الأحد، 31 يوليو 2016

الافتعال الاعلامي وسينما أمريكا..

الإعلام الغربي يفبرك القصص بلمسات حقوقية وانسانية وادعاء مكافحة الارهاب


 

هل العالم يصدق ما ينشر في الصحف؟ وهل يعيش الناس في ظل وسائل اتواصل السريعة في خديعة من وسائل الإعلام التقليدية كالتلفزيونات والصحف؟ وهل يرضخ الناس تحت وطأة التحليل السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي ويشيرون إلى ما يقوله أهل التحليل؟

فعندما تنشر التايمز موضوعاً بعنوان " القاعدة ستستولي على سوريا من الأسد وداعش" ما الذي يتبادر إلى ذهن القارئ ؟ وهل ، هو الذي يتابع أخبار سوريا بالثانية وليس بالدقيقة الواحدة، سيصدقها؟ وهل تعتقدون أن " بعبع " القاعدة أصبح يخيف القارئ العادي قبل السياسي؟

كأن لعبة الإعلام الغربي هنا باتت فجة، وتحولت بقدرة قادر إلى عمليات استخبارية تقدم فيها الجهات المعنية بتدوير الحروب، أو الفوضى، اشارات ، إلى المعنيين فقط؛ والمعنيون هنا هم أهل السياسة بالتحديد ومن ثمّ أهل التجارة، بأن "الافتعال" يجب أن يسير عبر تكوين تعددية تنظيمية يسقط واحداً ويظهر آخر وهكذا.. وأن نذهب بهذا التشفير إلى " الإلهاء" نثير الغبار في جهة ما ، ونضرب في جهة أخرى.

الواقع اليوم في ظل قرب انهيار العولمة التي سعى إليها الغرب بعد سقوط الاتحاد السوفيتي يشير إلى أن الخطة مع ثورة الاتصالات وجهت أهل السياسة إلى خطط لم تخطر لهم على بال قبل هذه الثورة، ولم يتوقعوا نتائجها وهم يضعون أسس العولمة، التي لاح في أفقها أنها تنهار منذ الأزمة الإقتصادية عام 2008م .

العالم يتدهور والسياسيون فقدوا حماستهم تجاه الحروب، ولكن الضغوطات الاقتصادية تجبرهم على صنع الخراب في مكان ما لينتعش مكان آخر، وضغوطات تجار السلاح تجبرهم على استمرار الحروب كي تنتعش السوق قليلاً.

ولم تعد الآلة الإعلامية التقليدية مجدية في هذا الزمن، كما أن الخطب الرنانة بل باتت كلمات شعبية مثل الذي يحدث بين ترامب وكلينتون على موقع التواصل " تويتر" تحولت رئاسة أكبر دولة في العالم إلى مهزلة يتداولها الناس ويسخرون منها ، والاعلام الرصين يتناقل ما يقوله الناس وكأنه سبق صحفي كبير.

بات الاعتماد في نشر الفوضى على الإعلام الجديد وليس التقليدي ، وبات الإعلام التقليدي يسعى إلى ابهار متابعيه عبر تحليل هو عبارة عن رسالة مشفرة للسياسيين فقط دون أن تهم القارئ في أي شيء. بات يظهر للجميع أنه يكذب على الناس ويأخذون كلمات التحليل من باب النكتة فقط..

بالطبع أتحدث هنا عن المنطقة العربية تحديداً، بينما في دولة كالولايات المتحدة ستنقلب النظرية لتقول إن الشعب يعيش في بحبوحة من أمره ولا همه هل هناك مراوغات أو حروب إعلامية ، وكل ما يتبقى له هو ضوء آلة السينما تصيبه بغشاوة بعد أن يخرج إلى شمس النهار من صالة السينما، ليجد أن كل ما يحدث هو خططاً تعصف بمستقبله دون أن يدرك ما تفعله سياسة بلده في بلدان أخرى.

هل تصدقون هذا الكلام؟

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا وسهلاً..سأحتفي برأيك