‏إظهار الرسائل ذات التسميات حلب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حلب. إظهار كافة الرسائل

السبت، 1 سبتمبر 2018

موقف الأمم المتحدة في سوريا

لا شيء يهز العالم 19


 

عام 1945 وبينما كان العالم مجتمعًا في سان فرانسسكو من أجل إعلان سيطرة الدول الخمس العظمى على القرار العالمي، وبينما كانت فرنسا تدافع عن حقوقها اللغوية في المؤتمر فإنها في نفس الوقت كانت تسعى إلى تأكيد حقوقها الاستعمارية في سوريا، أي أن قضية سوريا مع الخمسة الكبار، ومع مجلس الأمن كانت من أول يوم نشأ فيه المجلس، وكان من الواضح أنه لا يبدي اهتمامًا نحوها.

والأمم المتحدة في هذه القضية أصدرت في البدء من 2011 حتى 2013م ستة بيانات، و20 قرارًا لمجلس الأمن، واتخذ مجلس الأمن الدولي القرار الرقم (2043)، والذي صدر يوم السبت 21 أبريل 2012 بإجماع الأعضاء كافة على تخويل الأمين العام للأمم المتحدة بإرسال 300 مراقب عسكري مبدئيًا، على أن يكونوا غير مسلحين لمدة 3 أشهر، لمراقبة وقف إطلاق النار في سورية، والنظر في التزام سائر الأطراف بخطة عنان للسلام. وأنشئت البعثة للمراقبة في سوريا لفترة أولية مدتها 90 يوما، وبدأت البعثة مهامها، لكنها قررت تعليق أنشطتها في 15 يونيو/حزيران من العام ذاته، قبل أن توقف عملها نهائيا بحلول أغسطس/آب 2013. وفي 22 يناير/كانون الثاني 2014، وعقدت في سويسرا مؤتمرات جنيف من 1 حتى 8 وجميعها باءت بالفشل أو أريد لها الفشل بمعنى واضح، ومؤتمر جنيف 1 الذي استند إلى هذا البيان، والذي حضره لأول مرة ممثلون عن كل من الحكومة السورية والمعارضة. بينما في آخر مؤتمر وهو جنيف 8 أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، ختام مفاوضات "جنيف-8"، مبديًا أسفه لعدم تحقيق تقدم في هذه الجولة، وعدم حصول ما وصفها بـ"مفاوضات حقيقة" بين الطرفين.



وفي العام 2013 حدث تطور جديد في دور الامم المتحدة في سوريا عندما، أصدر مجلس الأمن في 27 سبتمبر/أيلول 2013، القرار الرقم (2118)، الذي طالب بالتخلص من الأسلحة الكيميائية السورية. واستند هذا القرار إلى الاتفاق الأمريكي الروسي الذي تم في جنيف، قبل نحو أسبوعين من ذلك التاريخ. وأعقبه قرار من المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قضى بوضع إجراءات خاصة لتدمير البرنامج الكيميائي السوري، وفق جدول زمني متفق عليه. وقطعًا إلى تاريخه كل ذلك مجرد "حبر على ورق".

إن موقع سوريا الذي يربط بين القارات الثلاث آسيا وأوروبا وأفريقيا، حيث تعد مركز خطوط التبادل والتجارة بين هذه القارات، جعل أمريكا وبعض الدول الغربية تسعى إلى السيطرة عليها من أجل مد خطوط الطاقة من الخليج العربي إلى أوروبا عبرها لكسر حاجة أوروبا للغاز الروسي، وكذلك جعل الأراضي والمرافئ السورية ممرا لاستيراد وتصدير البضائع إلى دول الخليج العربي.

"كما إن تموضع سوريا في شمال فلسطين جعل منها هدفا أساسيا لحركة الصهيونية العالمية، يجب السيطرة عليه من أجل تنفيذ مخططاتها في المنطقة، هذا العامل يعطي سوريا أهمية جيوسياسية كبيرة جدا، ولكن بنفس الوقت يعطي سوريا نقطة قوة رئيسية تفرضها الحسابات الدولية نظرا لحساسية هذا الملف المفرطة والمؤثرة وعدم إمكانية المغامرة فيه.

سوريا غنية جدا بالثروات الطبيعية والبشرية والحضارية، ويعتبر البترول والغاز الطبيعي من أهم الثروات الطبيعية، وتليها الفوسفات ثم الملح الصخري والجص والإسفلت كما توجد بعض الموارد الهامة التي تستخدم كمواد أولية في الصناعة كالمارن والغضار والرمال وكذلك في أعمال البناء كالصخور الكلسية والبازلتية والمنغنيز والرصاص والنحاس واليورانيوم والمعدنية كالكبريت والتالك والحرير الصخري (الاسبستوس).

