لا شيء يهز العالم 6
حين خبت تلك النار داخل الصدور بدأ المسلمون يزحفون
إلى المقامات. محمد إقبال
بعد هذه اللمحة السريعة على التحركات الأمريكية وما يوازيها من تحركات روسية، حتى لو لم تظهر إلا عبر مؤتمر الشيشان، إلا أن هناك تحركًا غربيًا واضحًا في إعلاء شأن التصوف؛ وهذا يوضح مدى التنسيق القائم لإسقاط الإسلام، والمتمثل في المملكة العربية السعودية، لأنها هي الواجهة الحقيقية للإسلام، وأعتقد أن هناك تعمّدًا في خلط أوراق الإسلام وتقسيمه إلى فئات انساق وراءه الكثير ـ بكل أسف ـ حيث أنه لا يوجد إسلام سني وإسلام شيعي وإسلام صوفي، ولكن المسميات تجبرنا على أن نتحرك في ضوئها من أجل تبيان وشرح الأهداف من وراء كل ذلك، حتى لو تم ذلك بإشارات سريعة في هذا الكتاب، بين فينة وأخرى، لأن ما أكتبه هنا ليس مهمته هو تبيان الإسلام الصحيح من غيره، أو الحديث عن الفرق أو الملل والنحل، بل من أجل إيضاح الصوفية واستغلالها كبديل عن الشيعة لهدم ما تبقى من الدول العربية.
" في اغسطس 2011 نشر البيت الأبيض استراتيجيته الجديدة لمنع التطرف العنيف داخل الولايات المتحدة، وتمت الإشارة فيه إلى ضرورة مكافحة نشر الأيديولوجية المتطرفة بين المسلمين الأمريكيين"[1]
هذه الإشارة لنشر الإيديولوجيا المتطرفة تخص أمريكا وحدها، بحيث أنها تسعى لعدم انتشارها داخلها، أما خارجها فزراعتها واجبة، بدلالة التوجه نحو الصوفية، بعد أن استنزفوا المد الفارسي وشيعته، وبعد أن حققوا جزء من أهدافهم في المنطقة العربية بدأوا في التوجه نحو المد الصوفي، وإظهاره الآن للعلن من أجل تحقيق ما تبقى من الأهداف التي لم تستطع إيران تحقيقها. كما أن الفكر الغربي براغماتي ولا يفكر بمبدأ إنساني بقدر ما يفكر في مصالحه، ولا تهيمن عليه على الإطلاق الفكرة الإنسانية الشاملة التي تعيش وتجعل غيرها يعيش، ولهذا فإن التوجه نحو إيديولوجيات هدّامة في المجتمعات الأخرى هو استراتيجية تسير عليها بشكل قوي. " حظيت فكرة نشر الصوفية باهتمام كبير من قبل المفكرين الغربيين فالاتجاهات الصوفية ظهرت وما تزال تظهر في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية. يقول مارتن لينجز الذي أعجبني في الحركة الصوفية هو أنني كأوروبي وجدت خلاص روحي ونجاتها في التصوف وهذا بالضبط ما نريده."[2]
فما هي الصوفية؟

" إن اعتبار الصوفية فرقة لا بد أن يثير الاستغراب والتساؤل، لأن الاعتقاد السائد أنهم من غمار السنة... وادعت طائفة من الصوفية أن في أولياء الله من هو أفضل من جميع الأنبياء، وأن من عرف الله فقد سقطت عنه الأعمال" من ابن حزم، الفصل في الملل والنحل 4/226[3]
وتأتي المرحلة الانتقالية لدى الزهاد من مالك بن دينار، فقد دعا إلى التجرد أي عدم الزواج، وإلى عدم أكل اللحم، وإلى النوم في المزابل مع الكلاب. " وربما يكون عبدالواحد بن زيد ورابعة العدوية من أقطاب هذه المرحلة الانتقالية"[4] وذهب ابن تيمية إلى أنه " في آواخر عصر التابعين حدث ثلاثة أشياء: الرأي، والكلام، والتصوف، فكان جمهور الرأي في الكوفة، وكان جمهور الكلام التصوف في البصرة.."
وجاء تتابع المراحل من القرن الثالث الهجري ومن أعلام المرحلة الأولى الجنيد (وهو أبو القاسم الخزاز، أصله من نهاوند ومولده في بغداد، من أقواله" الطريق إلى الله مسدود على الخلق إلا على المقتفين آثار النبي صلى الله عليه وسلم" تفقه على أبي ثور، توفي 298هـ).
والسري السقطي، ومنهم في القرن الرابع كأبي طالب المكي، وبداية القرن الخامس كأبي عبدالرحمن السلمي، " كما أنه ظهر مبكرّا من يقول بالحلول كالحلاج. ولكن هذا كان شاذًا بالنسبة لانتشار الغلو في القرون المتأخرة."[5]
ويسمون الجنيد سيد الطائفة حيث يقول: ما أخذنا التصوف عن القيل والقال بل عن الجوع وترك الدنيا وقطع المألوفات. وهناك أقوال شبيهة لبشر الحافي والسري وغيرهما الكثير.
وفي مرحلتهم هذه استحدثوا السماع وهو الاستماع إلى القصائد الزهدية المرققة، ويقولون إن قصدهم في قصائد الغزل الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنشدهم يسمونه القوّال. وظهر في وقتهم ما يظهر كيانهم الخاص في كلامهم كقولهم (طريقتنا) و (مذهبنا) و (علمنا). وكل هذا مناقض للسنة فترك المباحات ليس من السنة في شيء. مع غلوهم في الزهد والعبادة ظاهريًا إلى درج أن العوام يغترون بما يفعلونه معتقدين أنهم أفضل من الصحابة رضوان الله عليهم حيث أنهم لم يكونوا يفعلون مثلهم. يقول الشافعي " خلفت ببغداد شيئًا يسمونه التغيير يصدون به الناس عن القرآن"[6]
ومعنى الطريقة في القرنين الثالث والرابع الهجريين هو شيخ له طريقة معينة، يلتف حوله المريدون، كما أشار إلى هذا السلمي، وفي القرن الثالث حصل شئ من التميز للصوفية عن جمهور المسلمين، وهذا من سماته في ذلك القرن[7]، وهذه الطرق هي التي ذكرها الهجويري الغزنوي[8] ـ من شيوخ الصوفية في القرن الخامس الهجري ـ وعدها إثنى عشر طريقة كلها مقبولة عند الصوفية ماعدا السالمية والحلاجية لقولهما بالحلول والامتزاج، وهذا يدل على شدة الصوفية أنفسهم في ذلك القرن وما قبله على من يقول بالحلول، ولا يوافق الهجويري على تسميتها بالطرق، كما لا يوافق على قبولها.
ومرحلة (العشق) تميزت بالمقامات كمقام التوكل والرضا. تلى ذلك مرحلة الصوفية الوجودية، والتي تأثرت بالفلسفة اليونانية حيث دخلت عليهم " من باب التشبه بالإله على قدر الطاقة، فحاولوا إثبات تشبه العبد بالرب في الذات والصفات والأفعال. وجاء ابن عربي بالوحدة المطلقة، فلفلاسفة يقولون " الوجود الحقيقي هو للعلة الأولى (الله) لاستغنائه بذاته، فكل ما هو مفتقر إليه فوجوده كالخيال.[9]
ومما أتوا به هو الأولياء والكرامات، وأن الولي معصوم من الخطأ والمخالفات والمعاصي. وأكبر مقاماتهم هو (الفناء) وهم عند ابن عربي أفضل من الأنبياء نظرًا لما هم عليه من ذوق أدركوا به علم الوجود ووقفوا على سر القدر. وخوارقهم تدخل في إطار الحقيقة وترتبط بالمعجزة كمعجزات الرسل. وبعد ذلك ظهرت الأقطاب والأوتاد الأربعة، والأبدال وعددهم أربعون، والنجباء، والنقباء. ولا أحد يصل من الخلق إلى الحق (الله) إلا بحكم القطب. ثم الشطح واللامعقول " شيخ يتفل في فم تلميذه فيتكلم لغة أخرى" "شيخ له مريدة بالسودان تسمع وعظه وهو في مصر" "شيخ يمسك شجرة يابسة فتخضر وتثمر"..الخ.
