الأمم المتحدة وتدمير اليمن
من قرأ المشهد في اليمن منذ بدايته سيلحظ أن "الربيع العربي" توقف على أعتابه، عندما أقدمت المملكة العربية السعودية بتحالفها العربي، وبانتزاع قرار أممي (2216) يؤيدها، على شن حرب على الحوثي لإيقاف زحف الخطط الاستعمارية في المنطقة العربية. لتأتي استقالة جمال بنعمر، بل سحبه من قبل الأمم المتحدة، لتثبت فشله في تحقيق أهداف اليمنيين، أو التي أوجد من أجلها في اليمن، أو أنه حقق المطلوب منه عبر الحوار الوطني الذي استطاع فيه التلاعب بجميع اليمنيين، واستطاع خداع الشعب اليمني باتفاقه مع الحوثي على اجتياح كامل البلاد. واعتبره الكثير من اليمنيين، أي بنعمرـ عار على جبين الأمة العربية، وسبب رئيس في تدهور الأوضاع في البلاد، وبالتالي فشل ذريع للأمم المتحدة ـ كعادتها في البلاد العربية.