حضارة سوريا تعود لعشرات آلاف السنين، إلى عصور ما قبل التاريخ، ودمشق أقدم عاصمة مسكونة في التاريخ، وتعاقبت على سوريا أعظم حضارات الشرق التي أغنت البشرية بالعطاءات في شتى المجالات أهمها أقدم أبجدية في التاريخ، ففي أوغاريت وماري وإبلا، تم اكتشاف آلاف الرُقم والمحفوظات الضخمة التي تضمنت الكثير من النصوص التجارية والسياسية والقانونية والميثولوجية، كذلك كانت الحضارة الفينيقية والآرامية مرورا بأفاميا وتدمر وبصرى، وهذه المواقع والآثار تفوق في قيمتها النفط والغاز.

جغرافيًا تتمتع سوريا بتنوع تضاريسها، حيث توجد الجبال والسهول والصحراء والبحر والأنهار، مناخها متوسطي معتدل جميل وشمسها دافئة، وهذا يساعد على التنوع الكبير في الإنتاج الزراعي والحيواني وكذلك صيد الأسماك، والأرقام الحقيقية لهذا الإنتاج الضخم قد تدهش الكثيرين وتفوق بكثير الإحصائيات الرسمية.

ولذلك كانت الهجمة الشريرة على سوريا في عام 2011 من قبل المحور الأطلسي الذي دعم الإرهاب القادم من خارج حدود سوريا سياسيا ولوجستيا وماليا وإعلاميا سراً وعلانية من أجل السيطرة على سوريا ووضعها في طرفه ضمن المعادلة الدولية، ولكنه اصطدم بوحدة الشعب السوري العريق بكل أطيافه الذي قدم مئات الآلاف من أبناءه لتبقى سوريا، والذي دعمه المحور الأوراسي المقاوم للهيمنة الأميركية بقيادة روسيا الاتحادية، وهنا تترسخ المعادلة الدولية في المعنى الجيوسياسي فالمحور الذي ستكون سوريا طرفا فيه سيكون قادر على التأثير في الكثير من المعطيات الدولية الهامة[1]."

 

في تقريرها لعام 2017م  قالت "هيومن رايتس ووتش":

جهود الولايات المتحدة وروسيا، وتدخلهما المتعاظم بسوريا للتوصل إلى تسوية سياسية عام 2016، فشلت إلى حد كبير في تقليص الانتهاكات الفادحة لقانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي التي باتت سمة النزاع المسلح هناك.

وكشفت عن أنه بلغ عدد القتلى جراء الصراع 470 ألفا حتى فبراير/شباط 2016، وفقا لمنظمة "المركز السوري لبحوث السياسات" البحثية المستقلة. مما أدى إلى تشرد ما يزيد عن 6.1 مليون نازح، و4.8 مليون طالب لجوء، وفقا لـ "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية". بحلول منتصف عام 2016، كما أظهر التقرير أن هناك ما يقدر بمليون نسمة يعيشون في المناطق المحاصرة ومحرومون من المساعدات الضرورية للحياة والمساعدات الإنسانية.

واعتُقل أو اختفى أكثر من 117 ألف شخص منذ عام 2011، غالبيتهم العظمى على يد القوات الحكومية، من بينهم 4557 شخصا بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران 2016، وفقا لـ "الشبكة السورية لحقوق الإنسان". يتفشى التعذيب وسوء المعاملة في مراكز الاحتجاز، كما قُتل الآلاف في المعتقلات.[2]

والملاحظة هنا في مثل هذه التقارير أن هذه المنظمات لا تعتمد في تقاريرها على حضورها أو وجودها في قلب الحدث بل تعتمد على ما يبثه الآخرون من الطرفين المتنازعين، سواء من النظام أو من الشعب أو الحركات الشعبية التي تسعى لإسقاط النظام لتعيش حياة حرة وكريمة.

وعلى الرغم من أن النظام استخدم الأسلحة الكيماوية وأسقط البراميل المحملة بكافة أنواع هذه الأسلحة إلا أن الأمم المتحدة وما يتبعها من منظمات تكتفي بالإشارة إلى ذلك دون أن تسعى إلى تحريك المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات حاسمة في هذا الإطار. واستمرار العبث من قبل القوى العالمية في هذه المنطقة واضح وضوح الشمس بدلالة تكيفها مع باصات نقل ما اخترعوه على أرض الواقع تنظيم "داعش"، والعمل على مساعدته للتنقل في أرجاء سوريا دون مضايقة بل وبحماية دولية، استغربها العالم أجمع.