بدأ المتصوفة بالامتناع عن النساء، وانتهوا بمؤاخاتهن وإعطاء الطريقة للمريد، وهنا تحوّل حدث لدى المتأخرين منهم، فانتشرت بينهم حفلات الذكر المختلطة فأصبحوا يجمعون بين البطالة والانحلال حتى أصبحت تملقًا وكسبًا أكبر منها طرقًا وكرامات. بينما السماع تطور إلى ذكر الله بالدف والغناء، فيبدأون بذكر الله ثم لا تسمع منهم سوى همهمة.
وينقسم الصوفية بعد ظهور اسم التصوف إلى ثلاث فرق، على النحو التالي :
1ـ صوفية أهل الحديث وهم خيارهم وأعلامهم، وهم الشيوخ الأكابر، الذين ذكرهم أبو عبدالرحمن السلمي في "طبقات الصوفية" وأبو القاسم القشيري في "الرسالة"، وكانوا على مذهب أهل السنة والجماعة، كالفضيل بن عياض والجنيد بن محمد وسهل بن عبدالله التستري وعمرو بن عثمان المكي وأبو عبدالله محمد بن خفيف الشيرازي وغيرهم، وكلام هؤلاء الأئمة عن عقائدهم موجود في كتب اعتقاد أهل السنة، وصنف بعضهم في عقيدة أهل السنة الكتب، ومخالفتهم للسلف في السلوك، حيث شددوا على أنفسهم في العبادة، مع تجويع النفس، وإهانتها، ولبس المرقعات.
2ـ صوفية أهل الكلام، وهؤلاء دون صوفية أهل الحديث، وهؤلاء هم بعض المتأخرين من الصوفية ممن كان على طريقة بعض أهل الكلام في بعض فروع العقائد، ولم يكن فيهم أحد على مذهب الفلاسفة، كالحارث المحاسبي، وأبي الحسن ابن سالم وغيرهم، وهؤلاء أضافوا إلى سلوك الفرقة السابقة ـ صوفية أهل الحديث ـ المنهج الكلامي ( الكلابي).
3ـ صوفية الفلاسفة، وهم الملاحدة كابن عربي، وبسببهم ظهر التفلسف في المتصوفة المتأخرين، ويذكرون ثلاث عقائد أو أكثر، ويدخل أبو طالب المكي والقشيري والغزالي، مع هؤلاء وإن كانوا دونهم في الزندقة، فأبو طالب والغزالي ذكرا ثلاث عقائد، ومعاني فلسفية، والقشيري ذكر المعاني الفلسفية، والتصوف بعد القرن الثامن الهجري يعتبر تفريعاً وشرحاً لمذهب ابن عربي الزنديق، وهؤلاء جمعوا بين السلوك الصوفي والمنهج الكلامي والمناهج الفلسفية، وأخرجوها في قالب الكشف الصوفي.
وقد تابعت الطرق الصوفية ابن عربي بعد القرن الثامن الهجري ولا خلاف بينهم، وما بعده يعتبر تفريعاً وشرحاً لكتبه واتباعه، ودفاعًا عنه.[10]
والطريقة في اللغة تطلق على السيرة، والمذهب، والحال[11]. ويعرفها الصوفية بأنها:" السيرة المختصة بالسالكين إلى الله ـ تعالى ـ من قطع المنازل والترقي في المقامات "[12]، وفي هذا التعريف نظر بالنظر إلى تطور الطرق، وكذلك بالنسبة لوصف الطرق ذاتها، فهي أقرب ما تكون جملة مراسيم وتنظيمات لجماعات صوفية[13]. إلا أن هذا المعنى للطريقة اختلف عبر القرون لتطور تطبيق الصوفية له، فقد أصبحت الطريقة بعد القرن السادس أو ما بعده لها بيعة معينة وأوراد، وزي خاص، وموالد معينة، وأضرحة تعبد من دون الله، وزوايا يجتمعون فيها، وكل شيخ طريقة له خلفاء، وغالباً ما تكون مشيخة الطريقة وراثية، إلى غير ذلك من البدع المحدثة في الدين، وحالها كما قال أئمة أهل السنة البدع تكون في أولها شبراً تكثر في الأتباع حتى تصير أذرعاً وأميالاً.
وقد ذكر المؤلفون في التصوف في القرن الرابع الهجري كأبي طالب المكي (ت 386هـ) والسراج صاحب اللمع (ت387هـ) وغيرهم الآداب مع الشيوخ ومع السالكين، وذكروا حكايات في الطاعة المطلقة للشيخ، ومثلهما القشيري (ت465هـ) صاحب الرسالة، والغزالي (ت 505هـ)، لكن لم يذكروا مراتب للمريد، أو أشياء إلزامية لمن أراد الدخول في التصوف كالبيعة، ولبس الخرقة، أولون خاص للزي ، أو أوراد من عند أنفسهم، أو ترتيب معين لخلفاء شيخ الطريقة، وقد ذكروا بعض الأوراد والصلوات التي ظنوا ثبوتها عن النبي e أو عن السلف، وأقدم الطرق الموجودة اليوم الطريقة القادرية ومؤسسها الشيخ عبد القادر الجيلاني (ت 561هـ ) وهو في العقيدة على مذهب أهل السنة والجماعة، لكن خالف الصواب في ذكر آداب المريد، وآداب الشيخ، وآداب الصحبة، وآداب السماع، وصلوات الأيام والليالي والأذكار، وغير ذلك مثل من تقدمه، ثم جاء بعده السهرودي (ت 632هـ ) مؤسس الطريقة السهروردية، وصاحب “عوارف المعارف”، وزاد تحديد لون معين للخرقة، والربط، ثم تتابعت البدع وتأصلت في القرن السابع أو ما بعده ، فأصبح من شروط السالك في أي طريقة صوفية كالطريقة القادرية والرفاعية والشاذلية والنقشبندية وغيرها التزام البيعة لشيخ الطريقة أو أحد خلفائه، ولم يكن هذا الشرط موجودا في بداياتها، ثم أصبح شرطا إلزامياً للسالك في الطرق المتأخرة كالختمية، والتجانية وغيرها، والبيعة لها عبارات معينة، وأسلوب خاص في أخذ البيعة، لكنه متشابهة عند غالب الطرق، وكذلك الالتزام بزي معين فمثلا القادرية زيهم أبيض, والرفاعية أسود أو حالك الزرقة أو قاتم الخضرة، والبدوية (الأحمدية) أحمر، وأصبح لكل طريقة أوراد معينة من وضع شيخها، لا يشترط فيها ورودها عن النبي e أو عن أحد من السلف، يتضمن كثير منها الشرك الأكبر، ولكل طريقة أضرحة وقبور تعبد من دون الله عز وجل، يقومون بسدنتها واستغلال مواردها، فالشاذلية يشرفون على قبر الشاذلي، والمرسي، والرفاعية يشرفون على قبر الرفاعي، والبدوية والدسوقية وغيرها مثل ذلك، ومن تقاليد الطرق المعروفة وراثة المشيخة الابن بعد أبيه خاصة أنهم يدعون كلهم أنهم من آل البيت، وكذلك وراثة سدانة القبور[14]، وأعلنت الطرق الشرك الأكبر، وحملت رايته، وتابعت زنادقة الصوفية كابن عربي، كما تابعت بعض الطرق الرافضة كالختمية والبكتاشية، بل انتسب لبعض الطرق النصارى، وقد بلغ من فساد الطرق في هذا العصر مداه ، واستعصت على الاستصلاح والعلاج فمثلاً صدر من شيخ مشايخ الطرق المصرية في سنة 1881م قرار لا صلاح بعض الجوانب الشكلية دون المساس بعقائدهم، فما كان من شيوخ الطرق إلا أن تمردوا على سلطته حتى توفي فجاء من بعده فتراجع عنها[15].
