‏إظهار الرسائل ذات التسميات #تركيا. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات #تركيا. إظهار كافة الرسائل

السبت، 12 يناير 2019

أيضا لعبة القط والفأر بين أمريكا وإيران

باختصار


إيحاءات دخول حاملة الطائرات الأميركية John C. Stennis جون سي ستينيس؛ إلى الخليج العربي، تقول إن ذلك من أجل الكلمات النارية التي يرد بها الإيرانيون على التصريحات الأمريكية، وكأنها توضح أننا نفعل ولا نقول، ولكن القارئ لكل التصاريح الأمريكية منذ وصول الملالي إلى الحكومة تخبرنا أنها "جعجعة بلا طحن"، وأن الحرب الكلامية هي سياسة تم أخذها من استراتيجية "العدو الإعلامي" مع تحوير بسيط لها، وهو أن يستمر التراشق بين الدولتين علنًا، ويتم استهداف ما جاور إيران من مناطق ودول.

لكن وصول الحاملة يعد خطوة نحو الأهداف التي تود تحقيقها أمريكا في المنطقة، وليس هدفها مراقبة الأنشطة الإيرانية بعد تهديدات طهران بإغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة الدولية.

العالم العربي برمته بات لا يصدق أي شيء يصدر عن أمريكا ضد إيران، خصوصًا وأنهم في كل سنة يستفزون بعضهما ما لا يقل عن عشر مرات، دون أن يكون هناك أي تغيّر في السياسة بينهما، وكما يعلم العرب فإن هذه السياسة لا يحافظ عليها سوى إسرائيل، لأن علاقتها مع إيران قوية، فهما يحملان هدفًا واحدًا هو تدمير العرب لصنع إسرائيل الكبرى، فمنذ احتلال الأخيرة فلسطين وإيران هي أول من مد يد العون لها عبر خط أنبوب البترول الذي عمل بين طهران وتل أبيب.. ولهذا التعاون بعده الاستراتيجي الذي يخلخل المنطقة.

قبل عشرة أيام قال ترامب في تصريح له إن إيران لم تعد الدولة التي كانت سابقا منذ وصوله الرئاسة، وأنها تراجعت كثيرا، واعتبر ترامب خلال اجتماع مع فريقه الحكومي في البيت الأبيض أن إلغاء الاتفاق النووي فتح الباب أمام وقف طموحات إيران في السيطرة على الشرق الأوسط. وقال ترامب إن إيران لم تعد الدولة التي كانت عليها يوما ما. بالرغم من أنهم لا يزالون يتصرفون كما يحلو لهم في سوريا إلا أنهم يسحبون قواتهم وميليشياتهم من هناك، كما يسحبونها من اليمن.

وأضاف وقتها: أن القوات الأميركية ستنسحب من سوريا بعد فترة زمنية، مشيرا إلى أنه لم يحدد أبدًا أربعة أشهر جدولا زمنيا للانسحاب. وأن واشنطن سوف تستمر في القتال ضد داعش، ولن تخذل أحدا.

القراءة المنطقية لهذا تقول: إن ترامب يقول لإيران سنحارب السنة في سوريا، ولهذا استعدوا لذلك، فنحن معكم، ولسنا ضدكم، ولن نخذلكم، إنما تجهزوا للقادم. فالمفهوم من كلمة "داعش" في السياسة الأمريكية هو "السنّة" لا غير، ولهذا علينا أن نعي الدروس الأمريكية التي تقول شيئًا وهدفها شيئًا آخر.

فكم من التهديدات التي قالتها أمريكا ضد إيران ولم تخدش جدارًا في إيران؟ وكم من الردود الساخنة التي توجهها إيران ضد أمريكا، ولم تحرك ساكنًا، وكم من الاستفزازات التي تقوم بها إيران في مضيق هرمز ضد القوات الأمريكية ولم تتقدم هذه القوات خطوة تجاه طهران.

الاثنين، 19 نوفمبر 2018

خارطة طريق لجمهور قناة الجزيرة "التثبت من المعلومات"

التثبت من معلومات قناة الجزيرة:

إذا كان رئيس دولة كذب على الجماهير فما بالكم بغيره من الأعلام.. فالرئيس بوش أطلق على قانون يتسبب في تلويث الهواء اسم "مبادرة السموات الصافية" وآخر يجتث الغابات "مبادرة الغابات الصحية" وهو قانون يشرع لقتل الغابات.

نموذج:

أورد صاحب كتاب "هندسة الجمهور.. أن القناة العبرية السابعة قالت عند انتخاب تركيا لأردوغان " تركيا تنتخب أول رئيس يكره اليهود، ويتمنى زوال إسرائيل" بينما قالت سي بي سي المصرية:" أردوغان نجح بفضل علاقاته الوثيقة مع إسرائيل وهو أخلص أعوانها" فأين تكمن الحقيقة من هذين النموذجين؟ هل فكرت في عمل قراءة للوقائع التي تحدث والتي حدثت كي تتأكد من مصداقية أي الخبرين أصدق.