ومع ما خلصت "آلية التحقيق المشتركة" بين "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" والأمم المتحدة في تقريرها الرابع، الذي صدر هذا العام، إلى أن قوات الحكومة السورية استخدمت المواد الكيميائية في هجوم في إدلب في مارس/آذار 2015. حدد التحقيق وحدات الجيش المسؤولة عن رحلات جوية مرتبطة بالهجمات، ولكن لم يذكر أسماء قادة الوحدات بسبب عدم رد الحكومة السورية على استفسارات حاسمة. وصلت "آلية التحقيق المشتركة" إلى النتيجة ذاتها حول هجومين آخرين عامي 2014 و2015 في تقرير سابق. وجدت اللجنة أيضا في وقت سابق أن داعش استخدم غاز الخردل الكبريتي في هجوم على مناطق تسيطر عليها جماعات معارضة مسلحة في أغسطس/آب 2015.

وهيومن رايتس ووتش عام 2016 قالت إنها وثّقت عدة هجمات على المنازل والمرافق الطبية والأسواق والمدارس بدا أنها استُهدِفت عمدا، بما فيها غارة جوية كبرى للتحالف السوري-الروسي قصفت مستشفى القدس والمناطق المحيطة به في 27 أبريل/نيسان 2016، ما أسفر عن مقتل 58 مدنيا ومريضا. وقعت عدة هجمات على المرافق الصحية في أغسطس/آب وحده، بما فيها في إدلب وحلب وحماة وحمص.

وقالت: "إن قوات الحكومة استخدمت ما لا يقل عن 13 نوعا من الذخائر العنقودية المحرمة دوليا في أكثر من 400 هجمة على مناطق تسيطر عليها المعارضة، في الفترة من يوليو/تموز 2012 وحتى أغسطس/آب 2016، ما أسفر عن مقتل وجرح مدنيين من بينهم أطفال. استخدمت العمليات العسكرية السورية-الروسية المشتركة، التي بدأت في 30 سبتمبر/أيلول 2015، الذخائر العنقودية المحرمة دوليا على نطاق واسع. حظرت معظم الدول الذخائر العنقودية لأن القنابل الصغيرة التي ترميها تنتشر في مساحة واسعة ولا تميز بين المقاتلين والمدنيين، ولأن العديد من الذخائر الصغيرة لا تنفجر وتتحول فعليا إلى ألغام أرضية يمكن أن تنفجر إذا لُمست، حتى بعد سنوات عديدة.

لجأت القوات الحكومية وحلفاؤها بشكل متزايد إلى استخدام الأسلحة الحارقة، مع ما لا يقل عن 18 هجمة موثقة على معاقل للمعارضة في حلب وإدلب بين 5 يونيو/حزيران و10 أغسطس/آب. بثّ تلفزيون "روسيا اليوم" في يونيو/حزيران لقطات لأسلحة حارقة (من نوع آر بي كي-500 زاب-2.5 إس إم) محملة على طائرة هجومية مقاتلة طراز من "سو 34" في قاعدة عسكرية سورية. تحفز الأسلحة الحارقة سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تشعل الحرائق صعبة الإطفاء وتسبب حروقا شديدة الإيلام ويصعب علاجها. صادقت 113 دولة من بينها روسيا (ولكن ليس سوريا) على بروتوكول "اتفاقية الأسلحة التقليدية" الذي يحظر استخدام الأسلحة الحارقة التي تلقى من الجو على مناطق "تجمعات المدنيين".



وبينما تواصل روسيا نفي تورطها في هجمات الأسلحة الحارقة في سوريا، تتجاهل سوريا باستمرار دعوات التوقيع على البروتوكول، كما وُثّق استخدام القوات العسكرية للأسلحة الحارقة منذ نهاية عام 2012.

واصلت القوات الحكومية أيضا استخدام المواد الكيميائية السامة في كثير من الهجمات بالبراميل المتفجرة في انتهاك لـ "اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية". ألقت مروحيات الحكومة السورية براميل متفجرة تحتوي موادا كيميائية سامة على أحياء سكنية في معاقل للمعارضة في مدينة حلب في 10 أغسطس/آب و6 سبتمبر/أيلول.

ونسبت لجنة التحقيق الأممية في تقرير أصدرته في 24 أغسطس/آب هجومين بالأسلحة الكيميائية عام 2016 إلى الحكومة السورية، وواحد إلى داعش الذي يخضع بالفعل لعقوبات من الأمم المتحدة".[3]

إن التقرير الذي أوردته هيومن رايتس ووتش، وهو ليس الأول ولا الأخير، دوما يتحاشى ذكر إيران وتأثيرها في هذه الحرب، وتعميق جراح السوريين، بل تأجيج الصراع في سوريا، حيث أنها تعد عاملاً رئيسًا فيها، بالإضافة إلى دخول إسرائيل في السنتين الأخيرتين عيانًا بيانًا إلى جانب إيران وروسيا في تدخلهما السافر في هذه الحرب، ومع ذلك فإن الأمم المتحدة متساهلة في هذا الجانب، بل إنها تعمد إلى عدم ذكر الجانب الإيراني في أي من قراراتها أو من قراءاتها أو تقاريرها الدورية، وهذا يدلل على المنحى الذي تنتهجه الأمم المتحدة تجاه العرب، بحيث أنها تخدم أجندة تسعى إلى هدم الدول العربية، والعمل على دمار المنطقة العربية، دون أن يكون للعدالة أي درب في هذا الصراع.

