‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحوثي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحوثي. إظهار كافة الرسائل

السبت، 10 نوفمبر 2018

مصلحة أمريكا ـ إسرائيل مشتركة مع إيران

لا شيء يهز العالم 26

أرست الديموقراطية الليبرالية الجديدة قاعدة "مصالحنا"، والولايات المتحدة الأمريكية لم تكن تفرط في مصالحها من قبل، ولكنها أصبحت أكثر وضوحًا عن السابق فـ " لم نعد نتعامل الآن مع العالم بمفهوم الإيثار" بحسب كلينتون ومستشاريه، واتضحت هذه السياسة فيما يسمى بالشرق الأوسط حيث أن الهدف هو مصلحتها ومصلحتها هي مصلحة إسرائيل بالدرجة الأولى، ولهذا فإن تكوّن ثلاثي "الشر" على المنطقة العربية "الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وإيران" لم يكن اعتباطًا، ولم يأت صدفة، ولم يختر الغرب برمته إسقاط الشاه وتنصيب الملالي خبط عشواء، بل للوصول إلى التقسيم الثاني الذي كان يجب أن يتم على رأس مائة سنة من مخطط "سايكس بيكو" ولكن الله أفشله وأفشل مخططهم وأوقف في نحورهم دولة تسمى المملكة العربية السعودية.

يقول الدكتور ضيف الله الضعيان وهو باحث في جامعة الملك سعود بالرياض[1]:" يشعر المراقب للحرب الإعلامية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بأن حربًا شاملة توشك أن تندلع بين الدولتين (أي أمريكا وإيران)، ولكن ما يلبث أن يدرك أن وراء الأكمة تاريخًا طويلاً من التفاهمات والتعاون، بل والتحالف أحيانًا بينهما، وكل منهما ينطلق بناءً على مصالحه الاستراتيجية. ومنذ ربع قرن والعلاقات الإيرانية الأمريكية تشهد تحالفات وتعاونًا، خاصة بعد أن لعبت أمريكا الدور الأكبر في نجاح ثورة الخميني، وما كان يُتصور نجاح الثورة بمنأى عن الدعم الأمريكي."

وإن فضيحة إيران ـ جت أيام ريجان توضح أن العداء بينهما إنما هو مفتعل، كي يظهروا للعالم العربي العداء بينهما، بينما هما يخططان معًا ويسيران في ذات الاتجاه، فمن غير المنطق أن تقدم أمريكا دعمًا لإيران وهي التي اختطفت 440 شخصًا أمريكيا، إذ يفترض أن واشنطن هنا ستقوم بتدمير طهران بالكامل من أجل هؤلاء الأشخاص، ولكن بدلاً عن ذلك كانت تدعمها في حربها ضد العراق.. أي دور خبيث هذا؟ إن هذا أكبر برهان على حقيقة الدعم العسكري الأمريكي-الإسرائيلي لإيران، فضلا عما نشرته وسائل الإعلام العالمية من إسقاط وسائل الدفاع السوفييتية لطائرة أرجنتينية؛ كانت تتنقل بين إيران و إسرائيل محمَّلة بأنواع السلاح"، آنذاك.

إن البداية الحقيقية للنفوذ الأمريكي جاءت بعد اسقاط مصدق وإحلال مكانه الشاه محمد رضا بهلوي عام 1953، ورغم أن بهلوي كان صديق الأمريكان إلا أنه آثر مصلحة بلاده، على أن تقوى دولة إسرائيل، خصوصًا بعد حرب 67، وعندما شعرت هذه الأخيرة بذلك تم اسقاطه ودعم ثورة الملالي ونقل الخامنئي من باريس إلى قم ليتولى "الثورة" في إيران وبالتالي يصدرها على بقية مناطق المسلمين في العالم ومنها المنطقة العربية.

وبعد المد السوفيتي في المنطقة استطاعت إسرائيل عام 1958م أن تنتزع من أمريكا دعمًا بشكل مباشر لتشكيل حلف أو ما يشبه الحلف مكونا من إيران وتركيا وأثيوبيا وهم خارج النطاق العربي، لأن العرب لم يكونوا ولن يكونون في يوم من الأيام مع الصهاينة. وبالفعل أوعز آيزنهاور لإيران أن تساعد إسرائيل، ولكن قبلها بعامين أي مع أزمة السويس كانت إيران تمد يد المساعدة حيث مولت خط أنابيب بقطر 20 سم لنقل النفط من إيلات جنوب عبر بئر سبع إلى الشريط الساحلي المتوسطي لإسرائيل، وصل هذا الخط الذي أطلق عليه خط أنابيب إيلات ـ أشكلون، خليج العقبة في البحر المتوسط، ومكّن الصادرات الإيرانية من تجاوز قناة السويس. وتم لقاء بعد سنتين من مد هذا الخط بين ليفي اشكول والشاه.[2]" وأصبح خط الأنابيب بقطر 40 سم.

