سياسة أمريكا تجاه المنطقة العربية لن تتغير
التاريخ عبرة.. فما مدى استفادتنا من هذا التاريخ؟
بالأمس والعراق في أوج الفوضى التي يعيشها، كانت التصريحات الأمريكية الرنانة ضد الوجود الفارسي في العراق قوية، والتوجيهات بضرب كل الناشطين الصفويين فيها تتداوله الصحف والوكالات.. والتصريحات ضد البرنامج النووي الإيراني من قبل الأمريكان على أشدها، ومع ذلك ماذا حدث؟ وماذا نرى الآن؟ ألم تبرم اتفاقية استكمال إيران برنامجها النووي على مرأى ومسمع من العالم؟ ألم تحقق إيران مبتغاها؟ بل ألم تسلم أمريكا العراق للفرس؟
واليوم ها هو يكرر ترامب التصريحات ويقول إن إيران دولة إرهاب بل هي الأولى في العالم.. فهل نصدقه ونكذب التاريخ؟ لن ننكر التقلبات السياسية والمصالح الإستراتيجية للبلدان، وفي نفس الوقت لن ننكر أن هناك هواناً عربياً يعتري الأمة بالكامل، ولهذا فإن عملية الرصد والمقارنة بين الأمس واليوم شيء ضروري جداً، ولا بد أن نتبه إلى خطورة التصريحات، وأن نقرأ السياسة الأمريكية جيداً، بل أن نقرأ المفكرين الأمريكان جيداً فهم اللبنة التي تضع سياسات الدولة ويستغلها السياسيون على أكمل وجه.. كمقولات هينتنجتون وكمقولات تشاومسكي وغيرهم.
قارنوا بين الأخبار.. واستخرجوا منهما توجه الولايات المتحدة الأمريكية وهي تصعد ضد إيران مع قدوم رئيسها الجديد.
لاحظوا الخبر الثاني وهو تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، ثم اقرأوا في الخبر الثالث ما يلي: " وقد اقر برنامج «اقتل او احتجز» الرئيس بوش في اجتماع لكبار مستشاريه في الخريف الماضي، بالاضافة الى مجموعة اخرى من الاجراءات تهدف الى الحد من النفوذ الايراني من كابل الى بيروت، وفي النهاية، زلزلة التزام ايران بجهودها النووية.
وفي الوقت نفسه يعد المسؤولون الاميركيون عقوبات دولية ضد طهران، .... ويعدون لمزيد من التحركات المتشددة لإفساد تمويل طهران لجماعة حماس الفلسطينية واضعاف المصالح الايرانية بين الشيعة في غرب افغانستان. وقد اصبح للقوات الاميركية في العراق السلطة لاستهداف أي عدد من الحرس الثوري الايراني، بالاضافة الى ضباط استخباراتها، الذين يعتقد انهم يعملون مع الميليشيات العراقية. " منذ 2007 م والحرس الثوري مستهدفاً من قبل القوات الأمريكية، وبعكس ما هو متوقع يسير حي أنه بدلا عن أن ينكمش بدأ يتمدد كثيراً في المنطقة هو ودولته الفارسية. فأين المنطق؟
لا والأدهى والأمر هو أن أمريكا منذ ذلك التاريخ وهي تسعى إلى استهداف المصالح الإيرانية في الشرق الأوسط لإضعافها.. ولكن ما حدث هو العكس حيث أنها ترعى المصالح الإيرانية بدليل تسليم العراق وسوريا على طبق من ذهب لإيران." وتشمل خطط الادارة خمس «ساحات اهتمام،» كما عبر عنها مسؤول كبير، تشمل استراتيجيات عسكرية واستخبارية وسياسية ودبلوماسية لاستهداف المصالح الايرانية عبر الشرق الاوسط."