القيود غير القانونية على المساعدات الإنسانية

وعلى الرغم من الجهود الدولية التي تسعى لمساعدة الشعب المغلوب على أمره إلا إن القوات الحكومية والموالية لها، دومًا تعرقل أي مسار تسير فيه حملات الإغاثة للشعب، وباعتراف صريح قالت الأمم المتحدة: إن الحكومة السورية أزالت العناصر الضرورية للحياة من قوافل المساعدات التي سمحت بدخولها. وأضافت: إنه في شهر فبراير/شباط وحده منعت الحكومة 80 ألف مادة علاجية، من بينها مجموعات علاج الإسهال، واللوازم الصحية في حالات الطوارئ، والمضادات الحيوية وأدوية أخرى، من الدخول إلى المناطق المحاصرة.

 

إن تدهور الأوضاع الإنسانية في المناطق التي تحاصرها القوات الحكومية والقوات الموالية لها بسرعة، اضطر سكان داريا ـمثلاـ في ريف دمشق إلى الجلاء عن المدينة في 25 أغسطس/آب بعد حصار 4 سنوات.

كما قصفت طائرات في 19 سبتمبر/أيلول 2016، قافلة معونات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، ومستودع لـ "الهلال الأحمر السوري" في أورم الكبرى بحلب، ما أسفر عن مقتل 20 مدنيا وموظف واحد بينما كانوا يفرغون الشاحنات. كانت معظم المساعدات، بما فيها مواد غذائية وإمدادات طبية، ستوزع على 78 ألف شخص على الأقل، وفقا لبيان "الهلال الأحمر السوري". قالت الأمم المتحدة إن القافلة تلقت التصاريح اللازمة من الحكومة السورية مقدما للعبور من أجزاء حلب التي تسيطر عليها الحكومة إلى أجزاء من حلب الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة لتقديم المساعدات. كل هذا يحدث والعالم يقف متفرجًا ويكتفي بالتنديد الخافت، والأمم المتحدة فقط تدعو الأطراف المتنازعة إلى الحوار، وتكرار الحوار لم يفد من جنيف 1 حتى 8 ومع ذلك هناك إصرار عليه، كمن يقول للعالم نريد إطالة أمد الحرب، ولا نريد الفصل في سوريا في الوقت الراهن، بل ننتظر حتى نصل إلى غايتنا التي نريد والتي لم تتحقق إلى الآن.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1]

[2]  راجع موقع المنظمة رابط : https://www.hrw.org/ar/world-report/2017/country-chapters/298280

[3]  نفسه

الجمعة، 6 يناير 2017

الاستانة.. فشل قريب أم نجاح مريب؟

أطراف متنافرة تتناقش فإلى أين تصل؟

مما يبدو أن المداولات المتكررة تطيل أمد مسبب الدمار في سوريا، ولا شيء آخر قد يفيد في القضية السورية التي يُعقد لها المؤتمر تلو الآخر دون فائدة تذكر.

إن العالم أجمع يعي أن النظام لا مكان له في دمشق، ولكن بعض المريدين ـ فقط بعض ـ يرغبون في بقائه لأطول مدة ممكنة، من أجل الوصول إلى الخطوة التي ستلي سوريا.

اجتماع استانة الكازاخية القادم قد تكون بوادر فشله واضحة للعيان لأن هناك اتفاقاً على وقف النار في سوريا لم يتم الالتزام به، فكيف يتم النقاش وعدم الالتزام هو ديدن وأسلوب النظام وزبانيته على أرض الواقع، لا شيء ملموس على الأرض فكيف سنلمس ما على الورق؟

فصائل المعارضة وعددها 12 فصيلاً ، هذه ليست معارضة بل معارضات قد تعارض بعضها أيضاً، أعلنت تجميد المحادثات في أستانة حتى يتم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليه في أنقرة في نهاية شهر ديسمبر المنصرم. والجميع يحمل النظام ما يحدث الآن في وادي بردى وغيره من خرق للهدنة.