وزار بن غوريون إيران عام 1961م وكانت الزيارة سريّة، أو كانت محاطة بالتكتم كي لا تكشف العلاقة بينهما، إذ إن الإيرانيين كانوا لا يريدون للعرب معرفة هذه العلاقة، وربما أن الخداع الذي تحدث عنه بارسي سابقًا هو أحد أساليب إسرائيل كي تصل إلى البعيد في تاريخها في المنطقة، وأقامت إسرائيل مكتبًا في طهران، وكان فيها سفيرًا معتمدًا وكل هذا من أجل التمويه على العرب، وأنها معهم في قضيتهم ضد إسرائيل. "ومع مرور الوقت، بات الخطر العربي يلعب دورًا أعظم في التفكير الاستراتيجي الإيراني. ومع تزايد الخطر العربي على إيران، زادت حاجة إيران العسكرية إلى إسرائيل ـ بشكل يوحي بالتناقض ـ وزادت حاجتها إلى إبقاء تعاملاتها مع إسرائيل سرًّا."

لنلحظ ما يلي في العلاقة بينهما:

ـ في عام 1957م أي بعد أزمة السويس أمر الشاه "السافاك" إقامة علاقات مع "الموساد" وذلك لإدارة التعاملات الإيرانية الحساسة مع الدولة الصهيونية، وكان يجري تدريب ضباط إيرانيين وعملاء الشرطة السرية على يد ضباط إسرائيليين في كل من البلدين. "ودرب الموساد السافاك على عمليات التعذيب والاستجواب"

ـ كان الإيرانيون ـ في علاقة سرية تامة ـ يمرون للعبور إلى إسرائيل عبر تركيا، " وكان يشار إلى السفارة الإيرانية بإسرائيل ببيرن2"..." وذلك إمعانًا في السرية.

ـ أول خط نفط كان إيراني إلى إسرائيل.

ـ كانت إيران تمد إسرائيل بالمدافع في حرب 73.

ـ أول صاروخ إيراني كان إسرائيليًا سلم في أواخر السبعينات لهم قبل سقوط الشاه.

ـ عندما أقفلت جميع دول العالم خطوطها الجوية أمام إسرائيل خوفًا من الاضطرابات فيها، كانت طهران هي الخط الوحيد المفتوح لها.

ـ منذ أن تسلّم الخميني السلطة لم يدعم فلسطين إلا بالكلام، فبعد شهور من افتتاح مكاتب لمنظمة التحرير الفلسطينية في إيران تم إغلاقها.

ـ لم يرسل الخميني طائرات إف-14 لمساعدة سلاح الجو السوري في القتال المستمر في لبنان. ـ دعم الخميني حركة أمل الشيعية، وقطعوا صلتهم بأمين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جورج حبش. مع استمرار انتقاد منظمة التحرير الفلسطينية. أوجد للفلسطينيين كذبة سماها يوم القدس، وهي مجرد بروباغندا لا قيمة لها.

ـ هبوط القوة الإيرانية بسرعة الصاروخ، مع هبوط الدعم للقوة الدفاعية في أول سنة من حكم الخميني.

ـ مقتل العديد من العلماء والمفكرين والقادة على يد الثورة.

ـ مقتل ما يقارب 100 ألف شخص في أقل من عام في إيران.

ـ بروز الإسلام السياسي بشكل واضح من أول يوم لدى الخميني حين توجه نحو خطاب لتعميم إسلامي لمواجهة إسرائيل، بعيدًا عن الربط بالقضية الفلسطينية.

ـ فضيحة إيران ـ جيت توضح أن صفقات الأسلحة الإسرائيلية لإيران، منذ بداية الثورة، وتدلل على أن العلاقات قوية منذ البداية. ويلخص أبا إيبان وضع إسرائيل مع حكم الخميني بقوله: "عندما يكون النظام الإيراني صديقاً فإننا نمكنه من الحصول على الأسلحة، للاحتفاظ بصداقته، أما عندما لا نعرف ما هو موقفه من إسرائيل فإننا نمكنه من الحصول على الأسلحة لمعرفة ذلك. (الواشنطن بوست 12/12/1986).

