‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأسد. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأسد. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 22 مارس 2017

من أستانة إلى جنيف استمرارية الفشل..

 

كتبت هنا يوم 6 يناير "الاستانة.. فشل قريب أم نجاح مريب؟" وأن الأطراف المتنافرة لا يمكن لها أن تتناقش، ولن تصل لحلول.

و أكرر ما كتبت حيث أن " المداولات المتكررة تطيل أمد مسبب الدمار في سوريا، ولا شيء آخر قد يفيد في القضية السورية التي يُعقد لها المؤتمر تلو الآخر دون فائدة تذكر."

وها نحن في " استانة 3 " نلحظ أن الفشل هو النتيجة الحتمية لهذه المباحثات غير المجدية، فما يجري على أرض الواقع يخالف ما يجري خلف المكاتب المفتوحة أمام الجميع ، أما ما يجري خلف المكاتب المغلقة فربما أنه يطابق أرض الواقع أو هو من يسير هذا الواقع.

‏ألخص أسباب الفشل في الآتي :

  1. رفض المعارضة السورية المشاركة

  2. الاختلاف بين القوى الدولية الراعية للمحادثات بشأن الملف السوري.

  3. تعنت روسيا وعدم الوفاء بوعودها.

  4. عدم وقف إطلاق النار.

  5. استمرارية التهجير للشعب السوري.

  6. العمل على أ، تكون المباحثات تحت مظلة الجلاد " روسيا وإيران".

  7. وضوح الرؤية لدى المراقبين والمعارضة بالسعي نحو تقسيم سوريا.

  8. الوجود العسكري الروسي والأمريكي والتركي والإيراني أحد اسباب صب الزيت على النار بين فرقاء النزاع السوري لتكريس التجزئة والانفصال وإعلان دويلات مدعومة من الغرب.

  9. السكوت عن مجازر الأسد وعدم التطرق إليها في المفاوضات.. ودعم روسيا والصين لنظامه.

  10. المفاوضات باتت دولية، ولا تهتم بما يحدث على أرض الواقع، بقدر اهتمامها بما تحققه هذه الدول في سوريا.

  11. الدعم الكبير من قبل إيران للأسد، ومراوغات إيران في المفاوضات والدور الخطير الذي تلعبه ليبقى الوضع على ما هو عليه، فهذه الفوضى في سوريا تخدم مشروع "تصدير الثورة".

  12. الفصائل لم تحقق ائتلافها على الأرض، ولم تحققه أيضاً في المفاوضات.


 

وللأسباب السابقة فإن مؤشرات "جنيف" ليست بأفضل من "أستانة". ليبرز السؤال ما هو الهدف من المفاوضات الموازية التي تتم الآن، أستانة ثم جنيف، ومن جنيف لأستانة؟

وهنا قد يتضح أن المسألة ليست مجرد تناقضات في العملية السياسية وأن الوضع لن يحسم إلا بالمعارك.

ولا نعلم لماذا تعنت روسيا تجاه نظام الأسد ووقوفها تارة بطائراتها وأخرى بالفيتو ضد أي سعي لإسقاط الأسد.

وحتماً فإن مفاوضات جنيف القادمة ستفشل أيضا لأسباب بخلاف ما سبق في أستانة..

أهمها:

  1. انعقاد المؤتمر تحت المظلة الروسية.. وهي جزء من المشكلة.

  2. التشاؤم الأممي تجاه المفاوضات، والمؤشرات التي تذهب بها إلى الفشل.

  3. توجه الضغط بالكامل نحو المعارضة ودعوتهم لكثير من التنازلات.

  4. تهديدات الأسد المستمرة بحرق السوريين إذا سارت المفاوضات دون ما يرغب.

  5. عقدة الحل وهي " تنحي الأسد " لا يتم مناقشتها ، وترفض روسيا وإيران التطرق إليها.

  6. عقدة القبول بالمفاوضات من قبل المعارضة دون شروط. وجعل النظام شريكاً في العمل السياسي وفي مستقبل سوريا.


لن تنجح المفاوضات مهما تعددت ، ومهما تغيرت المدن التي تقام فيها مالم يكن هناك أرضية خصبة تدعو إلى النجاح.. ومن جنيف لأستانة على سوريا أن تحزن... وأن تنفض يدها من المراوغات الأممية المستمرة دون حلول على أرض الواقع.