هل فكرت وأنت تسمع هذا الخبر أن تتبع ما آلت إليه الأمور؟ أم أنك اكتفيت بتصديق أحدهما وبقيت طوال حياتك خاضعًا لما صدقته. إن التثبت هنا مهم لحياتك كي لا تعيش في قلق، فالأخبار التي تأتيك عادة وراءها شيء يهتم بك، ولهذا عليك أن تكون مع التوجه الصحيح، كي تعيش في سلام. تأكد الآن من الخبرين.. عبر المتواليات التالية:

ـ هل هناك عداء بين إسرائيل وتركيا؟

ـ هل هناك سفارة وعلاقات متبادلة بينهما؟

ـ هل هناك تعاون استراتيجي بينهما؟

ـ هل هناك حرب بينهما؟ أو عداء ظاهر بينهما؟

والأسئلة كثيرة ستكتشف من خلالها.. أيهما أصدق القناة المصرية أم العبرية!!

قناة الجزيرة وخاشقجي:

ـ هل أنت ناقد أم مجرد مستقبل؟

إن استقبلت الصورة التي صنعتها الجزيرة عن جمال خاشقجي وعن الدولة السعودية دون أن تدققها فأنت تسير في ركابها دون أن تشعر بالمؤثرات التي تستخدمها هذه القناة ضدك. وعليك أن تلحق نفسك قبل أن تسقط في الخداع، وتكون أحد الأدوات التي تستخدمها القناة ضد مجتمعك.

ـ لماذا التكرار في قضية خاشقجي؟

هل سألت نفسك هل الجزيرة حريصة على "حرية التعبير" "حرية الرأي" "حقوق الإنسان".. امنحني نموذجًا واحدًا داخليًا يخص بيت الجزيرة في "قطر" تحدثت فيه عن ذلك! امنحني خبرًا واحدًا تحدثت فيه عن حقوق الإنسان في "قطر".. الخ.

لا تستطيع ولن تفعل لأنها لا تستهدف الأخبار بل تستهدف الذين ينساقون خلفها كي تجيّشهم ضد بلدانهم العربية، وبكل أسف أقول العربية فقط.

ـ ماذا تريد من قضية خاشقجي؟

هل سألت نفسك هذا السؤال، وهي تكرر لك كل يوم هذه القضية وتردد اسمه صبح مساء، أم أنك أصبحت تابعًا لبوق ينفخ من أجل إسقاط الدول العربية واحدة تلو الأخرى؟

إن استمرار الجزيرة في اختلاق القصص، والعمل على أن تكون من زوايا مختلفة كلها تصب في مسار واحد وهو خداعك، والعمل على تشتيت ذهنك، وعلى تهميشك ومن ثم الانقضاض عليك كي تكون أداة مطاوعة في يدها.

لاحظ أنني بدأت من الخرافة، ووصلت أنت بتصديقك لما تبثه هذه القناة إلى الخرافة، وأصبحت جزءًا من العملية المخادعة التي تمارسها من أجل تجريدك من عقلك، وكي لا تصبح ناقدًا، وتكون مجرد مستقبِلٍ تمت هندسته بالطريقة النفسية التي تؤدي بك إلى الدمار.

كفانا ما فعلته الجزيرة من دمار في بلادنا العربية، وعلينا أن نصبح أكثر وعيًا مما كنا عليه قبل ما سمّي بـ"الربيع العربي" لأن أحد أسباب الدمار الذي حلّ ببلادنا العربية كانت هذه القناة الموجهة ضدنا، والتي تساعد الاستعمار بحفنة من المرتزقة من أجل تمزيق عالمنا العربي.

الأحد، 14 أكتوبر 2018

تصاريح الحمقى لا تهز السعودية

باختصار:


المواقف الحازمة التي تنتهجها سياسة المملكة العربية السعودية تجاه أي بلد تدلل على أنها تسير بخطوات الواثق، ففي كل معترك تتصدى له تنجح في نهاية المطاف، ويتساقط من يسعون للنيل منها.


المملكة هي قبلة المسلمين ومهبط الوحي، والعالم كله ينظر إليها لثقلها السياسي والاقتصادي والديني في منطقة مرتكز الأرض، نعم "مرتكز الأرض" فهذه المنطقة التي تقف فيها السعودية هي المكان المرتكز الذي يربط بين الشرق والغرب، بخلاف أنها النواة الحقيقية لأرض، بغض النظر عما يظهره الغرب عبر خطوط الطول والعرض التي تماهى فيها العالم من باب اتباع القوي.


والتصعيد الإعلامي الذي تقوم به وسائل إعلام غربية والذي يستند على الأكاذيب وعلى مصادر وهمية تبيع وتشتري في السوق الإعلامية، لن تهز الملكة ولا حتى تصريح مسؤول أحمق لن يؤثر ذلك على خطها ونهجها الذي انتهجته منذ تكوّنها إلى اليوم.