ـ يقول شارون في مذكراته : "شخصياً طلبت توثيق الروابط مع الشيعة والدروز، حتى أنني اقترحت إعطاء قسم من الأسلحة التي منحتها إسرائيل ولو كبادرة رمزية إلى الشيعة الذين يعانون هم أيضاً مشاكل خطيرة مع منظمة التحرير الفلسطينية، ومن دون الدخول في أي تفاصيل , لم أرَ يوماً في الشيعة أعداء إسرائيل على المدى البعيد[3] "

ـ أثناء الحرب العراقية الايرانية ارسلت إسرائيل أسلحة إلى إيران، منها صفقة سلاح من رومانيا، تبلغ قيمتها 500 مليون دولار. وذلك خلال الفترة بين عامي 1980/1983، وذلك استنادًا إلى معهد يافي للدراسات الاستراتيجية بجامعة تل أبيب. وتأتي هذه الصفقة لتكشف تاريخاً طويلاً من العمل الإسرائيلي المتواصل منذ عام 1980 لتوفير الأسلحة لإيران لكي تواصل حربها ضد العراق والعرب.

ـ تتبعت وكالة الاستخبارات المركزية حوالي 300 مليون دولار من تلك المبيعات، وفوجئ العديد من ضباط الاستخبارات الأمريكية بعدم استعداد ريجان بوقف التعاملات الإسرائيلية الإيرانية. وهذا جزء مما يكشف الشراكة بين هذا الثلاثي (الولايات المتحدة، إسرائيل، إيران).

ـ "كشفت مصادر مطلعة في باريس أن السماسرة الذين يعملون لتجميع السلاح إلى إيران، وبينهم إسرائيليون، يتخذون من "فيلا شاليه باساغي"، وهي فيللا كانت لشاه إيران وعادت للحكومة الإيرانية الحالية ، الواقعة على الطريق الثاني من بحيرة جنيف، أي من الجهة الفرنسية بالقرب من قرية "سانت بول أن شاليه" والأرض المحيطة بها، ومساحتها 28 ألف متر مربع، يتخذون منها مركزاً لتجميع الأسلحة التي يشتريها الإسرائيليون، تمهيداً لشحنها عن طريق الموانىء الأوروبية إلى إيران، كما يتخذ السماسرة، وبالذات الإسرائيليون، من مزارع مجاورة لتلك الفيللا وهي "مارالي"و "لي هوز" و "لي مويت" مراكزاً لتدريب الإيرانيين على بعض الأسلحة والخطط العسكرية، ويتولى " أوتيون دي بنك سويس " عمليات دفع ثمن الصفقات التي تحولها إسرائيل إلى إيران. (نشرة "ستار" الصادرة بالفرنسية والمتخصصة ببعض الأخبار الخاصة بالأسلحة)."

ـ قدرت مصادر أوروبية متخصصة بالشئون العسكرية أن زيادة الإنتاج العسكري في مجمله، وبنسبة 80 % منها، كانت كلها صادرات أسلحة وقطع غيار إسرائيلية إلى إيران. (مجلة " لوبوان " الفرنسية ومجلة " استراتيجيا " الشهرية اللبنانية مطلع العام 1987).

ـ صرح وزير الخارجية الإسرائيلي في حكومة نتنياهو (ديفيد ليفي) قائلا في عام 1997: إن اسرائيل لم تقل في يوم من الأيام إن إيران هي العدو. (جريدة هآرتس الاسرائيلية في 1-6 – 1997. )

ـ ويقول الصحفي الاسرائيلي أوري شمحوني إسرائيل لم تكن أبداً ولن تكن عدواً لإيران (صحيفة معاريف الإسرائيلية 23 /9/1997.)

ـ أصدرت حكومة نتنياهو أمراً يقضي بمنع النشر عن أي تعاون عسكري أو تجاري أو زراعي بين إسرائيل وإيران. وجاء هذا المنع لتغطية فضيحة رجل الأعمال الإسرائيلي ناحوم منبار، المتورط بتصدير مواد كيماوية إلى إيران، لأن هذه الفضيحة تشكل خطراً يلحق بإسرائيل وعلاقاتها الخارجية. وقد أدانت محكمة تل أبيب رجل الأعمال الإسرائيلي بالتورط في تزويد إيران بـ 50 طنا من المواد الكيماوية لصنع غاز الخردل السام. وقد تقدم المحامي الإسرائيلي (امنون زخروني) بطلب بالتحقيق مع جهات عسكرية واستخباراتية أخرى زودت ايران بكميات كبيرة من الاسلحة ايام حرب الخليج الاولى. (جريدة الشرق الأوسط العدد 7359).

