وخياراتهم في الحياة، وقدرتهم على التنقل، عن طريق استغلال مداركهم والتلاعب بأفهامهم للقضاء على المصادر الطبيعية والطاقة الاجتماعية، وتدميرهم جسدياً وعقلياً وعاطفياً".
وما يحدث في العالم من تغير في القيم والأخلاق، والأعراف الاجتماعية، وانتشار الكذب والنفاق والدعارة وسوء الخلق وارتفاع مستوى القتل، والنصب والاحتيال والخداع، وكل ما يحمله القاموس من بشاعة جاء نتيجة هذا السلاح الصامت الذي ينخر الأمم لا المجتمعات فقط.
إن مقولة روتشيلد أعلاه هي من صميم العمل الذي تعمل عليه الزمرة الفاسدة التي تريد السيطرة على العالم، والبنك الدولي والصندوق هما عاملا السيطرة على اقتصاديات العالم وقد " جاء نمو تقنية الأسلحة الصامتة من الفكرة البسيطة التي عبر عنها السيد روتشيلد ببراعة وإيجاز. حيث اكتشف الجزء المفقود من النظرية الاقتصادية وهو ما يسمى بالحث الاقتصادي."
" بالطبع لم يكن اكتشافه هذا خلال القرن العشرين، لذلك وحتى يمكن تطبيق هذا الاكتشاف بفعالية لضبط الاقتصاد العالمي، كان على علم التحليل الرياضي أن ينتظر حتى الثورة الصناعية الثانية التي تطورت فيها علوم الميكانيك والكهرباء حتى وصلت إلى اختراع الحاسب الآلي."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا وسهلاً..سأحتفي برأيك