إن المملكة وهي تلعب " دوراً بارزاً عبر التاريخ في تحقيق أمن واستقرار ورخاء المنطقة والعالم، وقيادة الجهود في مكافحة التطرّف والارهاب، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم" فإنها "لا تزال تعمل مع الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز هذه الأهداف، مستندة في كل ذلك إلى مكانتها الخاصة، بوصفها مهبط الوحي، وقبلة المسلمين." وهي تنير العالم من أجل السلام وتحقيقه، وتسعى في كل مكان من أجل إحلاله، وهذا ليس بغريب عليها فالدين الإسلامي هو دين سلام، ويود أن يعم السلام في كل أرجاء المعمورة. وتعمل ليل نهار لرفع الظلم عن العباد في كل مكان من العالم، وتسند القضايا التي تساعد على السلام، ولا ترضى أن يعم الاستبداد أو أن تكون هناك تهديدات على أي دولة من دول العالم، فما بالكم والتهديدات تطالها، ففي مثل هذه الحالة فإنها لا بد أن تؤكد "رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة، التي لن تنال من المملكة ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية، والدولية، ومآل هذه المساعي الواهنة كسابقاتها هو الزوال، وستظل المملكة حكومة وشعباً ثابتة عزيزة كعادتها مهما كانت الظروف ومهما تكالبت الضغوط." لماذا؟ لأنها تسير في النور ولا تسير في الظلام كما يعمل الآخر، وكل ما تقدمه هو أمام العالم وتعمله ولا تبالي بالنتائج لأنها تعرف وتدرك أنها على حق فيما تعمله، ولهذا فإن التهديدات الواهية لن تؤثر على مسيرتها فهي تمتلك أوراقًا رابحة جدا ضد هذه التهديدات، وعلى ممن يهدد أن يقرأ مواقف المملكة التي أغضبتهم، ولكن من حقها أن تدافع عن حقها وعن كرامتها وكرامة المسلمين في كل مكان من هذا العالم.


التلميحات والتهويشات لا تفيد في موقف يعي أنه على حق، والمملكة بلد له سيادته ولها الحق في الرد على أي محاولة عابثة أو تسعى إلى تشتيت كيانها أو التقليص من فرص عيش مواطنيها، ولهذا فإنها " إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، وأن لاقتصاد المملكة دور مؤثر وحيوي في الاقتصاد العالمي، وأن اقتصاد المملكة لا يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي."


ومثلما تسعى دولة كأمريكا إلى مصالحها أيضَا المملكة تسعى إلى ذلك، بل إن همّها أكبر من همّ أمريكا فهي تراعي مصالح المسلمين في أرجاء المعمورة كافة.. فهل هناك رسالة واضحة أوضح من هذه الرسالة؟

الاثنين، 3 يوليو 2017

أن تكذب أكثر (3)


  • الحرب القذرة على العالم 22


لست حرّاً!!

يرى ليبمان أن المصالح العامة كفيلة بخداع الرأي العام، وليبمان هذا هو الذي درسنا له في الجامعة الكثير من النظريات عن الإعلام، والكثير من التعريفات عن الدعاية والإعلام، والكثير من التنظير عن الرأي العام. ويرى أن من يفهم المصالح العامة هم نخبة متخصصة وهم الوحيدون الذين يدركون الأمور ويعرفون ما هو الصالح العام، ولذلك فإن الاعتماد يرتكز عليهم في إدارة الجماهير. وفي نفس الوقت هم يناقضون فكرة الديمقراطية القائمة على أن المجتمع هو الذي يملك فيه العامة ( الجمهور) الوسائل اللازمة للمشاركة الفعالة في إدارة شئونهم، وأن تكون وسائل الإعلام منفتحة وحرة.. وبالتالي فإن فكرة الديمقراطية هنا تكون كما قال عنها تشومسكي " منع العامة من إدارة شئونهم، وكذلك من إدارة وسائل الإعلام التي يجب أن تظل تحت السيطرة المتشددة"[1]

الخميس، 20 أبريل 2017

ضربة عضلات " بوباي" الكرتونية

إسقاط الأسد يسقط الفوضى..


ماذا استفادت أوروبا من هذه الفوضى؟

( 3 )


الملاحظة المهمة التي يراها المراقب من خلال الطرح الأمريكي الجديد القديم والمتمثل في ضرب "داعش" و"الجهاديين" وإنشاء مناطق آمنة، والسيطرة على مناطق داعش وتسليمها للأهالي.. الخ.. لا تؤتي ثمارها، فهذه الأهداف موجود منذ أن أرسل أوباما من يدرب المعارضة في سوريا لتدخل الحرب بدلا عن أمريكا، ولكنها في النهاية أعلنت أن العدد الذي يحارب، بعد التدريب، 65 ممن دربتهم أمريكا. الركيزة الأساسية في أي خطة مهما كانت تبدأ أولا بإزاحة النظام، وبإسقاط النظام حققت الآتي:

ـ أسقطت كل تنظيم موجود في سوريا.

ـ أزلت السبب الموجود من أجله هذا التنظيم أو ذاك.

ـ أزلت الارضية التي تنمو فيها مثل هذه التنظيمات.

ـ أسكت جميع الدول المتنازعة على كرسي الأسد.

ـ أحلت الأمر إلى شرعية الدولة.