ـ قامت شركة كبرى تابعه لموشيه ريجف، الذي يعمل خبير تسليح لدى الجيش الاسرائيلي، قامت شركته ما بين(1992-1994) ببيع مواد ومعدات وخبرات فنية الى إيران. وقد كشفت عن هذا التعاون الاستخبارات الامريكية بصور وثائق تجمع بين موشيه والدكتور ماجد عباس رئيس الصواريخ والاسلحة البيولوجية بوزارة الدفاع الايرانية. (صحيفة هآرتس الاسرائيلية، نقلا عن الشرق الاوسط عدد7170).

ـ قال الصحفي الإسرائيلي يوسي مليمان: "من غير المحتمل أن تقوم إسرائيل بهجوم على المفاعلات الإيرانية" (صحيفة الحياة)

ـ أكد عدد كبير من الخبراء تشكيكهم بأن إيران -بالرغم من حملاتها الكلامية -تعتبر إسرائيل عدواً لها. وان الشيء الأكثر احتمالاً هو أن الرؤوس النووية الإيرانية هي موجهة للعرب) " (نقلا عن لوس انجلس تايمز... جريدة الانباء العدد 7931)

ـ محمد على أبطحي نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية وقف بفخر في ختام أعمال مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية سنويًا بإمارة أبو ظبي مساء الثلاثاء 15/1/2004 ليعلن أن بلاده "قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربيهم ضد أفغانستان والعراق"، ومؤكدًا أنه "لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة".

ـ كشفت مصادر إسرائيلية (18/ 1/ 2010) عن قيام غرفة تجارة طهران بإبرام صفقة تجارية مع شركة إسرائيلية لتكنولوجيا المعلومات قامت بموجبها الغرفة الإيرانية بشراء نظام لإدارة مواقع الانترنت بقيمة مليون دولار. ونسبت صحيفة جيروسليم بوست عن المتحدث باسم شركةDaroNet الإسرائيلية يوشوا ميري القول إن الشركة قامت ببيع أكثر من 70 رخصة استخدام لغرفة تجارة طهران تمنحها الحق في استخدام برنامج لإدارة المواقع الاليكترونية على شبكة الانترنت المملوك للشركة وذلك في صفقة قيمتها مليون دولار.

ـ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يفتتح منشأة لإنتاج الماء الثقيل بمشروع مفاعل آراك النووي في خطوة جديدة تحدت بها طهران الضغوط الدولية. ويقول في كلمة له إن إيران "ليست تهديدا للدول الأجنبية ولا حتى للنظام الصهيوني"، أي أنها تهديد للشعوب العربية فقط، والهدف من إنشائها هو الدول العربية والإسلامية. فهل بعد هذا الإعلان الصريح من قول يدلل على أن إيران لا تسعى إلا إلى تدمير الإسلام.

ـ السفير الاميركي في العراق   "هيل" يقول إن قبول الحكومات السنيّة في منطقة الشرق الأوسط لفكرة وجود حكومة يقودها الشيعة في العراق يبقى "أمراً أساسياً" قبل معرفة ما ستفرزه نتائج الانتخابات.

ـ بثت قناة العربية شريطا مصورا يوثق حوارا إيرانيا - إسرائيليًا مباشرا في أحد مكاتب الأمم المتحدة في نيويورك، دار بين عضو البعثة الإيرانية الرسمية إلى نيويورك سيد كريمي، والخبير السياسي الإسرائيلي أفنر كوهين بحضور شخصيات أميركية ومسؤولين أمميين. توجه كريمي إلى كوهين بالقول: "نحن ندعوكم للقدوم الى إيران والاستثمار فيها، فآسيا الوسطى تعتبر سوقاً واعداً، ويمكنكم أن تخلقوا فرص عمل هناك". وهو ما أجاب عليه كوهين بالقول: "أعتقد بأن الأوان قد حان، لكن الأمر يصعب تحقيقه مع إيران حالياً، فأحمدي نجاد يرغب في رؤية اسرائيل ملغاة من الوجود[4]".