ولا تختلف الصوفية في أسباب نشأتها عن الفرق الأخرى وترجع نشأتها لعوامل كثيرة ومتنوعة، ويختلف الباحثون في تقسيمها أو تعدادها.
فمن أسباب نشأة الفرق عموما والطرق الصوفية: كثرة البدع وانتشارها، والجدال والمراء والخصومة في الدين، ومجالسة أهل الأهواء والبدع ومخالطتهم، والجهل ويشمل الجهل بمذهب السلف، والجهل باللغة العربية، والجهل بمقاصد الشريعة، وأخذ الدين من غير الكتاب والسنة وآثار السلف ويتمثل هذا في: التلقي عن أهل الكتاب وغيرهم، واعتماد الرؤى والأحلام والمنامات، والاعتماد على الأحاديث الضعيفة والموضوعة.
والطرق الصوفية اليوم تابعت الاتجاه المنحرف فيها وزادت عليه أشياء كثيرة جداً، ويعُد ذو النون المصري من الرواد الأوائل الذين أحدثوا تحولاً في مفهوم التصوف، خاصة في هذين القرنين، حيث أظهر أفكار جديدة، واصطلاحات وتعبيرات خاصة، بعضها يتعلق بالجانب النظري الصوفي، من تحديد لمعالم الطريق، وترتيب للمقامات والأحوال[16]. وينسب لذي النون أنه أول من أظهر اللغة الرمزية في عبارات الصوفية ولم يكن لها وجود قبل ذلك، كما نسب إليه التأثر بالفلسفة الإشراقية، ونقل عنه قوله عن العارف أنه يتخلق بأخلاق الله، وهذا من أقوال الفلاسفة.
أبرز طرقهم

أحصى الدكتور عبدالمنعم الحفني في كتابه الموسوعة الصوفية 265 شيخًا للصوفية[17] و170 طريقة لهم [18]، والطرق الصوفية كثيرة جداً يصعب حصرها ولكن أهم هذه الطرق هي:
الطريقة القادرية: المنسوبة للشيخ عبد القادر الجيلاني المتوفي سنة 561هـ وهو المؤسس للطريقة القادرية فيقول: "ويجب على المبتدئ في هذه الطريقة الاعتقاد الصحيح، الذي هو الأساس فيكون على عقيدة السلف الصالح "[19]، وقد ذكر بعض البدع العملية، مثل الأوراد، والسماع، والتوكل الصوفي، والفقر، وصلوات الأيام والليالي. والقادرية لها فروع في اليمن والصومال ومصر والهند والمغرب والسودان الغربي منها: اليافعية، والنابلسية، والرومية، والعروسية[20].
الطريقة الشاذلية: تنتسب لأبي الحسن علي بن عبد الله المغربي، الزاهد الضرير، الشاذلي، أخرجه أهل تونس، وكتبوا إلى أهل مصر إنه يقدم عليكم مغربي زنديق، وقد أخرجناه من بلدنا فاحذروه، ونزل الإسكندرية وكثر اتباعه، مات سنة 656هـ.
وذهب بعض الباحثين إلى أن الطريقة الشاذلية هي أكثر الطرق الصوفية انتشاراً، وأكثرها أتباعا، وكثير من أعلام الصوفية المشهورين من المتأخرين ينسبون إلى الشاذلية. من فروعها الحصافية، والفيضية، والسالمية وغيرها.
الطريقة الرفاعية: تنسب الرفاعية إلى أحمد بن علي الرفاعي المغربي، المتوفي سنة 578هـ بالعراق[21]، وتسمى البطائحية نسبة للبطائح، والأحمدية نسبة لاسم شيخهم الأول.
وقد اشتهر عن الرفاعية أحوال ومخاريق مثل أكل الحيات وملامسة النار، وإظهار الدم، وغير ذلك، ولم تعرف إلا بعد الغزو المغولي.
ومن فروعها : البازية والملكية والحبيبية وغيرها، والانتساب للرفاعية على وجهين انتساب بركة ، وانتساب إرادة ، والأخير فيه التزام وتدرج في الطريق الصوفي.
الطريقة النقشبندية: تنسب النقشبندية لمحمد بن بهاء الدين النقشبندي البخاري، المعروف بشاه نقشبند، هلك سنة 791هـ، وتنتسب لأبي يزيد البسطامي، ضمن آخرين، وسلسلة الطريقة الذهبية تعود لأئمة الرافضة، فذا نجد لدبهم ميلاً للرافضة.
وقد ذكر النقشبندية مثل غيرهم من الصوفية: أن الولي يقول للشيء كن فيكون[22]، والحقيقة المحمدية، ورؤية الله ـ تعالى ـ في اليقظة، وخطابه ـ سبحانه وتعالى عما يقولون ـ، والنقشبندية تتفق مع الطرق الصوفية الأخرى في الخلوة، والفقر، وغير ذلك. والنقشبندية لها فروع في الصين وتركيا ، وبعض بلدان أسيا الوسطى، والهند، وجاوه، ومن فروعها : الصديقية ، وخوجكانية[23]
الطريقة الختمية: مؤسسها محمد عثمان بن محمد أبو بكر الميرغني المحجوب ويلقب " بالختم " أي خاتم الأولياء، ومنه اشتق اسم الطريقة ، كما تسمى الطريقة الميرغنية ، ولد في مكة ، ينتسب إلى الأشراف كعادة الصوفية، وقد سلك عدة طرق وهي: القادرية، والجنيدية، والنقشبندية، وطريقة جده الميرغنية، والشاذلية الإدريسية على يد شيخه أحمد الأدريس، ثم أسس طريقته من هذه الطرق، واعتبرها خاتمة الطرق. وتنتشر الطريقة في شمال السودان وشرقه، وجنوب مصر، والحجاز، وقد حظيت الختمية برعاية الدولة العثمانية ، وازدهرت في ظل رعايتها لها، وعارض محمد عثمان سر الختم رئيس الطائفة آنذاك دعوة مهدية – طريقة صوفية – وساند الدولة العثمانية، حتى هزم ففر إلى مصر، ثم صاحب الجيش الإنجليزي في حملة استعمار السودان[24].
الطريقة البكتاشية: تنسب إلى بكتاش ولي ، يروي عنه أتباعه أساطير ، وهذه الطريقة لها صلة بالإنكشارية – جيش الدولة العثمانية - ، وقد انتشرت في تركيا، وكردستان وآسيا الصغرى، وفي ألبانيا، غالب السكان على هذه الطريقة وهي طريقة صوفية في الأصل ، وحتى الآن يعتبرها أتباعها طريقة صوفية، إلا أن فيها عقائد نصرانية، ورافضية فيغلون في آل البيت، خاصة جعفر الصادق، واحلوا علي بن أبي طالب مكان عيسى عليه السلام، ويحتفلون بما يشبه العشاء الرباني عند النصارى، وعلى رؤوسهم قلنسوات أسطوانية ذات 12 طيَّة، إشارة إلى الأئمة الاثني عشر، أئمة الشيعة .
ويوم 16 آب هو عيدهم ، حيث يجتمع الآلاف منهم بالألبسة الزاهية ، يطوفون حول القبر المقدس في نوشهر في تركيا ، ويقيمون الرقصات والأذكار الخاصة بهم، ويطلقون على وحركاتهم في الرقص (الحضرة) ، ويبقى العيد ثلاثة أيام[25].