ـ أحلت القضية من عمليات عسكرية إلى عمل سياسي حقيقي.

ـ غيرت نمط التفكير نحو سوريا، للتوجه نحو إعادة الإعمار.

ويجب على صانعي القرارات الغربية أن يقرأوا ما على الأرض، لا أن يقرأوا ما تمليه عليهم أوراق التجار. ويجب عليهم تحديد الأهداف الاستراتيجية وفقاً لمستوى التزامهم بتحقيقها، وبمصداقية كاملة تجاه إيجاد حلول حقيقية للأزمة السورية، لأنه إن استمر الوضع هكذا في سوريا، فالضرر لن يطال أمريكا فهي بعيدة بل سيطال أوروبا وهي التي ستكون في الواجهة.

ويفترض أن أوروبا هنا هي التي تحسم هذا الأمر لا أمريكا، لأنه من مصلحة الولايات المتحدة استمرار الفوضى في منطقة الشرق الأوسط وفي المنطقة العربية، فهي ستشغل العرب عن قضيتهم الأساسية التي ينفخون في كيرها منذ 1948م إلى اليوم دون نتيجة، وستشغل أوروبا بخوفها من انتقال العدوى إليها، وستشغل الشرق بدخولها في فخ الحفاظ على مصالحها في الخط الآسيوي. قفوا يا عقلاء أوروبا واقرأوا الواقع فذلك أفضل لكم.. فماذا استفدتم من دمار ليبيا؟ وماذا استفدتم من دمار العراق؟ وماذا استفدتم من دمار سوريا؟ وماذا ستستفيدون في استمرا الفوضى بهذا الشكل؟

الأربعاء، 22 مارس 2017

من أستانة إلى جنيف استمرارية الفشل..

 

كتبت هنا يوم 6 يناير "الاستانة.. فشل قريب أم نجاح مريب؟" وأن الأطراف المتنافرة لا يمكن لها أن تتناقش، ولن تصل لحلول.

و أكرر ما كتبت حيث أن " المداولات المتكررة تطيل أمد مسبب الدمار في سوريا، ولا شيء آخر قد يفيد في القضية السورية التي يُعقد لها المؤتمر تلو الآخر دون فائدة تذكر."

وها نحن في " استانة 3 " نلحظ أن الفشل هو النتيجة الحتمية لهذه المباحثات غير المجدية، فما يجري على أرض الواقع يخالف ما يجري خلف المكاتب المفتوحة أمام الجميع ، أما ما يجري خلف المكاتب المغلقة فربما أنه يطابق أرض الواقع أو هو من يسير هذا الواقع.

‏ألخص أسباب الفشل في الآتي :

  1. رفض المعارضة السورية المشاركة

  2. الاختلاف بين القوى الدولية الراعية للمحادثات بشأن الملف السوري.

  3. تعنت روسيا وعدم الوفاء بوعودها.

  4. عدم وقف إطلاق النار.

  5. استمرارية التهجير للشعب السوري.

  6. العمل على أ، تكون المباحثات تحت مظلة الجلاد " روسيا وإيران".

  7. وضوح الرؤية لدى المراقبين والمعارضة بالسعي نحو تقسيم سوريا.

  8. الوجود العسكري الروسي والأمريكي والتركي والإيراني أحد اسباب صب الزيت على النار بين فرقاء النزاع السوري لتكريس التجزئة والانفصال وإعلان دويلات مدعومة من الغرب.

  9. السكوت عن مجازر الأسد وعدم التطرق إليها في المفاوضات.. ودعم روسيا والصين لنظامه.

  10. المفاوضات باتت دولية، ولا تهتم بما يحدث على أرض الواقع، بقدر اهتمامها بما تحققه هذه الدول في سوريا.

  11. الدعم الكبير من قبل إيران للأسد، ومراوغات إيران في المفاوضات والدور الخطير الذي تلعبه ليبقى الوضع على ما هو عليه، فهذه الفوضى في سوريا تخدم مشروع "تصدير الثورة".

  12. الفصائل لم تحقق ائتلافها على الأرض، ولم تحققه أيضاً في المفاوضات.


 

وللأسباب السابقة فإن مؤشرات "جنيف" ليست بأفضل من "أستانة". ليبرز السؤال ما هو الهدف من المفاوضات الموازية التي تتم الآن، أستانة ثم جنيف، ومن جنيف لأستانة؟

وهنا قد يتضح أن المسألة ليست مجرد تناقضات في العملية السياسية وأن الوضع لن يحسم إلا بالمعارك.

ولا نعلم لماذا تعنت روسيا تجاه نظام الأسد ووقوفها تارة بطائراتها وأخرى بالفيتو ضد أي سعي لإسقاط الأسد.

وحتماً فإن مفاوضات جنيف القادمة ستفشل أيضا لأسباب بخلاف ما سبق في أستانة..

أهمها:

  1. انعقاد المؤتمر تحت المظلة الروسية.. وهي جزء من المشكلة.

  2. التشاؤم الأممي تجاه المفاوضات، والمؤشرات التي تذهب بها إلى الفشل.

