الأربعاء، 1 فبراير 2017

14 ذراعاً إرهابياً إيرانياً لنشر الفوضى في المنطقة العربية

أيادي الإرهاب تتضح في كل مكان ، وبين الإرهاب و" إيران " توافق كبير في عمليات دعم الخونة والمناوئين لبلدانهم في كل أرجاء المعمورة.

فالثورة الإسلامية في إيران عام 1979، بدأت تركّز على الجماعات التي تجمعها بها وحدة الارتباط المذهبي. والملالي يسعون إلى إقامة الثورات في البلدان العربية ومن يسايرهم هم الموالون لهم مذهبياً، حسب ما يرى هؤلاء. والظاهر الذي تستغله القيادة الإيرانية هو وحدة المذهب، بينما الباطن والذي يتم خلف الكواليس مع النشطاء الذين يتدربون في قم هو اسقاط السلطات في هذه البلدان لدعم المشروع الإيراني في المنطقة.

ولهذا صنعت إيران لها يداً في المنطقة عندما أنشأت حزب الله في لبنان عام 1985م وبرز الحزب في المنطقة بعد تولي حسن نصر الله الحزب.

الملاحظة التي يراها الجميع هي أن إيران سعت عبر صناعة أذرعة لها في العالم إلى إثارة الفوضى في كل قارة، ودوما شعارها يقف عند " الزناد ، التفخيخ ، التفجير ، الفوضى ، إثارة النعرة الطائفية ، استغفال العامة من المذهبيين"

والأذرع الإيرانية هي:

  1. فيلق بدر العراقي


بدأ هذا الفيلق أبان الحرب العراقية الإيرانية عام 1982 وكان كذراع عسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي أسسه السيد محمد باقر الحكيم بمعاونة مخابراتية إيرانية قضت بتجنيد العراقيين المنفيين في إيران وأسرى الجيش العراقي خلال الحرب العراقية الإيرانية، ورأينا نتائج هذا الفيلق تظهر بعد احتلال العراق حيث ظهر المالكي وغيره ممن كانوا تحت لوائه. ولا شك أنه سيكون داعما قوياً لإيران بعد سقوط بغداد في يد الأمريكان ومن ثم تسليمها من قبلهم لإيران عبر هذا الفيلق.

يترأس هادي العامري قيادة "بدر" منذ عام 2002 وهو من الشيعة الأوائل الذين قاوموا صدام حسين ويحمل الجنسية الإيرانية إلى جانب الجنسية العراقية ومتزوج بسيدة إيرانية..

 

  1. حركة أمل الإسلامية اللبنانية


استغلت إيران الانشقاق الذي حدث بين حسين موسوي وحركة أمل التي يرأسها نبيه بري ، وأنشأت حركة أمل الإسلامية اللبنانية عام 1982م، وتم دعم الحركة من قبل الحرس الثوري الموجود في بعلبك، شمال شرق لبنان، وقامت الحركة في تشرين الثاني 1982 بالسيطرة على ثكنة "الشيخ عبدالله" في بعلبك وتسليمها إلى الحرس الثوري الإيراني. ولم تستمر طويلاً إذ ألغيت الحركة في بداية التسيعينيات من القرن الماضي حيث أن حزب الله منذ تأسيسه عام 1985م يقوم بالدور المطلوب منه على أكمل وجه..

  1. حزب الله اللبناني


تأسس الحزب عام 1985م وقام على كذبة لم تطغى على لبنان وحدها بل على كل العالم العربي حيث أنه كان مقاوما لإسرائيل في الجنوب، مما كرس إعتقاد أنه المدافع عن العقيدة، وعن المسلمين، ولكن بعد مسرحية 2006م والتي انكشفت مع التوجه الإيراني في المنطقة خصوصاً بعد انهيار العراق على يد القوات الأمريكية وتسليمه لإيران. وبعد انخراطه في حربه إلى جوار إيران في سوريا.

بعد هذه التجربة المفيده للأطماع الفارسية بدأت إيران في صناعة الأذرع لها في العالم فعملت على:

  1. جيش محمد في باكستان


تأسس تنظيم "جيش محمد" على يد مريد عباس يزداني وغلام رضا نقوي عام  1993م  واستخدم التنظيم العنف والاغتيال السياسي، وتعد منطقة ثوكار نياز بيك في ضواحي لاهور في البنجاب معقل التنظيم.