الطريقة التجانية: ويسمون أنفسهم الأحباب ، أسسها أبو العباس أحمد بن محمد بن المختار التجاني(ت 1239 هـ) يزعم أنه ينتسب إلى آل البيت مثل شيوخ الصوفية الذين يزعمون ذلك أخذ عدة طرق صوفية منها الطريقة الرفاعية ، ثم الطريقة الحلوتية ، طرد من عدة مدن لفساده في الأرض ، ومن أشهر التجانيين علي بن حرازم (ت 1217 هـ) وهو مؤلف « جواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض سيدي أبي العباس التجاني » أهم كتب الطريقة.
وتنتشر التجانية في شمال أفريقيا وغربها، وأصول الطريقة التجانية مستقاة من أصول الصوفية، فالتجاني درس "الحكم لابن عطاء "، كما درس أحمد سيكرج من شيوخ التجانية ت(1363هـ)، "الفتوحات المكية " لابن عربي، و" الإنسان الكامل " للجيلي.[26]
الاهتمام الغربي بالتصوف
عندما يتحدث الغرب عن الروحية الصوفية فأين هو منها؟ لم نلحظ هذه الروحية في تعاملاته، ولم نرها في سلوكياته بل رأينا عكس ذلك، كل ما يفعله هو التوجه نحو المادية. إذًا ما هي المصلحة عندما يريد أن يتجه العالم الإسلامي نحو الصوفية؟ وما هي النتائج التي سيحصل عليها جرّاء دعمه لها؟ وهل فعلا الحركة الصوفية هي التي ستظهر لهم إسلامًا معتدلًا؟ أم ستظهر لهم الإسلام الذي يريدون؟ وهل الإسلام المعتدل سيكون في الهمهمات والطرق التي يقوم بها الشيعة وغلاة الصوفية، والتي هي أقرب للخرافة منها للعقل. ليس من عاقل إلا ويرى أن التوجه السياسي هو الذي يفرض أو يريد أن يفرض على المسلمين.
واهتم المستشرقون بالصوفية وترجموها وقدموا البحوث الكثيرة عنها حيث تُرجمت إلى الألمانية ثائية ابن الفارض في مدينة فيينا 1854، كما ترجمها إلى الإيطالية أكنيزو في روما 1917م وإلى الانجليزية نيكلسون عام 1921، وقد أمضى المستشرق الفرنسي ماسينون كل حياته متفرغًا للكتابة عن الحسين بن منصور الحلاج الذي أفتى علماء بغداد بقتله لقوله بالحلول، وقد كتب ماسينون عن الحلاج ثلاثة مجلدات، والمستشرقون لم يهتموا بالصوفية وإبراز الغلاة منهم فقط، بل بكل الفرق كالمعتزلة والشيعة والخوارج، فلماذا هذا الاهتمام إن لم يكن لإبراز الوجه الآخر لتاريخ المسلمين وليستمر الضلال؟
لقد استشهد صاحب كتاب "المستقبل للإسلام الروحاني"، الذي حسّن لنا الصوفية وأظهرها في حُلّة كاملة وكأنها هي الفتح المبين الذي سيعود على المسلمين بالنفع، وسيرضي الغرب ليأخذونا بالأحضان!، بغرامشي وهو يقول: "إن الحركة التجديدية داخل الإسلام هي الصوفية"[27] " وقال صاحب الكتاب: لنفكر هنا بما قاله المنظر السياسي الإيطالي غرامشي (1937م) ـ معلوم إنه كان إحدى مرجعيات أقطاب لاهوت التحرير المسيحي ـ ولنأخذه شاهدًا على ما نقول. أي أن التوجه هنا سياسيًا بحتًا، ولا يمت للروحيّة بصلة على الإطلاق.
الاتحاد العالمي للتصوف
وفي فرنسا، يوم 2 نوفمبر من عام 2013م، أعلن عدد من مشايخ الطرق الصوفية، من العاصمة الفرنسية باريس تأسيس الاتحاد العالمي للصوفية ليكون كيانا دوليا لنشر المنهج الصوفي المعتدل ومواجهة التطرف.
"وقرر19 شيخا خلال أعمال مؤتمر" تفعيل الدور الصوفي في أمن واستقرار المجتمعات" بمشاركة مشايخ صوفية من مصر وعدد من الدول الإسلامية تبني أنشطة ثقافية واجتماعية بالتنسيق بين الطرق الصوفية في عدد من دول العالم وتحويل الموالد والاحتفالات الشعبية إلي مؤتمرات علمية لنشر المنهج الصوفي المعتدل وتبادل الخبرات ومواجهة التعددية المذهبية والخلافات الفكرية وعقد مؤتمرات مماثلة في مصر والدول العربية لتحقيق أهداف الكيان الصوفي الجديد."[28]
ويقول أبو الفضل الإسناوي، وهو أحد الحاضرين في المؤتمر:" تتطلب قراءة الخريطة المتشابكة للطرق الصوفية في المنطقة العربية، سواء داخل الدولة الواحدة، أو بين دول الإقليم، والتي تم ذكرها في بداية الدراسة، إعادة هذا الدور الحقيقي للتصوف في المنطقة العربية بعد الثورات، وذلك كما يلي:
- إصلاح التيار الصوفي لتركيباته، وتعاليمه، وارتبطاته الداخلية، بتجديد الخطاب الصوفي المعاصر، وتغيير مصطلحاته، وتحويل السلوك الصوفي إلى سلوك عملي، وكذلك توحيد الخطاب الصوفي الموجه إلى العالم الغربي، وعدم اختزال العبادة في الذكر، وتوحد كل التيارات الصوفية في المنطقة العربية، والتوافق من أجل مصلحة الإقليم.
- الاستعجال في تأسيس اتحاد صوفي عالمي يضم الطرق، والهيئات، و المؤسسات والمنظمات الصوفية بهدف توحيد الصف، والعمل على استقلال المشايخ العامة للطرق الصوفية في كافة الدول العربية عن الدولة، بالإضافة إلى إنشاء محطة فضائية تهتم بقضايا التصوف والقيم الروحية، وتلتزم باستخدام التصوف كمنهج للإصلاح الاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي وتوعيته بحماية الأمن.
- توظيف التصوف دبلوماسيا وأمنيا في حماية الحدود والحقوق المكتسبة للدول في علاقة دول الإقليم مع بعضها، أو دول الإقليم مع العالم الخارجي، وتوجيه خطابه بما يخدم الأمن القومي، وتحديد طبيعة التعاطي مع الأطراف الفاعلة في مجاله داخليا وخارجيا. ويتطلب تحقيق هذا الهدف استغلال وتوجيه الطرق الصوفية الإقليمية في ضبط الحدود بين الدول. على سبيل المثال، لجوء الحكومات المغربية والجزائرية للطريقتين التيجانية والعلوية ذواتى الأعداد الكبيرة في الدولتين، ودعمهما لضبط الحدود بين الدولتين بسبب الخلاف على مشكلة الصحراء. أيضا، قد تلجأ الحكومة المصرية إلى تفعيل دور الطرق الصوفية المنتشرة في مصر، والسودان، وشرق إفريقيا "الدندراوية، والرفاعية، والسعدية، والشاذلية، والختمية" إلى ضبط الحدود الجنوبية لمصر، وحماية الأمن المائي المصري والسوداني، وكذلك تفعيل دور الطرق الصوفية الإقليمية المنتشرة في ليبيا، ومصر، ودول المغرب العربي "السعدية، والتيجانية، والعيساوية، والعزمية" في ضبط الحدود العربية لمصر لخفض معدلات تهريب السلاح.
- تفعيل دور الطرق الصوفية العابرة للإقليم العربي، والمنتشرة في الدول الغربية والأوروبية في خفض معدلات التوتر بين العالمين الغربي والعربي، بعد سيطرة التيارات الإسلامية المتشددة على برلمانات وحكومات دول الربيع العربي، وكذلك الدول العربية التي تسعي للتغير دون انهيار أنظمتها الحاكمة.