ـ عام 1994 قال وارن كريستوفر، وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، في جامعة جورج تاون" إن إيران هي أكبر راعٍ للإرهاب في العالم، والمعارض الأكثر شدة للعملية السلمية في الشرق الأوسط. ولا يزال المجتمع الدولي كثير التساهل مع تساهل إيران الخارج عن القانون.. والدلائل التي تشير إلى ذلك كثيرة: إيران مصممة على نشر الإرهاب والتطرّف في كامل الشرق الأوسط وما وراءها. وحده الجهد الدولي المنسّق يمكن أن يوقفها" وبعد ذلك بشهور قليلة قال:" أنظر غلى حيث تشاء، وستجد يد إيران الشريرة في هذه المنطقة"

وكان هذا الحديث وغيره الكثير مما سأورده كان للاستهلاك الإعلامي فقط ففي نفس العام أي 94 بلغ حجم التجارة بين إيران وأمريكا في عهد كلينتون 3.8 مليار دولار، فضلاً عن 1.2 مليار دولار على شكل سلع باعتها شركات أمريكية تابعة أجنبية، مما جعل الولايات المتحدة أحد أكبر شركاء إيران. وفي نفس الوقت ليس هناك أية قوانين إسرائيلية تمنع المتاجرة مع إيران!!

يتبع......

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1]  بحث العلاقات الأمريكية الإيرانية .. الوجه الآخر دكتور ضيف الله الضعيان، باحث وعضو هيئة التدريس في كلية العلومـ جامع الملك سعود بالرياض.

[2]  تريتا بارسي، حلف المصالح المشتركة.. التعاملات السرية بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة،(سابق) ص17

[3]  مذكرات أرييل شارون ص : 583-584 الطبعة الأولى سنة 1412 هـ / 1992 م . ترجمة أنطوان عبيد / مكتبة بيـسان لبنان – بيروت

[4]  المصدر: جريدة القبس:

http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=49937&highlight=%D3%E6%D1%ED%C7

الأربعاء، 10 أكتوبر 2018

كذبة انتصار حزب الله عام 2006م بالأرقام

لا شيء يهز العالم 23

خسائر لبنان أكثر من 15 مليار دولار


قال حسن نصر الله بعد حرب عام 2006م : "نحن أمام نصر استراتيجي وتاريخي". وهذه حقيقة بالنسبة له ولإيران، فأن يكسر لبنان، وأن يحقق أهداف أعداء الأمّة العربية هو نصر بالنسبة لهم، وهذا ما دعاه إلى استفزاز إسرائيل وربما باتفاق معها ومع إيران على اختطاف جنديين في سبيل تحقيق هدفين: تحرير الأسرى، وتحرير الأرض (بحسب تصريحات حسن نصر الله). وبعد أن عمّ الدمار لبنان، عاد واعتذر، ورأى أنه لم يكن يتصور أنه سيحدث، فما هي حقيقة هذا النصر الذي يتحدث عنه نصر الله، لنقرأ معًا ما جمعته من لفيف من المواقع والكتب الشرخ الذي أحدثته هذه الحرب، والنصر المزعوم، والوهم المزروع في قلوب أتباعه، فبعد انتهاء الحرب:

ـ ازداد عدد الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، ووضعت أراضٍ أخرى تحت قبضة اليونيفل.
ـ  مزارع شبعا لم تحرر، ومقاتلة إسرائيل من أجل المزارع ما عادت ممكنة. فبينه وبين المزارع الحدودية الآن حوالي ثلاثين ألف جندي لبناني ودَولي، وهو محتاجٌ لكي يصل للمزارع إلى الاشتباك معهم قبل الاشتباك مع إسرائيل.

ـ صدر قرار من الامم المتحدة يمنع القرار 1701 الذي مرر في آب/أغسطس 2006، حزب الله من تواجده جنوب نهر الليطاني.

ـ حرر حزب الله الجنوب اللبناني من وجوده اللبناني وأصبح الوجود الأجنبي هو الحاضر فيه.

ـ الأسرى ما يزالون موجودين بيد إسرائيل، بل ازداد عدد الأسرى في سجون الاحتلال.

لغة الأرقام

وأورد موقعًا بلغة الأرقام الخسائر التي خسرها لبنان جراء هذه الحرب، التي كان الهدف منها هو مساعدة الاحتلال الإسرائيلي للتوسع في أمنه، وتحت رعاية حزب الله:

ـ تم إتلاف700 كم من الطرق وتدمير 80 جسرًا.

ـ تم تحطيم 28000منزل وخسائر مالية قدرها 12.9 مليار دولار.

ـ عدد القتلى اللبنانيين 2023

ـ عدد القتلى الاسرائيليين 144

ـ عدد الجرحى اللبنانيين 3740

ـ عدد الجرحى الاسرائيليين: 360

ـ خسائر لبنان الأولية وعن وزارة الصحة والمعالجات الميدانية: 44,880 مليون دولار

ـ تكلفة إصلاح الثمانين جسرًا 504 مليون دولار، ولا جسور اسرائيلية مدمّرة .

