الجمعة، 13 يناير 2017

الحرب القذرة على العالم ( 11 )

بوكو حرام


جميع هجمات بوكو حرام في نيجيريا على الشمال المسلم ولم تضرب الجنوب المسيحي

بوكو حرام .. صنيعة الغرب لوقف التطور النيجيري والأفريقي

منبع التنظيمات الإرهابية واحداً 

" بوكو حرام " الذي يعني بلغة الهوسا "تحريم التعليم الغربي" يذكرنا هذا الاسم بشعار إيران وتوابعها " الموت لأمريكا.. الموت لاسرائيل".. وكأن المصطلحات هذه تأتي من منبع واحد، يريد عبرها أن يشوه سمعة الإسلام، وهي تنظيمات تم صناعتها لخدمة العولمة المتطرفة، التي أثبتت فشلها يوما بعد يوم. وأثبتت الأحداث للعالم أن التطرف لم يأت من الدين بل جاء عبر السياسة، وأن الايديلوجيات التي ذهب بها الغرب كل مذهب تؤسس لهدف واحد هو السيطرة على العالم عبر خلق الفوضى فيه.. وعبر تفتيت المجتمعات المتماسكة.

"كما يذكرنا اسمها وموقفها ذلك، بكتاب المنظّر المتشدد «أبو محمد المقدسي» بعنوان «إعداد القادة الفوارس بهجر فساد المدارس»، وغيره من منظري التطرف باسم "الجهاد"، الذين اتجهواهذا الاتجاه في تحريم التعليم الغربي والمدني. أما اسمها الرسمي فهو أكثر دلالة على هذا الانتماء، فهي حسبما سماها مؤسسها ويدعوها تابعوها "جماعة السنة للدعوة والجهاد"، وهو ما يذكرنا بأسماء تنظيمات شبيهة كـ"القاعدة في المغرب العربي" التي كان اسمها قبل مبايعتها القاعدة عام 2007 هو "الدعوة السلفية للدعوة والقتال" و"جيش أهل السنة في العراق"، الذي أسسه زعيم "داعش" الحالي أبو بكر البغدادي، الذي يحمل شهادة دكتوراه في علم القراءات من جامعة الموصل، وصار بمقتضاه عضوا في "مجلس شورى المجاهدين" الذي أطّره أبو مصعب الزرقاوي (قتل في يونيو/حزيران 2006) جامعا لمختلف الفصائل المتطرفة في العراق. إنها ليست تسميات واحدة، ولكنها توجهات آيديولوجية وعقدية متطابقة، وتأسيسات للروابط التنظيمية في عولمة التطرف باسم الدين فيما قد يفسر صلابة ما يعرف بتنظيمات التطرف المعولمة، وتمدد البيعات من نيجيريا وغرب أفريقيا، حتى إندونيسيا وشرق آسيا، وأهمية الصراع، في ساحة متاحة للتنافس، على قيادة ما يزعم بأنه "الجهاد العالمي" بين تنظيمي «القاعدة» و«داعش» الذي يبدو أنه قد كسبه الأخير."

هذا ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية وما نقلته عنها صحيفة الشرق الأوسط، والتي تكرس هنا في تقريرها أو تعريفها لبوكو حرام على أنها سنية جهادية، وأيضا لكم أن تروا التشابه في مقتل مؤسس بوكو حرام محمد يوسف في مسجد ابن تيمية، وهو الذي استسلم لهم وقتها ومع ذلك قتلوه ، ولم يقبضوا عليه حياً كي لا يكشف أسرار بوكو حرام، ومقتل أبو حفص الأنصاري زعيم جماعة أنصار الله في غزة، لاحظوا أنصار الله في غزة، مقتله في مسجد ابن تيمية أيضاً، فالمدقق هنا سيلحظ أن الحبكة باستغلال خونة أو سذج أو سموهم ما شئتم من أجل تحقيق أهداف التطرف المعولم.



ولنلحظ أن بوكو حرام تذهب مثلها مثل بقية التنظيمات التي تدعم " الحرب ضد العالم" نحو فكر واحد، ومبادئها نفس مبادئ الجماعات المتطرفة المدعية الجهاد مثل تنظيمي طداعشط وطالقاعدةط، حيث تقوم على الأسس التالية:

1 - الحاكمية، وتكفير الحكم الوضعي والديمقراطية واعتبارها أديانا مخالفة للإسلام وخروجا منه.

2 - اعتقاد الفرقة الناجية وأنهم الطائفة المنصورة المبشّر بها في نبوءات آخر الزمان.