وفي عام 2001 تم اعتبار التنظيم من التنظيمات المتشددة بقرار من حكومة الرئيس برويز مشرف.

  1. لواء "فاطميون" الأفغاني


تأسس هذا اللواء عام 2014 من أبناء أقلية الهزارة الأفغانية الشيعية وبعضهم لاجئ في إيران، وذلك في ظل الحرب السورية وتدعي إيران أنه يهدف إلى حماية المزارات الشيعة المقدسة في سوريا. واللواء هو مجموعة من المرتزقة الأفغان الذين ينالون أجرهم الشهري وهو عبارة عن 500 دولار شهريا لكل واحد منهم.

وكما هو معلوم فقد قُتل مؤسس التنظيم علي الرضا توسلي في درعا السورية.

  1. الحركة الإسلامية في نيجيريا


هي حركة سياسية مذهبية يترأسها الشيخ إبراهيم زكزاكي الذي اعتنق المذهب الشيعي وبدأ بنشر التشيع في البلاد. يقع مركز قيادة الحركة في مدينة زاريا في ولاية كادونا في شمال نيجيريا، ويرتبط بالولي الفقيه الإيراني فقهياً وسياسياً.

تحيي الحركة مراسم يوم القدس العالمي. وفي عام 2015، شن الجيش النيجيري هجوماً على حسينية "بقية الله" وهدمها ، كما قتل ستة من أبناء الشيخ زكزاكي التسعة بين عامي 2014 و2015 والكثير من أتباعه واعتقله هو وزوجته.

  1. كتائب حزب الله العراقية


بعد الإطاحة بنظام صدام حسين وتصاعد النفوذ الشيعي، تشكلت عدة فصائل شيعية مسلحة هدفها مواجهة الاحتلال الأميركي وإقامة دولة إسلامية في العراق. وتوحدت تلك الفصائل عام 2006 لتشكل حزب الله-العراق الذي صنّفته أميركا عام 2009 منظمة إرهابية.

ولا تخفي الكتائب التي تغيّر اسمها بعد الانسحاب الأميركي من العراق إلى "حزب الله-النهضة الإسلامية"، ارتباطها الوثيق بإيران. وقد شاركت في الحرب السورية بحجة الدفاع عن مرقد السيدة زينب في دمشق، وفي عدة معارك ضد تنظيم داعش في العراق.

يترأس الكتائب حالياً أبو مهدي المهندس الذي وُجهت إليه تهمة الإعداد لتفجيرات الكويت عام 1983، والذي تربطه علاقة وثيقة وقوية بقاسم سليماني..

  1. عصائب أهل الحق العراقية


هي حركة مسلحة منذ عام 2004. يترأسها قيس الخزعلي وكانت تعمل كإحدى سرايا جيش المهدي بقيادة السيد مقتدى الصدر، لكنها استقلت عنه تماماً بعد الإعلان عن حل جيش المهدي عام 2008

تلقت العصائب الدعم والتدريب والمال والسلاح من إيران، وانضمت إلى تشكيلات "الحشد الشعبي""

  1. حركة النجباء العراقية


الإسم له دلالة مذهبية حيث قالت السيدة زينب في خطبة لها، في دمشق في مجلس يزيد ابن معاوية: "ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء".  وقد وصفت فيها الإمام الحسين وأهل بيته وأنصاره بـ"حزب الله".

أسس أكرم الكعبي، عقب انشقاقه عن عصائب أهل الحق، ميليشيا "حركة حزب الله النجباء"، عام 2013م وفي الحرب السورية قاتلت الحركة إلى جانب النظام السوري

ولم يخفِ الأمين العام للحركة وتتلقي دعمها المالي من إيران، وقد وصف المتحدث باسم الحركة أبو وارث الموسوي قاسم سليماني بـ"بطل الإنتصارات في المنطقة"، كما وصفه أكرم الكعبي بـ"رجل السلام والمهمات الصعبة"

 

  1. حزب الله الحجاز السعودي


حزب الله الحجاز هو الجناح العسكري لمنظمة "الثورة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية" التي تأسست في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، وهي منظمة شيعية سياسية شيرازية معارضة للنظام الملكي السعودي، يقودها الشيخ حسن الصفار.

شاركت المنظمة في اضطرابات القطيف ثم تخلت عن النهج الثوري عقب اتفاق مع الحكومة السعودية في أيلول 1993.