- تفعيل دور الطرق الصوفية العابرة لإقليمها، والاستفادة منها محليا في دولها المهاجرة منها، والاستفادة من تطور مستوى خطابها الفكري، والديني، والاجتماعي، والسياسي من التركيز على الأمور والقضايا المحلية إلى مناقشة دينية وعقلانية للقضايا التي تشغل الرأي العام العالمي كقضايا الإرهاب، وحقوق الإنسان، وشئون البيئة، ودعوة هذه الطرق الكبيرة إلى عقد المؤتمرات التي تحسن صورة الإسلام عند الغرب.
- العمل على تطبيق النموذج الاقتصادي الذي تتبعه الطرق العابرة للإقليم على الطرق الإقليمية والمحلية، حتى تستقل عن الانظمة الحاكمة التي تستخدمها سياسيا، وهذا يعني أن هذه الطرق تطبق نظام اقتصادات الطريقة التي تقوم على تأسيس شركات مساهمة من مريديها ومحبيها، تستطيع أن تصرف على نفسها دون طلب الهبات والنفحات، لتشكل شبكات للتواصل الروحاني بين مريديها، سواء داخل الإقليم، أو خارجه، لتتحول من مجرد جماعات تقليدية لحركات اجتماعية محلية معدومة الدور إلى حركات متواصلة مع العالم الخارجي، متأثرة بالبيئات التي انتقلت إليها، ومؤثرة فيها، وبالتالي تلعب دورا في الضغط على العالم الخارجي الذي تتعايش فيه، وأثرت في أفراده لحماية أمن دولها القومي"[29].
وفي نفس المؤتمر أوضح الدكتور علاء أبو العزايم، رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، أنها تتمثل في: خروج الصوفية من الخلوات إلى الجلوات، وضرورة تحولهم من صالحين إلى مصلحين، وانتشارهم في المجتمعات الإسلامية لقيادة عملية الإصلاح، ونشر أخلاق وآداب الاسلام. مع الاهتمام بالجانب الاعلامي الصوفي عن طريق إصدار مجلة دورية لخدمة الصوفية والتصوف عالميا باللغتين العربية والإنجليزية. وعقد مؤتمرات دورية لبحث أوجه العمل الإيجابي لمصلحة الصوفية والتصوف. والتواصل العلمي عن طريق تبادل المطبوعات الصوفية. والعمل على بث قناة فضائية صوفية تعمل على توحيد كلمة المسلمين، ومواجهة التحديات والمخاطر التي تهددهم. إنشاء صندوق مالي تابع للاتحاد لتمكين الطرق الصوفية من تنفيذ برنامجها الإصلاحي الشامل. نشر منارات وزوايا الصوفية في جميع أقطار العالم، وجعلها مراكز إشعاع لنور الإيمان والإسلام والتقوى. تقديم العون المادي والروحي للمسلمين المستضعفين في جميع أنحاء العالم. تحريض الصوفية على أن يمارسوا حقوقهم الكاملة في الحياة السياسية.[30] أي يجب أن يبدأوا حياتهم السياسية بكل وضوح وأمام العالم بعد أن كانوا يمارسونها في الخفاء!!
مركز نيكسون
وبالعودة إلى ما دار في مركز نيكسون عام 2003م حيث "استضاف برنامج الأمن الدولي في مركز نيكسون في الرابع والعشرين من أكتوبر 2003م مؤتمراً لاستكشاف علاقة الدور الذي يمكن أن يقوم به التصوف -الحركة الروحية داخل الإسلام- ضمن أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، وكان هدف الاجتماع تعريف صانعي السياسة ومجتمع صناعة القرار بها الجزء المهمل من الإسلام، والذي يشار إليه غالباً بـ "الإسلام الثقافي". ويمارس التصوف ملايين من الناس حول العالم ومن ضمنه الولايات المتحدة الأمريكية."[31]
وقد كتبت فهدة بنت سعود بن عبد العزيز في مقالة لها نشرت في صحيفة عكاظ بعد صدور تقرير الندوة بقليل عن الندوة مشيرة إلى أن المشاركين فيها لهم صلة بالإدارة الأمريكية وبخاصة المحافظين الجدد مثل ديك تشيني (نائب الرئيس) وبول وولفوتز (رئيس البنك الدولي الآن، ومساعد وزير الدفاع الأمريكي سابقاً) وضلوع بعضهم في الإساءة إلى الإسلام والمسلمين. وكان مما قالته في هذا الصدد": فالكاتب برنارد لويس، يعتبر من أشد الناس عداوة للإسلام من خلال كتاباته الناقدة والمستهدفة للإسلام. والشيخ محمد هشام قباني ساهم في تأسيس المجلس بهدف رسم مستقبل المسلمين في أمريكا وفي أرجاء العالم."[32]
كما أشارت الباحثة إلى هدف الندوة بقولها: نجد أن المؤسسات الأكاديمية الغربية والمؤسسات الحكومية بدأت بالاهتمام أكثر وبشكل جدي بالصوفية وذلك للأسباب التالية: أولا: رغبة الغرب بإظهار الجانب السلبي (الاستلامي) في بعض طرق الصوفية وهم بذلك يحققون هدفين: الهدف الأول: تغريبه عن أصوله الصحيحة لأنهم يرون الإسلام الخالي من الشوائب هو القوة التي تعوق سيطرتهم على مصير الأمة الإسلامية بمقدراتها، ويحاولون تأصيل الروح الاستسلامية المنهزمة في نفس المسلم. الهدف الثاني: هو إعطاء صورة سلبية للإسلام لدى غير المسلمين لتشويه صورته حتى لا يدخلوا في الإسلام الصحيح"[33]
وما لم يرد في ترجمة الندوة الآنفة الذكر هو الآتي حيث تناولت الجلسة الثالثة والأخيرة برامج الحكومة الأميركية مقابل برامج العالم الإسلامي العمل على تقسيم الدول الإسلامية والعربية إلى دول معتدلة ودول متطرفة، كما أن هناك حديثًا عن حرب أهلية داخل العالم الإسلامي بين المتطرفين و المعتدلين. والمعروف أن هذه ضمن استراتيجيات الولايات المتحدة الأمريكية في صناعة العدو حيث أن الحروب الأهلية أحد أهم الأساليب التي تتبعها من أجل السيطرة على أي بلد. وقد صنف بيار كونسيا حالات الحرب في صناعة العدو صنفها كونسيا كالتالي:
ـ عدو قريب (حدود)
ـ خصم عالمي (قوتان)
ـ عدو حميم (حرب أهلية)
ـ همجي (احتلال ومعانة الاحتلال من الشعب الهمجي، والقمع هو احلال السلام).
ـ العدو المحجوب (هاجس قائم على نظرية المؤامرة" الحرب هي ذُهان هذياني عنيف ينتج ابثاثاً بشكل منتظم)
ـ حرب الخير والشر (شيطنة العالم، حرب الأنظمة الشمولية الكبيرة العلمانية)
ـ عدو تصوري (امبريالية الفعل الواحد) "إنها الحرب الشاملة ضد انتشار أسلحة الدمار الشامل والإرهاب" بوش، حرب وقاية.
ـ عدو إعلامي (إعلاميون، مثقفون مشتتون، لعب نفسي)[34]
ولا ننسى هنا "حرب الأفكار" عبر العدو الإعلامي.
"وكانت مجمل توصيات المشاركين في الندوة دعم التصوف من خلال إعادة إعمار المزارات والأضرحة ونشر الكتب الصوفية ونشر المدارس الصوفية ودعم الطرق الصوفية. وبرر المشاركون هذه الدعوة إلى دعم الصوفية أنها تتسم بالتسامح مع الأديان والمعتقدات الأخرى بعكس الوهابية أو غيرهم من المسلمين.