3 - تحريم التعليم الغربي من المدارس إلى الجامعة.

4 - ضرورة إقامة "الدولة الإسلامية" والبيعة للإمام.

5 - الولاء والبراء ومعاداة المخالفين، سواء من المستغربين أو من الاتجاهات المذهبية الأخرى كالصوفية والتشيّع.

ولهذا فإنها بايعت عام 2015م تنظيم داعش في بيان صوتي بُث عبر حساب الحركة على تويتر، على لسان زعيمها أبوبكر شيكاو، الذي أعلن بيعته والتزامه بالسمع والطاعة في العسر واليسر. كما أنها غيرت الحركة اسمها ليصبح ولاية غرب افريقية.

يقول المستشار الكاميروني في السياسة وإستراتيجيا الدفاع في باريس، "سيمون تيدغا"، إنّ "بوكو حرام" هي صناعة غربية لوقف نموّ القارة الإفريقية التي تتطلّع بامكانياتها الواعدة لأن تكون مستقبل الإقتصاد العالمي." وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، لفت الخبير الاستراتيجي إلى " أنّ ظهور نيجيريا كأوّل قوّة إقتصادية في القارة الإفريقية، ورائدة للنمو المستدام في إفريقيا، أثارا بعض المخاوف لدى الغرب الساعي لكبح ذلك النموّ بشتى  الوسائل."

والفكرة من خلال هذا المستشار تتضح أن الهدف هو رعاية مصالح الغرب ورمي تهمة الارهاب على الاسلام، بينما الغرب هو من يصنع كل هذا من أجل الحفاظ على بقائه في صدارة الأمم. والتحول الذي تحدث عنه في ذلك اللقاء كان يؤشر إلى التطور الذي يحدث في سنوات لا يمكن أن تحدث في تطور الدول بالنسبة للتسليح والسيطرة "بوكو حرام كانت، في البداية طائفة، هذا ما قيل لنا..ثم تحولت إلى مجموعة يكتنفها الغموض، أمّا الآن، فقد أصبحت قوّة مسلّحة تمكّنت من غزو مساحة هامة من  الأراضي النيجيرية. وبقوّة مماثلة، فإنّه من البديهي أن يكون لهذه المجموعة تعزيزات قادمة من قوى يمكن أن تكون مالية أو عسكرية". وسنلحظ أن كل هذه التنظيمات تبدأ كطائفة أو كتنظيم صغير ثم يصبح تسليحها قوياً يضاهي الدول!!

وكان وزير الإتصالات التشادي "حسن سيلا بني باكاري"، خلال زيارة له للكاميرون، قال إنّ "40 % من الأسلحة التي صادرها الجيش الكاميروني من مقاتلي بوكو حرام، فرنسية الصنع". وقال بعض المحللين : إن الولايات المتحدة تساهم بشكل مباشر في زعزعة استقرار البلدان في أفريقيا وذلك لنشر قواتها  بشيك على بياض في نيجيريا كي تكافح الإرهاب.

وسيكتشف المتتبع أن معظم الهجومات من بوكو حرام في نيجيريا تتمثل في الشمال المسلم، ولم تقترب من الجنوب المسيحي، مما يدلل على أن توجهها هو خدمة التوجه الغربي تماماً المناوء للإسلام.

وهناك روايات ـ بحسب الإعلام ـ  "أن والد محمد يوسف كان عضوا في حركة ماتسينا الإرهابية المتشددة مثل بوكو حرام قبل مقتل زعيمها وهو مسيحي يحمل اسم الإسلام وكذلك أتباع هذه المجموعة التي قتلت آلاف المسلمين و المئات  من المسيحيين بنفس حجج جماعة بوكو حرام ودعايتها التي تنشرها، تحت ذريعة أنها تريد تطبيق الشريعة الإسلامية، ولكن كُشف للناس أن مؤسس حركة ماتسينا المتشددة اسمه محمد مروا  كان مسيحيا تعلم القرآن وبعض مواد اسلامية ليتمكن من تنفيذ مخططات خارجية للقضاء على الصحوة والدعوة الإسلامية في شمال نيجيريا وذلك خلال فترة سبعينات وثمانينات القرن الماضي."

علما بأن أمريكا تدفع مساعدات مالية لدعم الحرب التي أعلنها الرئيس الحالي ضد الإرهاب بلغت هذه المساعدة إلى عشرين مليون دولار أمريكي في الشهر الماضي ابريل 2014م.