الخبر الأول يوم 6/2/ 2017م ( وكالات)
ترامب: إيران هي الدولة الإرهابية الأولى
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران هي «الدولة الإرهابية الأولى» في العالم، مشيراً إلى أن بلاده «ارتكبت الكثير من الأخطاء» منها غزو العراق عام 2003 جاء ذلك في حوار أجرته قناة فوكس نيوز مع ترامب.
واعتبر ترامب أن إدارة سلفه باراك أوباما «وقعت الاتفاق النووي مع إيران ودول مجموعة 5+1، دون أن يكون هناك أي سبب يدعوها إلى ذلك».
وحول إمكانية سحب بلاده من الاتفاق، قال الرئيس الأمريكي «سنرى يمكنني أن أقول أنهم "الإيرانيون " لا يأبهون ببلادنا، فإيران الدولة الإرهابية الأولى، ويرسلون السلاح والأموال إلى كل مكان».
وحول العلاقات مع روسيا، لفت ترامب، إلى أنه يحترم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفاً إياه بأنه «زعيم دولة».
واستدرك ترامب قائلاً «أن احترامه هذا لا يعني بالضرورة أنني سأبني علاقات جيدة معه».
الخبر الثاني يوم 8/2/ 2017م
الكونجرس يسعى إلى تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية
صرح مسؤولون أمريكيون بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث اقتراحاً قد يؤدي إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني كجماعة إرهابية.
الخبر الثالث يوم السبـت 07 محـرم 1428 هـ 27 يناير 2007 العدد 10287 ( الشرق الأوسط )
إيران تدرب الميليشيات في العراق وتوجيهات للقيادة ألأمريكية باستهداف الناشطين الإيرانيين فيها
واشنطن: دافينا لينزر
فوضت ادارة الرئيس جورج بوش، القوات الاميركية بقتل او اسر الناشطين الايرانيين داخل العراق، في اطار استراتيجية جديدة لإضعاف نفوذ طهران في الشرق الاوسط، واجبارها على التخلي عن برنامجها النووي، طبقا للمصادر الحكومية والمسؤولين عن مكافحة الارهاب، الذين لديهم معلومات مباشرة عن هذا الجهد. فلأكثر من عام، اعتقلت القوات الاميركية في العراق سرا عشرات من العناصر الايرانية المشتبه فيهم، واحتجزتهم لمدة ثلاثة او اربعة ايام. وكانت سياسة «الاحتجاز والافراج» تهدف الى تجنب تصعيد التوتر مع ايران، وفي نفس الوقت تخويفها. وحصلت القوات الاميركية على عينات من الحمض النووي من بعض الايرانيين بدون علمهم، واجرت فحصا لشبكية عيون البعض الاخر، وحصلت على بصمات وصور جميع المعتقلين قبل الافراج عنهم. الا ان كبار المسؤولين في الادارة قرروا الصيف الماضي ان الامر يتطلب اسلوبا يتسم بمزيد من الصدامية، مع تزايد نفوذ ايران، كما ان الجهود الاميركية لعزل ايران بدت فاشلة. فالبرنامج النووي في البلاد يحقق تقدما، وحلفاء اميركا يقاومون العقوبات الاقتصادية القوية ضد الحكومة الايرانية، في الوقت الذي تستثير فيه ايران العنف الطائفي في العراق. وقال مسؤول اميركي كبير «لا توجد أية كلفة بالنسبة للايرانيين. يضرون مهمتنا في العراق، ونحن نبذل اقصى ما في وسعنا لعدم الرد عليهم».
وذكر ثلاثة مسؤولين ان 150 ضابط استخبارات ايرانيا، بالاضافة الى رجال الحرس الثوري الايراني، يعتقد انهم ناشطون داخل العراق، ولا يوجد أي دليل على ان الايرانيين هاجموا مباشرة القوات الاميركية في العراق، طبقا لما ذكره مسؤولون استخباريون، ولكن الايرانيين اداروا لمدة ثلاث سنوات برنامجا للدعم هناك، حيث كانوا يقدمون التدريب العملي والاستخبارات والاسلحة لعدة ميليشيات شيعية مرتبطة بالحكومة العراقية، ولمتمردين وللعنف الموجه ضد التجمعات السنية. وذكر الجنرال مايكل هايدن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية، لمجلس الشيوخ مؤخرا، ان حجم المواد المقدمة من ايران المستخدمة ضد القوات الاميركية في العراق «كان كبيرا». واضاف «يبدو ان ايران تدير سياسة خارجية، من منطلق شعور مثير للقلق بالانتصار».
