باختصار:
عام ١٩٤٥، أثناء الإعلان عن نشوء مجلس الأمن، كانت الولايات المتحدة الأمريكية الأمكر من بين الدول الخمس التي لها حق النقض (الفيتو)، ونظرا لأنها تمتلك بعد نظر رسمت خطتها على الخصم العالمي " الاتحاد السوفيتي-آنذاك"، وسوقت لقوته، على اعتباره الأقرب لأوروبا ك "عدو قريب" لإخافة الدول الأوربية، وهكذا خضعت لها، وسارت تتبعها إلى اليوم.
وبالطبع تجربتهم قامت على حروب أهلية طويلة في البدء ثم على حروبها في أمريكا الجنوبية. هذه الورقة مع أوروبا لعبت بها مع العرب، فجهزت لهم "عدو قريب" عام ١٩٧٩ في طهران، ورمت بالملالي في حلق العرب، وأسفر ذلك عن حرب الثمان سنوات بين العراق وإيران. وأثناء ذلك كان العمل على أشده في العمل على استراتيجية "العدو الحميم" والمتمثل في صناعة خلايا نائمة في كل الدول العربية، وبدأت في العلن عبر حزب الله في لبنان، الذي يمثل الامتداد في الدول العربية، ومنه تسربت خلايا نائمة في العالم العربي عبر الشيعة واستغلالهم مذهبيا، وظهر بعضهم في الدول العربية بعد سنوات من صناعتها وتدريبها، وفي المقابل كانت أمريكا تزرع خلاياها من "الأخوان" في المذهب السني "عدو إعلامي،ثقافي،ديني" وجهزوا حتى ساعة الصفر، التي جاءت بعد حرب النوايا المكشوفة وهي احتلال أمريكا للعراق. (النوايا المكشوفة) حددت أن العراق هي المنطقة المركزية لعملية التغيير في المنطقة العربية، ولهذا تركت للفرس العبث بالعراق وسلمته لهم ولداعش، لنلحظ أن عام ١٩٤٥ وهو عام الإعلان عن مجلس الأمن، كان نقطة جوهرية في المسألة إذ إن فرنسا كانت في سان فرانسسكو تدافع عن حقوقها اللغوية، وفي نفس الوقت كانت تسعى إلى تأكيد حقوقها الاستعمارية في سوريا. سوريا منذ البدء كانت دولة مفصلية في تقسيم العالم العربي، وها هي اليوم تعيش ذات الدور، وخطورة الموقف فيها أن اسرائيل بدأت تدخل عيانا بيانا فيها، ومن هنا فإن التوسع الإسرائيلي سيطال دولا أخرى، واللاعب الأساس هو روسيا التي تخدم الأجندة بشكل مقنن.. وستخرج منها دون مكسب سوى تقوية اقتصادها، ولن يكون لها صوت بعد ذلك لأنها ستربض في مكانها كدول شرق أوروبا. التوقف الغربي في المنطقة العربية أعطى دول شرق آسيا نفَسا للتحرك، وإن لم يقلبوا موازين الخطط الآن فسيندمون كثيرا.
أستطيع القول إن صمود سوريا يأتي لفشل الخطة (أ) فقد أحرقتها السعودية. ولهذا فإن الخطة (ب) ستعمل ولو أنها ستأخذ وقتها، فملالي طهران أدوا ما عليهم، وأوراقهم محروقة، لأنهم انكشفوا للعالم العربي هم واشعال نار الطائفية واستغلال الشيعة؛ ومن هنا فإن اشعال طائفية أو عصبية المذهب الواحد ستأتي، ولو بعد حين.
عام ١٩٤٥، أثناء الإعلان عن نشوء مجلس الأمن، كانت الولايات المتحدة الأمريكية الأمكر من بين الدول الخمس التي لها حق النقض (الفيتو)، ونظرا لأنها تمتلك بعد نظر رسمت خطتها على الخصم العالمي " الاتحاد السوفيتي-آنذاك"، وسوقت لقوته، على اعتباره الأقرب لأوروبا ك "عدو قريب" لإخافة الدول=
— ﮼محمد،ع،الغامدي (@aburahafa) ١٤ يوليو ٢٠١٨
https://platform.twitter.com/widgets.js
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا وسهلاً..سأحتفي برأيك