  3. توجه الضغط بالكامل نحو المعارضة ودعوتهم لكثير من التنازلات.

  4. تهديدات الأسد المستمرة بحرق السوريين إذا سارت المفاوضات دون ما يرغب.

  5. عقدة الحل وهي " تنحي الأسد " لا يتم مناقشتها ، وترفض روسيا وإيران التطرق إليها.

  6. عقدة القبول بالمفاوضات من قبل المعارضة دون شروط. وجعل النظام شريكاً في العمل السياسي وفي مستقبل سوريا.


لن تنجح المفاوضات مهما تعددت ، ومهما تغيرت المدن التي تقام فيها مالم يكن هناك أرضية خصبة تدعو إلى النجاح.. ومن جنيف لأستانة على سوريا أن تحزن... وأن تنفض يدها من المراوغات الأممية المستمرة دون حلول على أرض الواقع.

 

الجمعة، 6 يناير 2017

الاستانة.. فشل قريب أم نجاح مريب؟

أطراف متنافرة تتناقش فإلى أين تصل؟

مما يبدو أن المداولات المتكررة تطيل أمد مسبب الدمار في سوريا، ولا شيء آخر قد يفيد في القضية السورية التي يُعقد لها المؤتمر تلو الآخر دون فائدة تذكر.

إن العالم أجمع يعي أن النظام لا مكان له في دمشق، ولكن بعض المريدين ـ فقط بعض ـ يرغبون في بقائه لأطول مدة ممكنة، من أجل الوصول إلى الخطوة التي ستلي سوريا.

اجتماع استانة الكازاخية القادم قد تكون بوادر فشله واضحة للعيان لأن هناك اتفاقاً على وقف النار في سوريا لم يتم الالتزام به، فكيف يتم النقاش وعدم الالتزام هو ديدن وأسلوب النظام وزبانيته على أرض الواقع، لا شيء ملموس على الأرض فكيف سنلمس ما على الورق؟

فصائل المعارضة وعددها 12 فصيلاً ، هذه ليست معارضة بل معارضات قد تعارض بعضها أيضاً، أعلنت تجميد المحادثات في أستانة حتى يتم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليه في أنقرة في نهاية شهر ديسمبر المنصرم. والجميع يحمل النظام ما يحدث الآن في وادي بردى وغيره من خرق للهدنة.

حيث أصدرت هذه الفصائل المعارضة السورية بيانا أعلنت فيه:" تجميد أية محادثات لها علاقة بالمفاوضات المزمع عقدها في أستانة منتصف يناير، حتى تنفذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليه في أنقرة في 29 ديسمبر بالكامل، وتوقف النظام السوري عن خروقاته المستمرة للهدنة، لا سيما في وادي بردى، محملة موسكو مسؤولية عدم لجمها للنظام الذي تعهدت بضمانه في اتفاق وقف إطلاق النار بأنقرة"

كما أوضح البيان "أن الفصائل العسكرية للثورة السورية والموقعة على اتفاق أنقرة ملتزمة بوقف إطلاق النار في عموم الأراضي السورية باستثناء المناطق الخاضعة لتنظيم داعش، وتعهد الطرف الضامن بإلزام نظام الأسد والميليشيات التابعة له بالاتفاق، لكن النظام وميليشياته استمروا بخرق الهدنة، وقاموا بخروقات كثيرة منها في وادي بردى وريف حماة والغوطة الشرقية ودرعا."

 

وتابع "أن خروقات النظام ما زالت مستمرة، وهي تهدد حياة آلاف السوريين، لذلك أعلنت الفصائل المعارضة تجميد أية محادثات لها علاقة بمفاوضات أستانة أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف النار حتى تنفيذه بالكامل"

فيما اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن نجاح اجتماع أستانة المرتقب يعتمد على تعزيز اتفاق وقف القتال بسوريا، وقال ميستورا في مؤتمر صحفي :" إن نجاح اجتماع أستانا يعتمد بشكل أساسي على تعزيز وقف القتال الذي أعلنت عنه دولتان مؤثرتان على الأرض هما روسيا وتركيا، مضيفا أن الأمم المتحدة تأمل أن يساهم الاجتماع في تعزيز وقف القتال ويمهد لمحادثات سلام تدعمها الأمم المتحدة في فبراير/شباط المقبل في جنيف."

ومما يعطي دلالة على فشل المفاوضات في الاستانة هو الأطراف التي ترعى الاجتماع  حيث أنها تتبادل الاتهامات فيما بينها خصوصاً إيران وتركيا، فوزير الخارجية الإيرانية يقول:  “التصريحات غير المسؤولة لتركيا ستزيد من تعقيد الأمور في سوريا وستؤثر على الحل السياسي  للأزمة التي تمر بها البلاد ". وفصائل المعارضة مع بعضها البعض، وروسيا وإيران وتنافرهما على أرض الواقع. أيضا وعلى اعتبار أن النظام وروسيا وإيران حلفاء فإن هناك انفراد بتركيا لوحدها التي بدأت تغطس في القضية السورية ولو من باب " الباب".

