السبت، 24 ديسمبر 2016

قائمة أمريكية سوداء على الورق ..بيضاء في الميدان!!

رصد 875 ألف إرهابي في قائمة أمريكية سوداء سرية 

قال مسؤول أميركي عام 2013م إن أعداد الأشخاص المسجلين في قاعدة بيانات أميركية مركزية سرية للغاية تستخدم لملاحقة إرهابيين مشتبه بهم قفزت إلى 875 ألفا، من 540 ألفا قبل 5 سنوات فقط.

إن كانت أمريكا تضع هذا الجيش الجرار من الأعداء ضمن قائمتها، فإنه من أبسط ما نراه في السياسة الأمريكية في تعاملها مع الإرهاب هو أنها تستخدمه كمطية ، وربما تضع العلامات على الأشخاص الذين تستطيع العمل معهم كعملاء لها، بدليل أن هادي العامري رئيس ميليشيا الحشد الشعبي في العراق تضعه ضمن القائمة السوداء وهو مطارد من الأنتربول وتتهمه السلطات الأمريكية بالوقوف وراء العديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت مواطنين أمريكيين ومصالح أمريكية في مناطق عدة في العالم. مع هذا فإنه كان في مقدمة معركة الموصل ويقف جنباً إلى جنب مع الجندي الأمريكي.

ما دعاني لكتابة هذا هو ما أعلنته الولايات المتحدة اليوم انها ادرجت اسماء ستة وزراء سوريين بينهم وزير المالية مأمون حمدان، ومسؤولين في مصرف روسي على لائحتها الاقتصادية السوداء بسبب دورهم في أعمال العنف التي ارتكبها نظام الرئيس بشار الاسد.

كما أدرجت ـ بحسب الوكالات " حاكم مصرف سوريا المركزي دريد درغام ووزير النفط السوري علي غانم وكذلك الشركة السورية "اجنحة الشام للطيران"، على لائحة عقوبات وزارة الخزانة الاميركية، ما يعني تجميد اصولهم في الولايات المتحدة وعزلهم ماليا."

لنتساءل ما هي الفائدة من وضعهم على اللائحة السوداء طالما أن مصيرهم كالعامري وأبو مهدي المهندس وغيرهم ممن تتعاون معهم أمريكا وهم ضمن قائمتها السوداء؟

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا وسهلاً..سأحتفي برأيك