ـ منازل مدمرة في اسرائيل 11

ـ 14 ألف منزل متصدع في لبنان وكلفة اعادة ترميمها واصلاحها 673,750 مليون دولار، 141منزلًا اسرائيليًا متصدعًا.

ـ تم تدمير البنية التحتية اللبنانية بنسبة 65%، والإسرائيلية لا شيء.

ـ اغلاق ثلاثة مطارات لإصابتها بأضرار، وخسائر لبنان لإعادة ترميمها 200 مليون دولار، وإسرائيل: لا شيء

ـ تلوث الشواطئ اللبنانية والبحر اللبناني بنسبة 40%، وكلفة تنظيفه تعادل 50 مليون دولار، وإسرائيل لا شيء.

ـ أربعة مرافئ بحرية تضررت وأغلقت بحاجة للترميم، وإسرائيل لا شيء.

ـ 61 معملا دمرت بالكامل في لبنان، والخسارة: 610 مليون دولار، ولا معامل اسرائيلية مدمرة.

ـ 23 معملًا تصدعت، وخسارتها 57.5 مليون دولار، ولا معامل إسرائيلية متصدعة.

ـ 3200 محلا تجاريًا لبنانية مدمرة، خسارتها 80 مليون تقريبًا.

ـ تم تدمير 45% من الطرقات في لبنا وإسرائيل لا شيء.

ـ تم إتلاف ما نسبته 70% من الانتاج الزراعي لشهرين فقط، والخسارة تقدر بحوالي 30 مليون. بخلاف عدم الزراعة في لمدة شهرين متواليين وخسارتها تقارب الـ 15 مليون دولار.

ـ خسارة الانتاج الاقتصادي اللبناني بنسبة 100%  أي ما يعادل 132 مليون دولار. واسرائيل: 5,6 %.

ـ كساد موسم السياحة لسنة 2006 وبلغت خسائر لبنان ما يعادل 4.8 مليار .

تم تدمير 1750 سيارة والخسارة الاولية 8.65 مليون دولار، واسرائيل 67 سيارة.

ـ تم تدمير 57 شاحنة لبنانية، والخسارة 2.85 مليون دولار. واسرائيل لا شيء.

ـ تم تدمير 62 مدرية رسمية لبنانية  والخسارة 186 مليون دولار، واسرائيل لا شيء.

ـ خسارة 5 مليارات بسبب وقف الاستثمارات العربية والعالمية في لبنان 100، وفي اسرائيل لا شيء.

وأعلنت مؤسسات أهلية في لبنان بعد الحرب أن مجموع الخسائر اللبنانية الأولية بلغت

15.297,480,000 دولار، فماذا قدم غير النصر للشيطان؟ وهل لبنا يحتاج مثل هذا المدعي ليدافع عنه؟ وأليس مثل هذا يعد عبئًا على لبنان وعلى الأمة العربية؟

والعجيب في الأمر أنه يتردد "أن إسرائيل حكمت على أمين حزب الله في الاختباء في أحد سراديب الضاحية الجنوبية حتى أنه يخشى ان يلقى خطاب أمام مؤيدينه من حزب الله فكل خطاباته تتم من خلال شاشة تلفزيونية" وقطعًا مثل هذه المقولة ليست صحيحة لأن إسرائيل هي التي تحميه، وهو لا يحتمي منها بل من أفعاله السيئة في لبنان والأمتين العربية والإسلامية، ومثل هذه المقولات من باب الدعاية له من قبل حزبه وأتباعه ومن يواليه.

يتبع...

الأحد، 24 يونيو 2018

لا شيء يهز العالم 12

الأمم المماطلة المتخاذلة في اليمن

جاء التحالف العربي الذي أطلق بقيادة السعودية عام 2015، بناء على طلب من إدارة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، كنتيجة حتمية لفشل الأمم المتحدة وتخاذلها، وجاء التخاذل من ممثلها في اليمن جمال بنعمر إبّان الحوار الوطني الذي اتخذ موقفا منحازا ومتخاذلا قبل عام من اجتياح قوات صالح وميليشيات الحوثي المرتبطة بنظام ولي الفقيه في إيران للعاصمة صنعاء والانقلاب على الشرعية، ضاربة العملية الانتقالية في هذا البلد عرض الحائط، ودون التفكير في إنسان اليمن، ولم يكن همهم سوى الاستيلاء على البلاد.