وقد اقر برنامج «اقتل او احتجز» الرئيس بوش في اجتماع لكبار مستشاريه في الخريف الماضي، بالاضافة الى مجموعة اخرى من الاجراءات تهدف الى الحد من النفوذ الايراني من كابل الى بيروت، وفي النهاية، زلزلة التزام ايران بجهودها النووية. وتصر طهران على ان برنامجها النووي سلمي، الا ان الولايات المتحدة وغيرها من الدول تشير الى انه يهدف الى تطوير اسلحة نووية.
وتشمل خطط الادارة خمس «ساحات اهتمام،» كما عبر عنها مسؤول كبير، تشمل استراتيجيات عسكرية واستخبارية وسياسية ودبلوماسية لاستهداف المصالح الايرانية عبر الشرق الاوسط.
وقد اقر البيت الابيض توسيع ما يعرف داخل قطاع الاستخبارات بـ«رحم اللعبة الزرقاء»، وهي عبارة عن قائمة من العمليات التي يمكن استخدامها ضد حزب الله المدعوم من ايران. وفي الوقت نفسه يعد المسؤولون الاميركيون عقوبات دولية ضد طهران، لاحتجاز مجموعة من مقاتلي القاعدة هربوا عبر الحدود الافغانية في اواخر 2001، ويعدون لمزيد من التحركات المتشددة لإفساد تمويل طهران لجماعة حماس الفلسطينية واضعاف المصالح الايرانية بين الشيعة في غرب افغانستان. وقد اصبح للقوات الاميركية في العراق السلطة لاستهداف أي عدد من الحرس الثوري الايراني، بالاضافة الى ضباط استخباراتها، الذين يعتقد انهم يعملون مع الميليشيات العراقية. الا ان هذه السياسة لا تنطبق على المدنيين والدبلوماسيين الايرانيين. وذكر عدد من كبار المسؤولين ان السياسة الجديدة تعتمد على نظرية ان طهران ستتراجع عن طموحاتها النووية، اذا ما ضربتها الولايات المتحدة بشدة في العراق وفي اماكن اخرى، وتخلق هذا الاحساس بالضعف بين القيادات الايرانية. وقال المسؤولون ان هايدن اوصى الرئيس وكبار مستشاريه بوضع قائمة بالعواقب المحتملة، بما في ذلك امكانية سعي الايرانيين للانتقام باختطاف او قتل اميركيين في العراق. وقال مسؤولان ان وزيرة الخارجية، كوندوليزا رايس، تشعر بقلق ازاء ارتكاب أي اخطاء، فضلا عن تبعات أي مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وقوات ايرانية في العراق. واضافا ان رايس اصرت خلال اجتماعات بين مستشارين آخرين بارزين للرئيس بوش على ضرورة تعيين مسؤول كبير بواسطة وزير الدفاع، للإشراف على البرنامج الخاص بمنع تطور النزاع الى حرب شاملة. وكان الجنرال جورج كيسي يعتزم، خلال الاسابيع الأخيرة له كقائد عام للقوات الاميركية في العراق، المساعدة في تنسيق البرنامج وتطبيقه على الأرض. وقال مسؤول ان كيسي كان ينوي إدراج الحرس الثوري الايراني في خانة «كيان معاد»، وهو تصنيف يسمح للجيش الاميركي باتخاذ خطوة هجومية. وقال الجنرال ديفيد بيتراوس، الذي من المقرر ان يخلف كيسي في قيادة القوات الاميركية في العراق، قد ابلغ الكونغرس كتابة الاسبوع الماضي، ان «مواجهة المخاطر التي يشكلها تدخل كل من ايران وسورية في العراق تأتي في صدارة الاولويات، مع الاستمرار في مهمة تفكيك الشبكات الارهابية وقتل او إلقاء القبض على الذين يرفضون دعم عراق موحد ومستقر».