حيث أصدرت هذه الفصائل المعارضة السورية بيانا أعلنت فيه:" تجميد أية محادثات لها علاقة بالمفاوضات المزمع عقدها في أستانة منتصف يناير، حتى تنفذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليه في أنقرة في 29 ديسمبر بالكامل، وتوقف النظام السوري عن خروقاته المستمرة للهدنة، لا سيما في وادي بردى، محملة موسكو مسؤولية عدم لجمها للنظام الذي تعهدت بضمانه في اتفاق وقف إطلاق النار بأنقرة"

كما أوضح البيان "أن الفصائل العسكرية للثورة السورية والموقعة على اتفاق أنقرة ملتزمة بوقف إطلاق النار في عموم الأراضي السورية باستثناء المناطق الخاضعة لتنظيم داعش، وتعهد الطرف الضامن بإلزام نظام الأسد والميليشيات التابعة له بالاتفاق، لكن النظام وميليشياته استمروا بخرق الهدنة، وقاموا بخروقات كثيرة منها في وادي بردى وريف حماة والغوطة الشرقية ودرعا."

 

وتابع "أن خروقات النظام ما زالت مستمرة، وهي تهدد حياة آلاف السوريين، لذلك أعلنت الفصائل المعارضة تجميد أية محادثات لها علاقة بمفاوضات أستانة أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف النار حتى تنفيذه بالكامل"

فيما اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن نجاح اجتماع أستانة المرتقب يعتمد على تعزيز اتفاق وقف القتال بسوريا، وقال ميستورا في مؤتمر صحفي :" إن نجاح اجتماع أستانا يعتمد بشكل أساسي على تعزيز وقف القتال الذي أعلنت عنه دولتان مؤثرتان على الأرض هما روسيا وتركيا، مضيفا أن الأمم المتحدة تأمل أن يساهم الاجتماع في تعزيز وقف القتال ويمهد لمحادثات سلام تدعمها الأمم المتحدة في فبراير/شباط المقبل في جنيف."

ومما يعطي دلالة على فشل المفاوضات في الاستانة هو الأطراف التي ترعى الاجتماع  حيث أنها تتبادل الاتهامات فيما بينها خصوصاً إيران وتركيا، فوزير الخارجية الإيرانية يقول:  “التصريحات غير المسؤولة لتركيا ستزيد من تعقيد الأمور في سوريا وستؤثر على الحل السياسي  للأزمة التي تمر بها البلاد ". وفصائل المعارضة مع بعضها البعض، وروسيا وإيران وتنافرهما على أرض الواقع. أيضا وعلى اعتبار أن النظام وروسيا وإيران حلفاء فإن هناك انفراد بتركيا لوحدها التي بدأت تغطس في القضية السورية ولو من باب " الباب".

كما أن محاولة تركيا إخراج حزب الله من سوريا لها أصداء سلبية لدى الإيرانيين ولدى الروس أيضاً فهو يخدم أهدافهم هناك ولا يريدون إخراجه من المشهد الحربي. بخلاف أن المؤتمر لا يحظى باجماع شرعي دولي!!

الأربعاء، 4 يناير 2017

الحرب القذرة على العالم (9)

11 سبتمبر فاتحة إرهاب دولي


تنظيم داعش يمثّل من؟


أمريكا تدعم إيران ب500 مليون في صناديق

هجوم داعش الإرهابي  على دول الخليج السنية

من يقرأ ما بعد تاريخ 11/سبتمبر/2001م سيلحظ نمو الإرهاب، وبعد سنوات من الهجوم الشرس على الإسلام والمسلمين من أمريكا وتوابعها بدأت تظهر أصوات في الغرب تقول إن أحداث الحادي عشر من سبتمبر كانت بفعل فاعل محترف، وأن الطائرات التي اصطدمت بالبرجين لا يمكن أن تسقطهما بهذا الشكل، بل إن هناك ما هو أكبر بحيث أنهما سقطا كتلة واحدة..الخ. بخلاف أن محكمة أميركية أعلنت عن ضلوع إيران في إيواء مجموعة القاعدة التي نفذت الهجوم على البرجين. وتوقيت الإعلان كان عجيباً فبعد خمسة عشر عاماً تكشف واشنطن عن ذلك.. وأين كانت طوال هذه السنوات؟ بل وبتناقض عجيب وبعد أن برأت الـ 28 ورقة المملكة العربية السعودية، التي احتفظ بها زبانية بوش، من تحقيقات الحادثة، عادت لتعلن عن قانون " جيستا ".. وكأن العملية هنا مقصودة للإلتفاف على أصل الحادثة ومسببها، خصوصاً وأن كثيراً من المؤسسات العلمية ومن العلماء أفادوا بأن الحادثة قد تكون مدبرة من الداخل الأمريكي بل بعضها لا يستبعد ضلوع الإستخبارات الأمريكية في الهجوم على البرجين. أي إن التناقضات تتوالى ومحالة الإلهاء وتشتيت الإنتباه ، ليس تشتيت انتباه العالم بل تشتيت انتباه الشعب الأمريكي عن الحقيقة المدمرة التي قد تعصف بأمريكا إذا ما تم الكشف عن غموض التنفيذ بهذه الدقة في هذا الهجوم الإرهابي.. إلى هنا ما زلت أميل إلى أن اتهامات جديدة ستظهر لدول أخرى سنة بعد سنة ، وطبخة تلو أخرى.