استقل حزب الله الحجاز تدريجياً عن المنظمة الأم. ونفّذ عدة عمليات عسكرية على الأراضي السعودية في الثمانينيات، منها تفجير منشآت شركة صدف البتروكيميائية، وهجمات ضد بعثات ديبلوماسية سعودية في الخارج، وتفجير أبراج الخبر في السعودية عام 1996 والذي قُتل فيه 19 جندياً أمريكياً

صنفته الحكومة السعودية منظمة إرهابية في آذار 2014، واعتقل أحمد المغسل المطلوب دوليا وسعوديا، وأبرز قادة المنظمة في بيروت عام 2015م.

  1. الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين


هي حركة مسلحة بحرينية شيعية هدفت إلى إسقاط نظام آل خليفة الملكي البحريني وإقامة نظام ثيوقراطي شيعي يستند إلى نظرية ولاية الفقيه، متبنيةً مبدأ "انتفاضة جميع المسلمين تحت قيادة الخميني"

قامت الحركة بمحاولة انقلاب عام 1981 بقيادة السيد هادي المدرسي، الزعيم الروحي للحركة، لكنها فشلت. ونشطت الحركة من عام 1981 حتى 1996 وحُلت عام 2002، بعد إصدار عفو عام عن أعضائها المعتقلين في الداخل والمنفيين إلى الخارج.

  1. حركة الجهاد الإسلامي


هي حركة شيعية مسلحة استخدمت العنف الثوري بين عامي 1983 و1992 وأبرز أعضائها عماد مغنية، القيادي في حزب الله اللبناني، والذي اغتيل في شباط 2008م.

درّب عناصر الحرس الثوري الذين أُرسلوا إلى لبنان عناصر الحركة.

وتُعدّ الحركة مسؤولة عن تنفيذ عمليات تفجير عدة مثل تفجير السفارة الأميركية ومقر قيادة المارينز والقوات المظلية الفرنسية عام 1983، وعمليات خطف شخصيات أجنبية وغربية.

  1. حركة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن


هي حركة سياسية مذهبية يمنية أنشئت على يد حسن بدر الدين الحوثي عام 1992م وتتبع المذهب الزيدي، وتتخذ من جبال صعدة في شمال اليمن مركزاً لها.

تشكلت الحركة نتيجة للحرمان الذي لاقاه أتباع المذهب الزيدي في اليمن الشمالي، بعد توحيد اليمن الشمالي واليمن الجنوبي. ودخلت الحركة في عدّة جولات من المعارك مع النظام اليمني برئاسة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وقتل في إحداها، عام 2004، زعيمها حسين بدر الدين الحوثي. كما دخلت الحركة في مواجهات مع الحكومة السعودية في ما عُرف بنزاع صعدة عام 2009.

مع انطلاق الربيع العربي انضم الحوثيون إلى الحراك اليمني والاحتجاجات التي أقصت علي عبد الله صالح عن رئاسة اليمن.

وفي ربيع 2015 تمددت الحركة عسكرياً واحتلت محافظات عدّة والعاصمة صنعاء، وقبل تدخل قوات التحالف العربي في اليمن لـ " دعم الشرعية" ، كانت إيران تنقل عبر اسطول جوي مدني الأسلحة للحوثيين عبر رحلات 8 رحلات أسبوعية، غلى جاء التدخل ، ومع ذلك استمرت إيران في دعمهم وتهريب الأسلحة لهم وتدريبهم وخلافه.

  1. الحشد الشعبي العراقي


تأسست ميليشيا الحشد الشعبي في 13 يونيو 2014م بعد فتوى المرجع الشيعي علي السيستاني بوجوب الجهاد الكفائي لتحرير العراق من تنظيم الدولة.

وليس لها أي تصور سياسي أو برنامج حزبي موحد.. غذ أنه من الواضح أن مهمتها فقط عسكرية تأمر بإمرة قاسم سليماني والسيستاني. والعجيب أن هذه الميليشيا تحولت من التطوع إلى مليشيات نظامية ترعاها الحكومة العراقية وتدربها.

على المستوى الحقوقي، اتهمت منظمة العفو الدولية الحشد الشعبي بقتل عشرات المدنيين السنة في "إعدامات عشوائية"، وأضافت أن ممارساتهم تصل إلى مستوى "جرائم الحرب"، مشيرة إلى أن حكومة حيدر العبادي التي تدعم وتسلح هذه المجموعات تغذي دوامة جديدة وخطيرة من انعدام القانون والفوضى الطائفية في البلاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا وسهلاً..سأحتفي برأيك