"وسمح موقف الأمم المتحدة المتخاذل، والتي كان من المفترض أن تشرف على العملية الانتقالية بعد تنحي الرئيس علي عبد الله صالح، أن تسقط البلاد في قبضة الميليشيات المذهبية والفوضى بدعم وتخطيط من الراعي الإيراني الذي كان في الوقت نفسه يكافئ على مشاريعه المزعزعة لاستقرار المنطقة باتفاق يخفف عنه العقوبات الاقتصادية ويتيح له بالتالي تمويل مخططه الشيطاني."

وأمام عجز أو حتى تواطؤ الأمم المتحدة على وقف انهيار العملية الانتقالية وانهيار الدولة، طلب هادي مساندة دول الجوار، التي سارعت إلى تشكيل تحالف عربي نجح في الأشهر الأولى في إعادة مناطق واسعة من البلاد إلى حضن الشرعية، وضخ في موازاة ذلك مليارات الدولارات لإعادة إعمار ما دمرته الميليشيات من مرافق عامة وطبية وبنى تحتية وإعادة العجلة الاقتصادية للبلاد.

 

وأصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراره رقم 2201 في 15 فبراير 2015 وكان بالإجماع في جلسته رقم 7382، طالب فيه جماعة الحوثيين بسحب مسلحيها من المؤسسات الحكومية، واستنكر القرار تحركات الحوثيين الذين تدعمهم إيران لحل البرلمان والسيطرة على مؤسسات الحكومة اليمنية واستخدام أعمال العنف لتحقيق الأهداف السياسية، والاستيلاء على المنابر الإعلامية للدولة ووسائل الاعلام للتحريض على العنف. كما طالب القرار الحوثيين بالانخراط في مفاوضات السلام التي يرعاها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بنعمر، وبالإفراج عن الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس وزرائه خالد بحاح وأعضاء الحكومة، الموضوعين جميعا تحت الإقامة الجبرية منذ استولى الحوثيون على السلطة. وأعلن المجلس استعداده لاتخاذ "مزيد من الخطوات" إذا لم تنفذ الأطراف في اليمن القرار، بما فيها استخدام البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يسمح باستخدام القوة أو العقوبات الاقتصادية لفرض تنفيذ القرارات.[1]

وفي تقرير لسكاي نيوز قالت فيه إن سجل الأمم المتحدة منذ تأسيسها عام 1945، يحفل بإخفاقات ملموسة، في حل أو حتى إدارة النزاعات حول العالم لاسيما في الشرق الأوسط، وتوجت في السنوات الست الماضية بفشل ذريع في وقف العنف والفوضى بالمنطقة العربية، حيث عملت من حيث تدري أو لا تدري على قلب الحقائق ونشر معلومات مضللة كان آخرها الفضيحة المتمثلة بتقرير "غير دقيق ومضلل" عن التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن.

طعن التحالف العربي

الثلاثاء، 9 يناير 2018

أن تكذب أكثر 7

كاترين تكتب على لسان الفرس عن اليمن


كثرت المراكز التي تدعي أنها ثقافية ذات مهنية عالية في البحث، وأنها محايدة، وتقدم مواضيعها ودراساتها بحيادية، وكنتت أطارد موضوعاً عبر الشبكة فوقعت على مركز لم أسمع به من قبل، ولا أعتقد أنكم سمعتم به، ولن أذكره لكم هنا لأنه لا يستحق الذكر، ولكن سأنقل لكم ما كتبته "كاترين شقدم" في هذا الموقع. وكاترين هذه بحثت عن سيرة لها في الـ"قوقل" ولم أجد لها شيئاً سوى ما كتبته في هذا الموقع.

 

بعد قراءتي لموضوعها المعنون:" السر الخفي للحرب في اليمن ـ حرب من أجل إعادة التشكيل الإقليمي" وهو عنوان يصيب الحقيقة كاملة، وهو ما شدني للقراءة، ولكن في متن الموضوع تجد أن ما جاء في المقالة يخدم التوجه الإيراني بالكامل، ولا يخدم العنوان على الاطلاق.

حيث رأت أو رأى من كتب المقالة أن ما يحدث يخدم التوجه الامبريالي وأن من يقوم بهذا الدور هو السعودية، نعم هو يخدم التوجه الامبريالي تماماً ولكن من يقوم بخدمة وينفذ أجندة الغرب وبشكل واضح هي إيران، فكل المآسي التي تحدث في العراق وسوريا ولبنان ومن ثم اليمن سببها إيران، بتدخلاتها غير المبررة في الدول العربية، وبسعيها الحثيث إلى تصدير "ثورة الخرافة الإيرانية" إلى أن وصلت إلى جماعة ساذجة في اليمن لم تقرأ ولم تكتب فطوعتها لخدمة مصالحها من أجل اشغال المملكة العربية السعودية.