ولنقف عند نشوء أو ظهور الإرهاب العالمي حيث أنه بدأ من الحادي عشر من سبتمبر، لنلحظ أن المملكة العربية السعودية ، بما أنها في واجهة الحدث ، وكانت التهمة موجهة لها من البدء، وبمخطط مزروع مسبقاً، لتأتي اللحظة في ظهور الإرهاب بشكل متتابع من بعد ذريعة إختلال العراق وسقوط بغداد في يد أمريكا، ومن ثم تسليمها للمد الصفوي، لنلحظ أنه من عام 2003م بدأت العمليات الإرهابية تغزو السعودية وارتفعت وتيرتها بشكل مقلق جداً حيث أنها  إلى 2010م ـ بحسب التقارير الصحفية ـ كان نصيبها 222 عملية إرهابية أُحبط منها في مهدها 194 عملية بينما نُفذ منها 28 عملية. وخلال سبعة أعوام تناثر الإرهاب على منطقة الخليج بشكل غريب على المجتمعات الخليجية المسالمة حيث بلغت العمليات الإرهابية 262 ، أحبط منها 211 بينما نُفذت 51 عملية. وكان نصيب السعودية منها ما سبق ذكره ، بينما سجلت الكويت 20 عملية أُحبط منها 5، فيما تم تنفيذ 15 عملية. وتعرضت الإمارات العربية المتحدة إلى 11 عملية نفذ منها 5 وتم إحباط 6.

وخلال تلك الفترة كانت البحرين تشهد توتراً أمنياً إلا أن العمليات الإرهابية لم تصلها إلا عام 2011م وهي عبارة عن خلايا إيرانية كانت نائمة وبدأت تنشط وكان من أولى الخلايا الارهابية التي ضبطها الامن البحريني في العام نفسه هي  خلية إيرانية تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد منشآت حيوية في البحرين وكذلك استهداف  مقر السفارة السعودية في العاصمة المنامة.

بينما قطر شهدت ثلاث عمليات إرهابية نُفذ منها واحدة وأُحبط إثنتان. ولم تشهد سلطنة عمان أية عملية إرهابية في تلك الفترة.

 

لماذا هذا التسلسل؟

الجمعة، 16 ديسمبر 2016

صحف غربية تهاجم حكوماتها على صمتها على أسوأ جريمة في القرن الحالي

كاتب ألماني : حلب نكسة أثبتت عجز الغرب إنسانياً

تناول كاتب ألماني خسارة حلب لصالح النظام السوري، “ما يشكل نكسة كبيرة للعواصم الغربية التي لم تجرؤ، باستثناء التعبير عن إدانتها، على التحرك ضد موسكو في مواجهة مجزرة لم تحرك الرأي العام”، وفق قوله.

وتحت عنوان “حلب.. رمز لعجز و عدم مبالاة الغرب”، قال الكاتب الصحفي داميان ستروكا، إن حلب بوصفها “أسوأ مأساة في القرن الواحد والعشرين” أو “حمام الدم” أو “المجزرة” أو “سريبرينتسا الجديدة”، لم يحرك الغرب ساكنا لأجلها، واكتفى بالتنديد جراء هجوم قوات النظام السوري برئاسة بشار الأسد، التي تتلقى دعما من إيران وروسيا.

وأضاف أنه “حتى مع إداناتهم المتكررة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ظل عجز الغرب واضحا للغاية”.

وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وصفت مؤخرا الوضع في حلب بأنه “عار”، وانتقدت دعم روسيا وإيران لـ”نظام الأسد في تحركه الوحشي ضد شعبه”.

وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في برلين، الثلاثاء أنه “من واجبنا التصرف، انتظرنا كثيرا للقيام بذلك على المستوى السياسي (…) علينا التصرف على المستوى الإنساني”، مذكرا أنه دعم القيام بتدخل عسكري في عام 2013 بعد مقتل المئات باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، قبل تخلي الولايات المتحدة عن ذلك في اللحظة الأخيرة، إلا أن الغرب لم يحرك ساكنا حتى اليوم.