وقد عانت الجزائر طيلة جهادها ضد الاحتلال الأجنبي من وقوف الصوفية ضد الشعب الجزائري وهويته العربية الإسلامية، بل إن سلطات الاحتلال منعت نقد الصوفية أو الانحرافات العقدية للصوفية؛ فقد أوقفت الحكومة الفرنسية صدور مجلة "المنتقد" الجزائرية بعد صدور العدد الثامن عشر. وكان الشيخ عبد الحميد بن باديس حين أصدر المجلة ليواجه الانحرافات الصوفية التي كانت تبث في أتباعها (اعتقد ولا تنتقد) بينما طالب ابن باديس بنقد معتقداتهم وخرافاتهم وارتمائهم في أحضان المحتل. بل إن بعض الطرق الصوفية كانت ضالعة في محاولة اغتيال الشيخ عبد الحميد بن باديس نفسه.
حاولت الندوة أن تظهر بالمظهر العلمي الموضوعي، ولكن كانت في الحقيقة مبادرة لتقديم المشورة للحكومة الأمريكية لنشر التصوف والخرافات والبدع في العالم الإسلامي من ناحية نشر الأضرحة والمزارات والزوايا الصوفية. وقد أشار أحد المتحدثين وهو ألن قودلاس Allan Godlas إلى أن حكومة المغرب قد شرعت في دعم الطرق الصوفية. وهو أمر معروف لأن هذه الطرق لها اجتماع سنوي في المغرب، كما أنه تقام في المغرب مهرجانات للموسيقى الصوفية.
ومن الاقتراحات العملية مطالبة الكاتبة فهدة بنت سعود أن تكثف منظمة المؤتمر الإسلامي جهودها في مواجهة هذا المد الفكري الغربي الذي يطول عقيدتنا بدعوة جميع علماء المسلمين في العالم الإسلامي للتضامن ونشر الدعوة الإسلامية الخالصة من الشوائب ليكون ردنا عليهم بالحوار وتأصيل الفكر الإسلامي, وتنظيم مؤتمر لعلماء المسلمين لتحديد المصطلحات الإسلامية التي تتفق مع الفكر والثقافة الإسلامية بدلا من المصطلحات الغربية التي فرضت علينا لتطويعنا لإرادتهم بمسح ذاكرة المسلمين وفق جدول زمني محدد لم يبق منه إلّا القليل لفرضه على أرض الواقع. ."[35]
وهذا يدلل على أن التحرك الغربي في أوجه ويريد الذهاب بالإسلام على طريقته هو ولا يريد الإسلام الحقيقي الذي يجمع ويقدم التسامح والسلام، بل يقدم أفضل مناحي الحياة في أن يعيش الإنسان حياة كريمة لا تخضع لعبد ولا لدولار ولا لشجر أو حجر بل لمعبود واحد هو خالق كل شيء.
نماذج للاهتمام الغربي
يقول الدكتور عبد الوهاب المسيري: "ومما له دلالته أن العالم الغربي الذي يحارب الإسلام، يشجع الحركات الصوفية. ومن أكثر الكتب انتشاراً الآن في الغرب مؤلفات محيي الدين بن عربي وأشعار جلال الدين الرومي. وقد أوصت لجنة الكونغرس الخاصة بالحريات الدينية بأن تقوم الدول العربية بتشجيع الحركات الصوفية. فالزهد في الدنيا والانصراف عنها وعن عالم السياسة يضعف ولا شك صلابة مقاومة للاستعمار الغربي".[36]
الصوفية تحارب السلفية
وجاء في كتاب العالم الإسلامي بعد أحداث 11/ 9: المسلمون اليوم وهم محافظون على معتقداتهم الإسلامية وتقاليدهم المحلية، غير متشددين، يعظمون قبور القديسين ويؤدون عندها الصلوات، يؤمنون بالأرواح والمعجزات ويستخدمون التعاويذ، ومجموعة الاعتقادات هذه أزالت تماما التعصب والتشدد الوهابي وأصبح الكثير من التقليديين يشابهون الصوفية في السمات والاعتقادات، لا يرون تضارباً بين معتقداتهم الدينية وولائهم لدولهم العلمانية وقوانينها. والصوفية تهتم بعالم الروحانيات الداخلية والتجارب العاطفية والشخصية للشيوخ، وتعتبر في غالب الأحيان "الإسلام الشعبي"، اتباع الصوفية كثير في العالم الإسلامي وتشكل الطرق الصوفية وأخوان الطريقة قاعدة مهمة من الهيكل الاجتماعي. والقيادة المؤثرة في الصوفية هم الشيوخ، وفي كثير من البلدان الإسلامية يلعب مشايخ الصوفية على اختلاف طرقهم التي ينتمون إليها دورا ً مركزيا ً في السياسة والدين، وفي طقوسهم المعروفة بالذكر يقومون بتراتيل وتمايلات وغناء للوصول للنشوة الروحانية التي يزعمون أنها تقربهم من الله. والسلفية هم أشد أعداء الصوفية والتقليدية في العالم الإسلامي. ونتيجة لهذا العداء فالصوفية والتقليدية هم حلفاء طبيعيون للغرب في حربهم ضد الراديكالية".
معرض في لندن حول الطرق الصوفية في السودان
أفتتح يوم الأربعاء 13/10 /2004 في صالات بروناي في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية في جامعة لندن، معرض للصور الفوتوغرافية عن الطرق الصوفية في السودان للصحافية الفرنسية فريدريك سيفوينتيس. وسط حضور كبير من الأكاديميين والمهتمين والإعلاميين، وبعض اتباع الطرق الصوفية السودانيين المقيمين في بريطانيا. وقد جسد المعرض بصوره وتنويعاته المختلفة جانبا من حياة الطرق الصوفية السودانية بعين فرنسية حيث اشتمل على عدة أقسام منها: القسم الأول يتناول حلقات الذكر واحتفالات المولد ومهرجان الحولية السنوي الذي يؤمه المريدون.
القسم الثاني عن المدارس القرآنية « الخلوة» وبخاصة مدرسة أم ضوا بان التي اسسها الشيخ محمد ودبدر عام 1850 على نهج القادرية وتضم 1250 طالبا يتلقون العلم والرعاية في قسم داخلي.أما الثالث فيضم صورا لشيوخ الطرق ومريديهم إضافة إلى عرض قدمته فرقة موسيقى صوفية.[37]
مجلة يو اس نيوز
ومن بين التكتيكات السياسية في هذا الشأن استخدام الدعم الأمريكي لاستعادة الأضرحة الصوفية حول العالم، وترجمة مخطوطاتهم التي ترجع للعصور الوسطى، وكذلك دفع الحكومات لتشجيع نهضة الصوفية في بلدانهم. حيث كشفت مجلة "يو إس نيوز" الأمريكية عن سعي الولايات المتحدة لتشجيع ودعم الصوفية؛ كإحدى وسائل التصدي للجماعات الإسلامية.ويعتقد بعض الاستراتيجيين الأمريكيين أن أتباع الصوفية ربما كانوا من بين أفضل الأسلحة الدولية ضد "القاعدة"، وغيرها من الإسلاميين المتشددين. ويمثل المتصوفون وأساليبهم الصوفية الغامضة اختلافًا واضحًا مع الطوائف الأصولية الإسلامية، كالطائفة الوهابية، على حد زعم المجلة. وكانت الأضرحة الصوفية قد تعرضت للتحطيم في إطار الصراع الطويل بين الصوفية والأصولية في الجزيرة العربية، كما وصفت كذلك الأساليب الصوفية بأنها ارتداد عن الدين، على حد زعم المجلة.
وبحسب مجلة "يو إس نيوز" فإن الصوفية تسعى للعودة ثانية، حيث يوجد عشرات الملايين في وسط وجنوب شرق آسيا وغرب إفريقيا، ومئات الملايين الآخرين من التابعين للتقاليد الصوفية.