كما أن محاولة تركيا إخراج حزب الله من سوريا لها أصداء سلبية لدى الإيرانيين ولدى الروس أيضاً فهو يخدم أهدافهم هناك ولا يريدون إخراجه من المشهد الحربي. بخلاف أن المؤتمر لا يحظى باجماع شرعي دولي!!

الأربعاء، 4 يناير 2017

الحرب القذرة على العالم (9)

11 سبتمبر فاتحة إرهاب دولي


تنظيم داعش يمثّل من؟


أمريكا تدعم إيران ب500 مليون في صناديق

هجوم داعش الإرهابي  على دول الخليج السنية

من يقرأ ما بعد تاريخ 11/سبتمبر/2001م سيلحظ نمو الإرهاب، وبعد سنوات من الهجوم الشرس على الإسلام والمسلمين من أمريكا وتوابعها بدأت تظهر أصوات في الغرب تقول إن أحداث الحادي عشر من سبتمبر كانت بفعل فاعل محترف، وأن الطائرات التي اصطدمت بالبرجين لا يمكن أن تسقطهما بهذا الشكل، بل إن هناك ما هو أكبر بحيث أنهما سقطا كتلة واحدة..الخ. بخلاف أن محكمة أميركية أعلنت عن ضلوع إيران في إيواء مجموعة القاعدة التي نفذت الهجوم على البرجين. وتوقيت الإعلان كان عجيباً فبعد خمسة عشر عاماً تكشف واشنطن عن ذلك.. وأين كانت طوال هذه السنوات؟ بل وبتناقض عجيب وبعد أن برأت الـ 28 ورقة المملكة العربية السعودية، التي احتفظ بها زبانية بوش، من تحقيقات الحادثة، عادت لتعلن عن قانون " جيستا ".. وكأن العملية هنا مقصودة للإلتفاف على أصل الحادثة ومسببها، خصوصاً وأن كثيراً من المؤسسات العلمية ومن العلماء أفادوا بأن الحادثة قد تكون مدبرة من الداخل الأمريكي بل بعضها لا يستبعد ضلوع الإستخبارات الأمريكية في الهجوم على البرجين. أي إن التناقضات تتوالى ومحالة الإلهاء وتشتيت الإنتباه ، ليس تشتيت انتباه العالم بل تشتيت انتباه الشعب الأمريكي عن الحقيقة المدمرة التي قد تعصف بأمريكا إذا ما تم الكشف عن غموض التنفيذ بهذه الدقة في هذا الهجوم الإرهابي.. إلى هنا ما زلت أميل إلى أن اتهامات جديدة ستظهر لدول أخرى سنة بعد سنة ، وطبخة تلو أخرى.

ولنقف عند نشوء أو ظهور الإرهاب العالمي حيث أنه بدأ من الحادي عشر من سبتمبر، لنلحظ أن المملكة العربية السعودية ، بما أنها في واجهة الحدث ، وكانت التهمة موجهة لها من البدء، وبمخطط مزروع مسبقاً، لتأتي اللحظة في ظهور الإرهاب بشكل متتابع من بعد ذريعة إختلال العراق وسقوط بغداد في يد أمريكا، ومن ثم تسليمها للمد الصفوي، لنلحظ أنه من عام 2003م بدأت العمليات الإرهابية تغزو السعودية وارتفعت وتيرتها بشكل مقلق جداً حيث أنها  إلى 2010م ـ بحسب التقارير الصحفية ـ كان نصيبها 222 عملية إرهابية أُحبط منها في مهدها 194 عملية بينما نُفذ منها 28 عملية. وخلال سبعة أعوام تناثر الإرهاب على منطقة الخليج بشكل غريب على المجتمعات الخليجية المسالمة حيث بلغت العمليات الإرهابية 262 ، أحبط منها 211 بينما نُفذت 51 عملية. وكان نصيب السعودية منها ما سبق ذكره ، بينما سجلت الكويت 20 عملية أُحبط منها 5، فيما تم تنفيذ 15 عملية. وتعرضت الإمارات العربية المتحدة إلى 11 عملية نفذ منها 5 وتم إحباط 6.

وخلال تلك الفترة كانت البحرين تشهد توتراً أمنياً إلا أن العمليات الإرهابية لم تصلها إلا عام 2011م وهي عبارة عن خلايا إيرانية كانت نائمة وبدأت تنشط وكان من أولى الخلايا الارهابية التي ضبطها الامن البحريني في العام نفسه هي  خلية إيرانية تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد منشآت حيوية في البحرين وكذلك استهداف  مقر السفارة السعودية في العاصمة المنامة.

بينما قطر شهدت ثلاث عمليات إرهابية نُفذ منها واحدة وأُحبط إثنتان. ولم تشهد سلطنة عمان أية عملية إرهابية في تلك الفترة.