من جهته، اعتبر رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، الخميس، أن من واجبه التأكيد على أن أوروبا “ليست غير مبالية بمعاناة الشعب السوري”، وفق زعمه.

وفي الأيام الماضية، كتبت صحف مختلفة في القارة العجوز افتتاحيات عدة تدين ذلك. وقالت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية إن حلب هي “مقبرة الشرق الأوسط للأوهام الغربية”.

بينما نددت صحيفة “دي فيلت” الألمانية بالصمت، مشيرة إلى أن “المجتمع الدولي كرر أنه لن يقف متفرجا مرة أخرى أمام سقوط مدنيين عزل ضحايا لاستبداد قادة دمويين. ولكن هذا كان نفاقا. لأن هذا ما يحدث تماما أمام أعيننا في حلب”.

تضامن خجول

ونقل الكاتب الألماني عن لوران جوفرين من صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، قوله: “يمكن للرجال والنساء والاطفال في حلب أن يموتوا، فنحن لن نحرك ساكنا”، محملا الرئيس الأمريكي باراك أوباما مسؤولية “تراجع المشاعر الإنسانية في الكوكب”.

ولم يكن هناك أي ضغوطات شعبية تذكر على القادة الغربيين. وعلى الرغم من تكرار صور الرعب والمأساة في حلب، ومشاركة عشرات الآلاف من الأشخاص صورا لأطفال قتلى أو مصابين أو مبتوري الأطراف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لم يكن هناك موجة تضامن واسعة مع المدينة السورية، مثل تلك التي انطلقت في التسعينيات مع البوسنة والهرسك.

ومن لندن إلى وراسو، كانت موجة الاحتجاجات صغيرة للغاية، وحتى في ألمانيا حيث يقيم مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، لم يتم تنظيم أي تحرك كبير.

وأعربت المستشارة الألمانية مؤخرا عن صدمتها من تظاهر مئات الآلاف من الألمانيين للتنديد بمشروع معاهدة التبادل الحر عبر الأطلسي الذي تؤيده، مقابل الصمت على ما يجري في سوريا.

ونقل ستروكا عن السباحة السورية، يسرى مارديني، التي شاركت في أولمبياد ريو دي جانيرو الماضي ضمن فريق اللاجئين، التي أثارت قصة هروبها من بلادها الممزقة بالحرب تعاطفا دوليا، قولها أنها تتفق مع ميركل.

ولكنها تعترف بأنه “عندما أشاهد ما يحدث في سوريا، أذهب للبكاء في غرفتي كل يوم (…) المشكلة أنه لا يمكنني القيام بأي شيء”.

بينما يتهم محمد أبو حجر، وهو لاجئ سوري في برلين، الحكومات الغربية بالتواطؤ مع النظام السوري.

وقال اللاجىء بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”: “الحكومات الغربية متورطة لدرجة أنها لم تقم بأي شيء لوقف المجازر. واختارت (الجماهير) تجاهل أسوأ جريمة في هذا القرن”.

وفي سراييفو فقط، تجمع آلاف من المتظاهرين للتضامن مع حلب.

ويوضح موجو أغونيتش، الذي خبر حصار المدينة البوسنية الذي استمر 43 شهرا، وأدى إلى مقتل 10 آلاف شخص بينهم طفلته ابنة الثماني سنوات، “نحن في سراييفو ونفهم ماذا يحدث. لا يمكننا البقاء صامتين”.

- أ ف ب

الخميس، 15 ديسمبر 2016

معركة حلب طائفية بامتياز

معركة حلب هدفها كسر عظم السّنة


أمريكا تقف ضد المعارضة


سأبدأ مباشرة بهذا الإهتمام العالمي بمعركة " حلب " فالإعلام المنافق وهو يتحدث عن أهمية المعركة في حلب لم يتطرق إلى أن السبب الرئيس في هذا الإهتمام بحلب يكمن في الطائفية ، حيث أنها سنية ، ومن يقاتل في سوريا مع النظام هم " الفاطميون ، و حزب الله ، والحشد الشعبي العراقي، والحرس الثوري الإيراني، بخلاف روسيا"  ونعلم مدى ميولهم الصفوية التي اتكأت على الشيعة في المنطقة لتحقيق أهدافها. وليس الحديث عن كونها ثاني أكبر المدن السورية وأكبر مدينة اقتصادية في سوريا هو الهدف، ولم يكن كما ذكر بعض المحللين في أن النظام يريد الجلوس على طاولة التفاوض وهو قوياً، فهذا لمجرد ذر الرماد في العيون،الحرب القائمة في هذه المدينة هي طائفية بامتياز.