وقد صرح أحد متخصصي "الأنثروبولوجي" ويدعى "روبرت دانين"، والذي كان قد درس المتصوفين الأفارقة، إنه: سيكون من الحماقة تجاهل الاختلافات بين الصوفية والأصولية، حيث قد وصف الصراع بين المتصوفين والأصوليين بأنه يشبه حرب العصابات، على حد قوله.
السفير الأمريكي يحتفل بمولد أحمد البدوي
تخلى السفير الأمريكي الجديد بالقاهرة "ريتشارد دوني" عن حراسته، وسيارته الدبلوماسية وانطلق للمشاركة في الاحتفال بالليلة الكبيرة لمولد ((شيخ العرب السيد)) أحمد البدوي بمدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية.
وفوجئ آلاف من مريدي الشيخ الراحل ورواد المولد، بالسفير يتجول في الساحة المقابلة للمسجد الكبير في ملابس بسيطة وبصحبته ابنته وصديقها، والمهندس الشافعي الدكروري محافظ الغربية، والدكتور علي السمان عضو لجنة التنسيق الحضاري بين الأديان، قبل أن يصر السفير بعد دقائق على الجلوس وسط آلاف من أنصار الطرق الصوفية الذين نصبوا خيامهم حول المسجد الكبير، والاستماع والمشاركة في تلاوة بعض أناشيدهم وأورادهم. وكان دوني قد أعلن في وقت سابق عن إعجابه الشديد بعالم التصوف الإسلامي، لافتا إلى ما تنطوي عليه الصوفية من تسامح، وما تجسده من قيم ومبادئ إسلامية رفيعة مثل الحق والخير والجمال.[38]
لأمريكا أن تتعلم من الثقافة الإسلامية الصوفية!!
يقول المستشرق الأمريكي مايكل سالاس، الباحث في الفكر الإسلامي، والأستاذ بقسم الأديان في جامعة هارفورد الأمريكية ، على هامش مشاركته في ندوة حول (التصوف في المغرب): " كل حضارة، وكل طائفة لها لغتها الخاصة، ولها نمط تفكيرها. أما في الفكر الصوفي، وفكر محيي الدين بن عربي، فالحق فوق كل صورة. ولما يتجلى الحق في الصور، فكما يتجلى اللون في الإناء، ففي الإناء لا نرى اللون الخالص، ومع ذلك ففيه كل الألوان. معنى هذا أن كل لغة، وكل حضارة، لها لونها الخاص بها، لكنه ليس هو كل الألوان، بمعنى تظل هناك ألوان أخرى لحضارات أخرى. وإذا كانت كل حضارة تحترم الحضارة الأخرى، فعندها نثبت وحدة الله، التي هي مجمع كل هذه الألوان ومنتهاها.في المقابل، إذا عمدت كل لغة أو حضارة إلى إلغاء الأخرى، وتكفر الأخرى وتستنقصها، فهذا يقود إلى تكسير الوحدة ومنطق التوحيد الإلهي، وهو يسبب أيضا الفتنة بين الناس "[39].
مستشار السفارة الأمريكية للشئون الثقافية والإعلامية
هانز ماهوني مستشار السفارة الأمريكية للشئون الثقافية والإعلامية أقام حفل إفطار حضره عدد كبير من الإعلاميين والفنانين والسفير الامريكي الجديد فرنسيس ريكاردون وأعرب السفير الأمريكي عن سعادته البالغة لاختياره للعمل في القاهرة وأنه يعشق الأحياء الشعبية المصرية وخاصة الجمالية والحسين وأنه حريص على حضور الموالد وأهمها بالنسبة له مولد السيد البدوي بطنطا وخاصة الليلة الكبيرة. حضر الحفل الفنانة ليلى علوي ونبيلة عبيد وأكد السفير أنه يحمل ذكريات جميلة من مصر التي عمل بها مرتين من قبل.[40]
السفير الأمريكي في مصر يزور مشيخة الطرق الصوفية
في إطار اهتمامه بالتيارات الإسلامية المعتدلة في مصر طلب السفير الأمريكي الجديد السيد فرنسيس ريتشارد دوني مقابلة فضيلة الشيخ حسن الشناوي شيخ مشايخ الطرق الصوفية وقد تمت المقابلة في مقر المشيخة العامة بالحسين وقد أوضح السفير الأمريكي اهتمامه بالتصوف منذ الصغر حيث تربى تربية صوفية مسيحية على يد أحد القساوسة الكاثوليك الذين نهجوا منهج الاعتدال الديني ونشر السماحة والحب والإيمان بين مريديه..
وقال أنه على مدار عمله في السفارة الأمريكية بالقاهرة في منتصف الثمانينات اهتم بقضية التصوف وشاهد عن قرب الممارسات الصوفية لكثير من الطرق وحضر العديد من الموالد – وقد طلب الذهاب إلى مولد سيدي أحمد البدوي ليحضر احتفال الطرق الصوفية بهذا المولد.
وقد أوضح سماحة الشيخ حسن الشناوي للسيد السفير في حواره معه في المشيخة العامة وفي كلمته التي ألقاها في طنطا أن الطرق الصوفية مدارس روحية هدفها غرس القيم الإسلامية السليمة في نفوس النشء وتعويدهم على السلوك الإسلامي الصحيح وعلى الطاعة والسماحة والحب والتفاني والإيثار في إطار الشريعة الإسلامية الغراء ومن هنا لم يخرج إرهابي واحد من جموع الطرق الصوفية التي يبلغ تعداد أفرادها حوالي 11 مليون مريد وأضاف سماحة شيخ المشايخ بأن: أبناء الطرق الصوفية ليسوا منعزلين عن مجتمعاتهم بل هم في طليعة العاملين المخلصين في بناء البلاد وحماية الوطن.وقد أبدى السفير الأمريكي إعجابه بعد زيارته للطريقة الجازولية واستماعه لأبناء الطريقة وهم ينشدون المدائح النبوية والأناشيد الدينية.[41]
السفير الأميركي في المغرب وعقيلته يصافحان شيخ الطريقة البودشيشية القادرية
تملكت الحضور الذي خلد أول أمس الجمعة في قصر التازي بالرباط، عيد المولد النبوي الشريف الذي أحيته الطريقة القادرية البودشيشية، الدهشة لما دخل إلى القاعة الكبرى كل من توماس رايلي السفير الأميركي وعقيلته، وكذلك الوزير محمد اليازغي، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي مصحوبا أيضا بزوجته، لمشاطرة مريدي الطريقة احتفالهم بعيد المولد النبوي، وقد كان من ضمن حضور الحفل إضافة إلى شخصيات بارزة في الرباط، الكاتب العام لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد العبادي، والمطرب الفاسي المعروف نعمان لحلو، ويذكر أن الطريقة القادرية البودشيشية عرفت انتشارا واسعا في السنوات الأخيرة بين الأطر العليا للدول، وعرف قصر التازي الموجود وراء قبة البرلمان، توافد نخبة من الأوساط البورجوازية الرباطية، حيث لوحظ وجود لافت لنساء من أوساط راقية، كن في أغلبيتهن يرفلن في لباسهن التقليدي المغربي (القفطان).[42]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
سأوضح هنا أنني لا أسير بتراتبية في هذه الكتابات ولي مآرب من ذلك، ولكنها ستكون منهجية تماما في الكتاب، وستتضح الخطوات باتضاح الفصول كاملة، وبالسير على خطة البحث، والذي يهدف إلى الكشف عن استغلال الغرب للطرق من أجل تفتيت ما تبقى من العالم العربي. مع العلم أن الموضوع هنا ليس تحليليًا بقدر ما يرصد فقط.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] آرون كوندناني المسلمون قادمون.. الإسلاموفوبيا والتطرف والحرب الداخلية على الإرهاب. تر:شكري مجاهد، منتدى العلاقات الدولية، ط1، 2016م.ص15
[2] عبدالله الزازان، صحيفة الرياض مقالة بعنوان "الغرب والورقة الصوفية" http://www.alriyadh.com/1573329
[3] محمد العبده وطارق عبدالحليم،الصوفية نشأتها وتطورها. دار الأرقم، ط2،1997م.ص8
[4] المرجع السابق ص18
[5] المرجع السابق ص21
[6] المرجع السابق ص27
[7] انظر : على سبيل المثال: كلام سهل التستري ت/ د. محمد كمال جعفر ص240, 248 ، 295 ، 300 (بعنوان: من تراث التستري الصوفي), الناشر مكتبة الشباب – القاهرة ، والموسوعة الميسرة جـ 1/253 .