 

لماذا هذا التسلسل؟

الجمعة، 30 ديسمبر 2016

سوريا في مهب الصراعات

لن تُحل كارثة سوريا إلا بزوال مرتكبها، ولعل ما ردده الروس ( أندري كورتونوف المدير العام لمجلس الشؤون الدولية )  في الآونة الأخيرة من إن هناك إسمين مطروحين ليخلف أحدهما الأسد قد يكون بداية الطريق لإنهاء هذا الصراع العنيف في سوريا، وما يناقض هذا القول ما ذكرته رويترز ـ التي لا أثق فيها كثيراً ـ منسوبا إلى مصادر من أن "  سوريا ستقسم مناطق من النفوذ الاقليمي وأن بشار الاسد سيبقى رئيساً لسنوات عدة على الاقل بموجب صفقة بين روسيا وتركيا وايران" . ولن يكون هذا الكلام، أو ما سبقه، هو من ينهي ذلك، ولكن من المحتمل أن يكون اختلاف وجهات النظر في سوريا بين جميع الأقطاب هو الحاسم فيها.

وما يلوح في الأفق وبعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي سرى من منتصف ليلة الجمعة هو أن روسيا تريد أن تكون في موقف قوي لتسويق تسوية تتوافق وما تريده في المنطقة بشكل عام وفي سوريا بشكل خاص.

وما تتم ملاحظته على مستوى المحللين أن هناك شرارة صغيرة جداً بدأت تظهر بين روسيا وإيران، وبعد حلب أصبح البعض يكتب بكل وضوح عن اقتسام تركة أو غنيمة في هذا البلد المنكوب.. فمثلا سايمون تيزدل كتب في صحيفة الغارديان إن المصالح بين روسيا وإيران ستتضارب في المستقبل بسبب مواقف كل دولة في المنطقة ، ويقول " هناك مؤشرات على أن المنتصرين  يختصمون اليوم مثل اللصوص على اقتسام ما نهبوه".

ويرى الكاتب أن روسيا تنظر إلى هذه الحرب على أنها طائفية بحتة، وهو ضد توجه إيران التي لا تريد إظهار هذا الأمر، رغم أنه على أرض الواقع يسير نحو " الهلال الشيعي" الذي تريده . ولعل هذه النقطة أيضاً هي التي لا تجعل روسيا تثق في توجه الفرس في المنطقة، ولا تريد عداوة العرب بالكامل خصوصاً وأن السنة قوة مؤثرة فيها. وبالتحديد إذا ما علمنا أن السعودية ودول الخليج والغرب لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث وسيدعمون المعارضة المعتدلة.

واقعيا..

روسيا لا تريد التورط في حرب استنزاف في سوريا وخيبت وجهة نظر أوباما في أنها ستسقط في مستنقع فيها، بل إن إعلان موسكو خفض الوجود العسكري في سوريا يعد صفعة في وجه سياسة أوباما.

كما أن تركيا لها مصلحة في السيطرة على جزء من الشمال السوري لتوفير منطقة آمنة لها، ومدينة " الباب" هي الدلالة الأكيدة والواضحة لهذا التوجه بحيث أن تركيا تريد تهيئتها للمعارضة السورية  المناهضة للنظام.

بينما إيران تنظر من جهة أخرى هي سيطرتها على حلب لتكون ممراً برياً يربط بين طهران وبيروت، وكل ذلك من أجل إمداد حزب الله بالسلاح وبالمخدرات وغير ذلك، مع أن يستمر الحكم للعلويين في سوريا سواء ببشار أو بدونه. وقال دينيس روس الذي عمل مستشارا للإدارات الديمقراطية والجمهورية الأمريكية ويعمل الآن بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، في هذا الشأن ": "أشك في أن هذا سينهي الحرب في سوريا. فوجود الأسد سيظل مصدرا للصراع مع المعارضة."

بين إيران وروسيا

والفرس هم الآن حجر عثرة في طريق أي توجه نحو الحل السياسي، ولن يكون هناك سلام بوجود إيران في المنطقة، كما أنهم ضد التوجه الروسي في حل الأزمة أو أن يتقاسموا معهم سوريا، فهي لم تستنجد بهم مع بشار إلا من أجل تحقيق أهدافها وليس أن تكون شريكا معها، أي بشكل واضح جداً أنها جلبت الدب الروسي إلى سوريا كمرتزق يأخذ حسابه نهاية العمل ومن ثم يعود إلى بلاده.. ولكن الموقف الروسي يريد إثبات عودته إلى الساحة الدولية وأنه ما زال قوة مؤثرة فيها، ولن يتراجع عن تحقيق هذا الهدف وإظهاره بشكل جلي ، ولهذا فإن وجهات النظر مختلفة تماماً ، وأرض الواقع تقول إن روسيا لم تدخل سوريا من أجل عيون إيران ولتحقق أهداف الفرس بل من أجل تحقيق أهدافها هي، فروسيا مصالحها مع دول المنطقة وعلى رأسها تركيا أهم من مصالحها مع إيران.

بخلاف أن روسيا اكتشفت الخداع الإيراني بعد أن زج الفرس في سوريا بالمتطوعين السذج من الحشد الشعبي العراقي ومن الفاطميين، ومن فيلق بدر، في الحرب في سوريا، دون أن يملكوا أدنى خبرة أو تدريب وهذا ما اعترض عليه رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال "فاليري غيراسيموف" منتصف 2016م عندما قال: محذرا :" أن صبر بلاده بدأ ينفد" ويقصد سحب قوات النخبة الإيرانية بعيدا عن الحرب.