ميوعة الولايات المتحدة

يعد موقف الولايات المتحدة في حلب مائعاً، وتركيز واشنطن على المعارضة فيه شيء من المبالغة الكاذبة التي توهم العالم أنها تقاوم روسيا في سوريا بينما هي في الخفاء لا تريد من المجتمع الدولي دعم المعارضة بالسلاح، وهو ما يمثل تناقضاً واضحاً للجميع، وأفقدها مصداقيتها أمام أي محاولات لحل الأزمة في سوريا. بخلاف إن واشنطن تمارس ضغوطا على الدول المساندة للمعارضة، وتقف ضد تزويدهم بالسلاح. وهو واضح للعيان تماماً.

تركيا:

لم يمض سوى ساعات قليلة على الاتفاق بين روسيا وتركيا على هدنة في سوريا حتى انهارت، وهو دليل على عدم الفاعلية ، وعدم جدية روسيا في أي هدنة تعلن.

وبحسب الواشنطن بوست فـ" إن سقوط حلب سوف يضع النظام السوري وروسيا في مواجهة مباشرة مع تركيا. وهو يعني وصول الحرب فعليا إلى الأراضي التركية عبر تطويق حدودها بحزام علوي كردي، خاصة في ظل المحاولات التي تشير إلى سعي روسيا لاستقطاب حزب الاتحاد الديموقراطي السوري المعادي لتركيا، بما يعني ذلك أن ريف حلب الشمالي قريب من الوقوع في حصار كامل بين تنظيم الدولة الإسلامية، ووحدات “حماية الشعب”

السعودية:

على الجانب السعودي، وبحسب محللين، "فإن سقوط حلب في يد النظام سوف يجيّر على أنه انتصار لإيران في سوريا، وهو انتصار لحزب الله أيضا، أحد الشركاء الرئيسين في معارك حلب."

وبحسب صحيفة واشنطن بوست ، "فإن كلا من السعودية وتركيا قد تعرضتا لضغوط كبيرة لمنع تقديم الأسلحة للقوى السورية المعارضة، من أجل إجبارها على حضور المفاوضات وهو ما ترك المعارضة في موقف هش في مواجهة الطيران الروسي. "

روسيا والأسد:

لا يهم النظام السوري سوى فرض السيطرة على كافة المناطق، بينما روسيا تريد أن تقف في المنطقة، وحلب تمثل أهمية لكلا الجانبين من ناحية أولى وهي الأهم ألا وهي : أن أهل حلب معظمهم سنة، والسنة في سوريا هم الغالبية، وإيقافهم في هذه المدينة يعني إعتقاداً أنه إيقاف للحرب في سوريا بينما يعلم الجميع أن سوريا ليست حلب فقط.. وهذا الجانب هو ما يمثله التحالف الأسدي أو ما يريده حيث أن الطائفية وعلى رأسها إيران تريد انتزاع هذه المنطقة بأية ثمن حتى لو تمت إبادة جميع سكانها.

ثانياً: يمثل الجانب الروسي فيها تحقيق نفوذ لدولة روسية تقع تحت سيطرتهم، وتحقق نصراً للقوات الروسية بحيث ان هذه المدينة منذ أربع سنوات لم يستطع النظام فرض سيطرته عليها. وسيكون موقعا استراتيجيا لها للبدء في خوض المعارك على بقية المدن التي لا تخضع للنظام.

ثالثاً: كما يُرى قد يكون نصراً رمزيا للنظام ضد داعش ، بينما أرى أن ذهاب بعض المحللين إلى هذه النقطة غير سليم، لأن داعش في مناطق الصراع العراقية والسورية تتحرك بالريموت كنترول، فمتى ما طلب منها الخروج خرجت ، ومتى ما طلب منها الدخول لمنطقة ما دخلت، وهو دليل واضح للعيان بأن هناك عملاً استخبارياً يدور في المنطقة من أجل الوصول إلى أهداف أكبر مما هو موجود على أرض الواقع.. ولهذا أرى ان يتم استبعاد أي تحليل يتطرق لهذا التنظيم المجند لخدمة أجندة تفتيت المنطقة العربية.

أخيرا ... هذا نوع من النفاق الإعلامي :

ـ ديفيد مليباند، رئيس لجنة الإنقاذ الدولية، وصف ما جرى في حلب بأنه "وفاة احترام القانون الدولي وقواعد الحرب"

ـ السيناتور الأمريكي،جون ماكين:" إن حلب سيسجلها التاريخ بأنها أكبر إخفاقات المجتمع الدولي وانتهاكات حقوق الإنسان، إنها مثل سربرنيتشا ورواندا، شاهد آخر على الفشل الأخلاقي والعار الأبدي".

وغيرهما الكثير من الكلمات التي لا تفيد الشعب السوري.

 

وليس آخرا.. إن سقطت حلب اليوم فإن سوريا ليست حلب فقط.