وتستهدف جوانب من الخطة النفوذ الايراني في لبنان وأفغانستان والأراضي الفلسطينية ايضا، وتتجاوز السياسة، التي من المقرر ان تتبع في هذا الشأن، الأخطار التي تحدث عنها الرئيس بوش في وقت سابق من هذا الشهر، لتشمل ايضا عرقلة انسياب الدعم من ايران وسورية الى داخل العراق. وينظر مراقبون الى هذا التطور كونه مفارقا لما كان متبعا قبل سنوات، عندما كانت تبدو الدبلوماسية الوسيلة الوحيدة للضغط على ايران لحملها على التراجع، في ما يتعلق ببرنامجها النووي. من جانبه قال نيكولاس بيرنز، وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية، في لقاء اجري معه نهاية اكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ان الولايات المتحدة تدرك جيدا ان ايران «توفر الدعم لكل من حزب الله وحركة حماس وتدعم ايضا المتمردين في العراق، وهذا تسبب في مشكلة للقوات الاميركية هناك». وأضاف بيرنز قائلا انه «بالإضافة الى قضية البرنامج النووي الايراني، فإن دعم ايران للإرهاب واحد من أهم القضايا المدرجة على اجندة واشنطن». قرار قتل الايرانيين داخل العراق بدأ يتشكل صيف العام الماضي خلال الحرب بين اسرائيل وحزب الله في لبنان. وقال مسؤولون ان عددا من كبار مسؤولي ادارة بوش الذين كانوا يشاركون على نحو منتظم في اجتماعات على مستوى عال لمكافحة الارهاب اتفقوا حول ان النزاع أتاح فرصة لإظهار ايران كدولة تطمح لأن تصبح قوة نووية وحلقة وصل بين تنظيم القاعدة وحزب الله وفرق الموت في العراق. إلا ان مسؤولا استخباراتيا بارزا كان قد ابدى حذره تجاه الطموحات التي تسعى الجهات المعنية الى تحقيقها من هذه الاستراتيجية، وقال في هذا السياق، ان ما يحدث لا علاقة له تذكر بالوضع في العراق وإنما له دوافع سياسية. كما أبدى هذا المسؤول وجهات نظر مماثلة تجاه مساع اخرى موجهة الى ايران، وأشار الى ان الولايات المتحدة تعمل على التصعيد باتجاه نزاع غير ضروري بغرض صرف الأنظار عن العراق وتحميل ايران مسؤولية عجز الولايات المتحدة عن اجتثاث العنف في العراق. إلا ان مسؤولين في ادارة بوش قالوا ان استهداف الحرس الثوري الايراني، وعلى وجه التحديد وحدات الحرس المعروفة بـ«قوات القدس» يجب ان تعتبر أولوية شأنها شأن محاربة القاعدة في العراق. وتعتبر اجهزة الاستخبارات الغربية ان «قوات القدس» وجهت من جانب المرشد الأعلى الايراني علي خامنئي لدعم الميليشيات العراقية وحركة حماس وحزب الله. وردا على سؤال حول ما اذا كانت الخطوة التي تعتزم الولايات المتحدة اتباعها تجاه ايران وشيكة، اورد جوندرو في رد مكتوب، ان الادارة الاميركية «ظلت على مدى فترة طويلة تشعر بقلق تجاه نشاطات الحرس الثوري الايراني وعناصره في منطقة الشرق الاوسط وخارجها». وأضاف جوندرو قائلا: ان «قوات القدس التابعة للحرس الثوري الايراني تشكل جزءا من جهاز الدولة الايراني الذي يدعم وينفذ هذه النشاطات».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا وسهلاً..سأحتفي برأيك