ولعل الموقف الأمريكي البارد الذي ظهر بشكل جلي في سوريا، رغم تشجيع الأمريكان للروس في البداية بدخول الحرب فيها، وقد حدا بروسيا للتوجه إلى تركيا ضاربة بإيران عرض الحائط . وما يدلل على تقارب وجهات النظر بين موسكو وأنقره هو الغطاء الجوي الروسي للجيش التركي اليوم الجمعة في مدينة " الباب".

داعش

أما " داعش " فالآن لم تعد الورقة التي تلعب عليها واشنطن أو غيرها من الدول الغربية، وتأثيرها في سوريا الآن ينحصر في مدينة " الباب" وسبق أن ذكرت أنها ستخرج للعراق وتعود لسوريا متى أُريد لها ذلك.. كما ذكرت في الأعلى أن الطيران الروسي والجيش التركي يحاصرانها اليوم في مدينة الباب. والتنظيم ورقة باتت مكشوفة للجميع في كل أنحاء العالم، وهدفها الأساس فقط هو تشويه الإسلام فقط، للتبرير للغرب لارتكاب مجازره في العالم الإسلامي بحجة محاربتها.. وأفولها بدأ يتضح ، وينتظر العالم الإسلامي التنظيم البديل الذي سيظهر في المنطقة.

وأعود للقول : إن مشكلة سوريا لن تحل إلا بخروج الفرس منها مع ميليشياتهم ، وخروج الرئيس الذي لا يريده شعبه.. بخلاف هذا ستطول القضية.

 

 

الخميس، 21 يوليو 2016

هل انقلب اردوغان على نفسه!!

 


كنت في غرفة الأخبار أتابع أحداث الانقلاب في تركيا من أول رصاصة سُمع دويها على جسر البسفور حتى انتهاء الحدث.


قبل أسبوع من هذا الحدث حذرت الولايات المتحدة رعاياها من احتمال وجود هجوم كبير على تركيا، وقبله بثلاثة أيام سحبت فرنسا رعاياها من سفارتها وقنصليتها.


أثناء الحدث :


ـ أعلنت السفارة الأمريكية عن " انتفاضة" في تركيا.


ـ أعلن الجيش عبر القناة الرسمية عن سيطرته على الحكم.. وأعلن الأحكام العرفية في البلاد.


ـ وسائل التواصل مغلقة .


ـ ظهر أردوغان عبر ال "فيس تايم" ليطلب من الشعب الخروج إلى الشارع. وكانت بداية نهاية الانقلاب من هنا.


بعد الحدث


كيري يقول " إن التنفيذ لم يكن جيدا " وكذلك يدعو اردوغان إلى الحكمة والتروي بعد أن هدد أردوغان بإعادة حكم الإعدام. وكذلك فعل اوبااما ومثله ميركل والسلسلة الغربية تتابعت. أي أنها تدعو أردوغان إلى العفو عن الانقلابيين.


لمن يرى أن أردوغان خطط لهذا الانقلاب سأقرأ الأحداث متسلسلة.


أولا: إغلاق الجسر ما بين آسيا وأوروبا


سنلحظ أن توجه الانقلابيين نحو أوروبا أكثر ، وكأن هناك إشارة لترك الأمور في القسم الآسيوي تحتكم للشارع أو تكون فوضوية إلى أقصى حد دون أن يتدخلوا فيها.. وفيها دلالة على نية التقسيم من قبل.. فهل كان أردوغان يخطط لهذا؟


ثانياً: إشارة السفارة الأمريكية

حين قالت السفارة الأمريكية إنها " انتفاضة" فإن هذا يأتي ممن باب التطمين بأن الأمور تحت السيطرة ولا يجب على رعاياها الخوف من ذلك .. أو كأنها لا تملك علما عن الانقلاب الذي دبره أردوغان ضد نفسه والمرجح الأكبر من هذه الكلمة هو التطمين!!


ثالثاً: الاستيلاء على قناة trt


المعروف أن بقية القنوات ليست تابعة للدولة وليست رسمية ك تي آر تي ولهذا توجه الانقلابيون إليها وسيطروا عليها لعلمهم أن الشعب يعرف أنها هي القناة الرسمية.


 


رابعاً: ظهور أردوغان عبر الفيس تايم


لم يظهر أردوغان من قناة تحت سيطرته بل ظهر من قناة تعتبر تابعة للمعارضة فهل يعقل أن المعارضة مع أردوغان في عملية الانقلاب.


 


خامساً: ردود الفعل ..


ردة فعل السفارة الأمريكية ، ردة فعل كيري ، تحذيرات الأمم الأوربية لأردوغان المدعية أنها تحافظ على حقوق الانسان في تركيا.. كلها تشي  بأن الحيلة لم تنجح، فلا بد أن تمارس الضغط الآن كي تظهر الجانب الانساني فيها وتواري سوأتها!!