[8] راجع: كشف المحجوب للهجويري ص404-507 دراسة وترجمة د. إسعاد عبد الهادي قنديل راجعه د. أمين عبد المجيد بدوي, ط/1980م الناشر دار النهضة العربية – بيروت، والطرق التي ذكر الهجويري هي: المحاسبية وتنسب للحارث المحاسبي (ت243هـ)، والقصارية وتنسب لمحمد القصار (ت271هـ)، والطيفورية وتنسب لطيفور البسطامي(ت 243هـ أو 261هـ)، والجنيدية وتنسب للجنيد بن محمد (ت 295هـ)، والنورية وتنسب لأبي الحسين النوري (ت 295هـ)، والحكيمية وتنسب للحكيم الترمذي (ت 320هـ)، والخرازية وتنسب لأبي سعيد الخراز (ت 277هـ)، والخفيفية وتنسب لأبي عبد الله بن خفيف (ت 371هـ)، والسيارية وتنسب للقاسم السياري (ت 342هـ)، والسهلية وتنسب لسهل التستري (ت 283هـ). وانظر: الكشف عن حقيقة الصوفية تأليف محمود القاسم ص353-354، ط/الثانية 1413هـ الناشر المكتبة الإسلامية –عمان.
[9] المرجع السابق ص42
[10] راجع بحث "منهج في دراسة التصوف"، محكم ومنشور في المؤتمر العلمي الثامن بعنوان: العلوم الإسلامية والعربية واستشراف المستقبل في جامعة الفيوم كلية دار العلوم بالفيوم، بتاريخ 13-14 مارس 2006م.
[11] نظر: لسان العرب تأليف ابن منظور جـ10/221 مادة (طرق)، الناشر دار الفكر، ط/ 1، 1410هـ.
[12] التعريفات للجرجاني، الناشر دار الكتب العلمية بيروت ـ لبنان، ط/ 3، 1408هـ. ص 141.
[13] انظر: دائرة المعارف الإسلامية (البريطانية) تأليف مجموعة من المستشرقين ترجمها للعربية أحمد الشنتناوي وإبراهيم خورشيد وعبد الحميد جـ15/172، الناشر دار المعرفة بيروت.
[14] راجع: الغنية لطالبي طريق الحق للشيخ عبد القادر الجيلاني جـ2/563، ط/ المكتبة الثقافية بيروت. وعوارف المعارف ص103-118 ، ط/ دار الكتاب العربي. وأصول التصوف د. عبدالله زروق ص16، ط/ الأولى 1418هـ الناشر مكتبة الزهراء القاهرة، والطرق الصوفية في مصر د.عامرالنجار ص28. منحة الأصحاب لمن أراد سلوك طريق الأصفياء والأحباب للرطبي ص 115 ، ( ضمن الرسائل الميرغنية ) ط/ مصطفى البابي الحلبي، وطائفة الختمية أصولها التأريخية وأهم تعاليمها د. أحمد جلي ص132. السر الأبهر في أوراد القطب الأكبر تأليف محمد التجاني ص127, ط/ المكتبة الثقافية بيروت، مع الفتح الرباني. الطرق الصوفية في مصر د. عامر النجارص60-61 ، و الطرق الصوفية في مصر د. زكريا بيومي ص143 ، ، ط/ الأولى 1412هـ الناشر دار الهجرة للنشر – القاهرة .
[15] راجع: تاريخ الطرق الصوفية في مصر ص96-100 ، 121 – 122.
[16] راجع: مقدمة كشف المحجوب جـ1/29، ومن قضايا التصوف ص72، ونشأة الفلسفة الصوفية وتطورها تأليف د. عرفان عبد الحميد ص134، ط/ 1394م الناشر المكتب الإسلامي بيروت.د. عرفان.
[17] راجع الدكتور عبدالمنعم الحفني، الموسوعة الصوفية.. أعلام التصوف والمنكرين عليه والطرق الصوفية، دار الرشد، ط1، 1992م.
[18] الموسوعة الصوفية (السابق) ص 264 ـ 270.
[19] الغنية جـ2/563.
[20] راجع د. عبد المنعم الحنفي الموسوعة الصوفية (سابق) ص271.
[21] تأريخ الإسلام حوادث 571-580هـ ص248-255 ، والموسوعة الصوفية ص178-180 ، ومقدمة البرهان المؤيد للرفاعي ت/ صلاح عزام ص5-17 وهي ترجمة الصيادي للرفاعي، ط/ دار الشعب – القاهرة، وقد نسبه أتباعه، لآل البيت كعادة الصوفية ولا يصح.
[22] حقائق خطيرة عن الطريقة النقشبندية ص82.
[23] الموسوعة الصوفية (سابق).
[24] طائفة الختمية أصولها التأريخية وأهم تعاليمها د. أحمد جلي ص13-38 ، والموسوعة الميسرة جـ1/291-294.
[25] الكشف عن الصوفية لأول مرة في التاريخ تأليف: محمود عبد الرؤوف القاسم ص789-790، ودائرة المعارف الإسلامية ( البريطانية ) جـ14/37 – 40، والطرق الصوفية في مصر د. زكريا ص145، وتاريخ الطرق الصوفية في مصر فريد ص 13.
[26] راجع بحث "منهج في دراسة التصوف"، محكم ومنشور في المؤتمر العلمي الثامن بعنوان: العلوم الإسلامية والعربية واستشراف المستقبل في جامعة الفيوم كلية دار العلوم بالفيوم، بتاريخ 13-14 مارس 2006م.
[27] أريك جوفروا، المستقبل للإسلام الروحاني، ت: هاشم صالح، المركز القومي للترجمة، ع2674، ط1، 2016م.ص135
[28] صحيفة الأهرام المصرية http://www.ahram.org.eg/NewsQ/240488.aspx
[29] المرجع السابق
[30] المرجع السابق
[31] تقرير، توبياس هيلمستروف وياسمين سينر وإيميت توهي: "فهم الصوفية واستشراف أثرها في السياسة الأمريكية" صادر عن مركز نيكسون، ترجمة: د. مازن مطبقاني، عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات
[32] "ماذا يحدث في مركز نيكسون? التخطيط للانحراف بالصوفية إلى منزلق الفكر الغربي لضرب الإسلام" في صحيفة عكاظ ، 2004م، https://www.okaz.com.sa/okaz/Data/2004/1/6/Art_62375.XML، وبالإمكان العودة أيضا لتقرير د. مازن مطبقاني السابق.
[33] المرجع السابق
[34] بيار كونسيا، صنع العدو.. أو كيف تقتل بضمير مرتاح، ت: نبيل عجان، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسة، بيروت ط1، 2015. ص18
[35] المرجع السابق
[36] تصريحات له في القنوات الفضائية.
[37] المصدر جريدة الرأي العام السودانية الجمعة 22 أكتوبر 2004
[38] المرجع: http://www.alkhaleej.ae/articles/sh....cfm?val=216009
[39] المرجع: http://www.qudspress.com/data/aspx/d20/10420.aspx
[40] المرجع: http://www.elakhbar.org.eg/issues/16696/0400.html
[41] مجلة التصوف الإسلامي العدد 323 ذو القعدة 1426 ديسمبر 2005
[42] المرجع: http://www.almaghribia.ma/Paper/Arti...drs=7&id=15446
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا وسهلاً..سأحتفي برأيك