‏إظهار الرسائل ذات التسميات الامم المتحدة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الامم المتحدة. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 6 يناير 2017

الاستانة.. فشل قريب أم نجاح مريب؟

أطراف متنافرة تتناقش فإلى أين تصل؟

مما يبدو أن المداولات المتكررة تطيل أمد مسبب الدمار في سوريا، ولا شيء آخر قد يفيد في القضية السورية التي يُعقد لها المؤتمر تلو الآخر دون فائدة تذكر.

إن العالم أجمع يعي أن النظام لا مكان له في دمشق، ولكن بعض المريدين ـ فقط بعض ـ يرغبون في بقائه لأطول مدة ممكنة، من أجل الوصول إلى الخطوة التي ستلي سوريا.

اجتماع استانة الكازاخية القادم قد تكون بوادر فشله واضحة للعيان لأن هناك اتفاقاً على وقف النار في سوريا لم يتم الالتزام به، فكيف يتم النقاش وعدم الالتزام هو ديدن وأسلوب النظام وزبانيته على أرض الواقع، لا شيء ملموس على الأرض فكيف سنلمس ما على الورق؟

فصائل المعارضة وعددها 12 فصيلاً ، هذه ليست معارضة بل معارضات قد تعارض بعضها أيضاً، أعلنت تجميد المحادثات في أستانة حتى يتم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليه في أنقرة في نهاية شهر ديسمبر المنصرم. والجميع يحمل النظام ما يحدث الآن في وادي بردى وغيره من خرق للهدنة.

حيث أصدرت هذه الفصائل المعارضة السورية بيانا أعلنت فيه:" تجميد أية محادثات لها علاقة بالمفاوضات المزمع عقدها في أستانة منتصف يناير، حتى تنفذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليه في أنقرة في 29 ديسمبر بالكامل، وتوقف النظام السوري عن خروقاته المستمرة للهدنة، لا سيما في وادي بردى، محملة موسكو مسؤولية عدم لجمها للنظام الذي تعهدت بضمانه في اتفاق وقف إطلاق النار بأنقرة"

كما أوضح البيان "أن الفصائل العسكرية للثورة السورية والموقعة على اتفاق أنقرة ملتزمة بوقف إطلاق النار في عموم الأراضي السورية باستثناء المناطق الخاضعة لتنظيم داعش، وتعهد الطرف الضامن بإلزام نظام الأسد والميليشيات التابعة له بالاتفاق، لكن النظام وميليشياته استمروا بخرق الهدنة، وقاموا بخروقات كثيرة منها في وادي بردى وريف حماة والغوطة الشرقية ودرعا."

 

وتابع "أن خروقات النظام ما زالت مستمرة، وهي تهدد حياة آلاف السوريين، لذلك أعلنت الفصائل المعارضة تجميد أية محادثات لها علاقة بمفاوضات أستانة أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف النار حتى تنفيذه بالكامل"

فيما اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن نجاح اجتماع أستانة المرتقب يعتمد على تعزيز اتفاق وقف القتال بسوريا، وقال ميستورا في مؤتمر صحفي :" إن نجاح اجتماع أستانا يعتمد بشكل أساسي على تعزيز وقف القتال الذي أعلنت عنه دولتان مؤثرتان على الأرض هما روسيا وتركيا، مضيفا أن الأمم المتحدة تأمل أن يساهم الاجتماع في تعزيز وقف القتال ويمهد لمحادثات سلام تدعمها الأمم المتحدة في فبراير/شباط المقبل في جنيف."

ومما يعطي دلالة على فشل المفاوضات في الاستانة هو الأطراف التي ترعى الاجتماع  حيث أنها تتبادل الاتهامات فيما بينها خصوصاً إيران وتركيا، فوزير الخارجية الإيرانية يقول:  “التصريحات غير المسؤولة لتركيا ستزيد من تعقيد الأمور في سوريا وستؤثر على الحل السياسي  للأزمة التي تمر بها البلاد ". وفصائل المعارضة مع بعضها البعض، وروسيا وإيران وتنافرهما على أرض الواقع. أيضا وعلى اعتبار أن النظام وروسيا وإيران حلفاء فإن هناك انفراد بتركيا لوحدها التي بدأت تغطس في القضية السورية ولو من باب " الباب".

كما أن محاولة تركيا إخراج حزب الله من سوريا لها أصداء سلبية لدى الإيرانيين ولدى الروس أيضاً فهو يخدم أهدافهم هناك ولا يريدون إخراجه من المشهد الحربي. بخلاف أن المؤتمر لا يحظى باجماع شرعي دولي!!