وفي الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر عام 2013م، سقطت طائرة تجسس امريكية بدون طيار على منزل زعيم محلي بمنطقة أووتان بجانب مدينة إبادن عاصمة ولاية أويو بجنوب نيجيريا، والطائرة برقم تي اس 5803 ، ووفقا لمصادر الطيران النيجيري من لاغوس أن الطائرة أمريكية الصنع وأنها أقلعت من قاعدة ناسا في ولاية تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية..

التنظيمات الإرهابية ومنها تنظيم بوكو حرام يسعى إلى تكريس هذا المبدأ وهو التفكيك، فمبدأ تقسيم الدول على أساس عرقي وطائفي واثني وقبلي، سيخدم الدول الغربية التي بدأت تفقد الكثير من مقوماتها ومن اقتصادها، ولهذا فإنها تريد العودة إلى الاستعمار من جديد سواء عن طريق ذؤيعة مكافحة الإرهاب أو عن طريق الاحتلال المباشر المباشر كما حدث في العراق وأفغانستان.

ـــــــــــــــــــــــــــ

خط زمني لبوكو حرام من وكيبيديا

يوليو 2009         في ولاية يوبه، ووردت تقارير تفيد باستخدام المقاتلين دراجات نارية محملة بالوقود وأقواس مزودة بأسهم سامة للهجوم على مقر للشرطة.[13] في 30 يوليو، أثيرت ادعاءات عن مقتل الزعيم محمد يوسف نفسه بعد احتجازه من قبل قوات الأمن.

يناير 2010          قامت الجماعة بمهاجمة ولاية بورنو النيجيرية، مما أسفر عن مقتل أربع أشخاص.

7 سبتمبر 2010    سهلت بوكو حرام فرار 700 من المعتقلين في سجن ولاية باتوشي.

ديسمبر 2010       نسب للجماعة مسؤولياتها عن تفجيرات سوق أبوجا، بعدما ألقت الشرطة القبض على 92 من أعضائها.

28 يناير 2011     اغتيل أحد المرشحين لمنصب حكومي، مع شقيقه وأربعة من ضباط الشرطة.

29 مارس، 2011  أحبطت الشرطة محاولة تفجير في مسيرة انتخابية في مايدوگوري، بولاية بورنو (موضح في الخريطة). واتهمت بوكو حرام بالتخطيط للقيام بها.

1 أبريل 2011      (قبل يوم واحد من مواعد الانتخابات التشريعية النيجيرية)، اشتبه في أحد أعضاء بوكو حرام بالهجوم على مقر للشرطة في ولاية باوتشي (موضح في الخريطة).

9 أبريل، 2011    تم تفجير مركز للشرطة في مايدوگوري. في 15 أبريل، فجر مكتب للجنة الانتخابية الوطنية المستقلة في مايدوگوري، وأطلق الرصاص على عدة الأشخاص في حوادث منفصلة في نفس اليوم. واشتبهت السلطات في بوكو حرام.

20 أبريل، 2011  قتلت بوكو حرام رجل دين مسلم ونصبت كمين لعدة أفراد من الشرطة في مايدوگوري. في 22 أبريل، أطلقت بوكو حرام سراح 14 سجين أثناء فرار السجناء في يولا، ولاية أداماوا (موضح في الخريطة)

8 فبراير 2011     وضعت بوكو حرام شروط لتحقيق السلام. وطالب الراديكاليون باقالة فورية لعلي مودو شريف حاكم ولاية بورنو، والسماح لأعضاء الجماعة باستعادة مسجدهم في مايدوگوري، عاصمة ولاية بورنو.

9 مايو 2011       رفضت بوكو حرام عرض للعفو قدمه الحاكم المنتخب لولاية بورنو، كاشيم شتيما

29 مايو 2011     اتهمت بوكو حرام بمسؤوليتها عن سلسلة تفجيرات في شمال نيجريا في 29 مايو 2011، والتي أدت إلى مقتل 15 شخص.

17 يونيو 2011    أعلنت بوكو حرام مسؤوليتها عن تفجير انتحاري لمقرات الشرطة في أبوجا، كانت قد وقعت في اليوم السابق. وتعتقد السلطات أن هذه التفجيرات الانتحارية هي الأولى من نوعها في تاريخ نيجريا.

14 أبريل 2014    اختطف التنظيم 276 فتاة من مدرسة ثانوية في ولاية برنو.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا وسهلاً..سأحتفي برأيك