السبت، 9 ديسمبر 2017

تساؤلات البردوني تحرض صنعاء القيام من الموت!!

ويل وويل لأعداء البلاد إذا

ضجّ السكون وهبّت غضبة الثار !

البردوني

خطاب الشاعر اليمني عبدالله البردوني عن صنعاء لم يكن يحمل دلالة المكان فقط بل يحمل وجوهاً كثيرة، يخاطب العقل والعاطفة، يخاطب الجسد، يخاطب الإنسان والإنسانية، يستحضر التاريخ فيه ويتنبأ بالمستقبل، ويقرأ الأحداث التي مرت والتي قد تأتي إن ظلت صنعاء على وضعها ولم تتغير. والصبغة التي يحملها هذا الشعر، ليس عن صنعاء فقط، بل بشكل عام في شعره، هي صبغة السؤال الذي يعد متفرداً فيه من بين كل شعراء العربية، فالسؤال في قصيدِهِ يحمل أبعاداً مستمرة لم تتغير ويريدها أن تشعر وأن تحس بما هي فيه:

أصنعا … ولكنّ متى تأنفين

يقولون قد كنت يوما منيفه؟

متى منك تمضين عجلى إليك ؟

ترين اخضرار الحياة النّظيفه

أمن قلب أغنية من دموع .

ستأتين ..؟ أم من حنايا قذيفه؟

ليست هذه الأسئلة الوحيدة التي يطلقها الشاعر عن هذه الخضراء، بل إنه يستبطن بأسئلته ما سيأتي:

ماذا جرى ..؟ لم يجر شيء هنا

صنعاء لا فرحى … ولا آسفه!!

حالة التردد التي تحدث اليوم في قلب صنعاء، ومنذ الثورة تعيش وهي في حالة من الجمود إذ إنها مشلولة لا تدري ماذا جرى؟ ولكنها تجيب في نفس الوقت فهي لم تفرح لما يحدث وفي نفس الوقت لم تأسف له، فأصيبت في مقتل جراء هذا التردد الذي لم يخرجها من الظلمات إلى النور، وكأني به يوجه رسالته وأيضاً عبر السؤال ليقول للشعب:

أتدرين يا صنعاء ماذا الذي يجري

تموتين في شعب يموت ولا يدري؟

وترتفع وتيرة الموت في قصيدته "مدينة بلا وجه" ويحث من يعيشون فيها على أنكم تدارون موتكم وتستحون منه ولا تريدون للعالم أن يراه، لأن هذا الموت الذي حل بكم مزري، ولا تريدون التخلص منه، ومن عبثيته، رغم أنه في أيديكم وهو طاعون يستشري فيكم ولكنكم تبقون على الأمل بين حناياكم معتقدين أن مولد النور سيأتيكم، بينما ما يحدث أمامكم هو الظلام.

تموتين لكن كلّ يوم وبعدما

تموتين تستحين من موتك المزري

ويمتصّك الطاعون لا تسألينه

إلى كم .. ؟ فيستحلي المقام ويشتري

تموتين لكن في ترقب مولد

فتنسين أو ينساك ميعاده المغري

إن شعر البردوني الذي تركه لليمن يغلب عليه الأنين، وصرخته في قصيدة "مواطن بلا وطن" تستقرئ الحاضر عندما يقول:

مواطن بلا وطن

لأنّه من اليمن

واليوم لم تعد له

مزارع ولا سكن

ولا ظلال حائط

ولا بقايا من فنن

فهو يصف الحالة التي تعيشها اليمن وخصوصاً صنعاء المحتلة من قبل جماعة اتخذت من ثورة الملالي شعاراً لها، فلم تبق لأهل صنعاء وما حولها شيئاً. وها هو يقول في قصيدته "سفاح عمران" لأهل اليمن كافة أنظروا من يسرقكم ومن ينكل بكم، ومن يجوعكم؟ ويتساءل في النهاية من يا أهل صنعاء سينقذ المدينة من شرورهم:

يا سارق اللّقمات من

أفواه أطفال المدينه

يا ناهب الغفوات ، من

أجفان صنعاء السّجينه

من ذا يكفّ يديك ، عن عصر الجراحات الثخينه

إن جحيم الدمار الذي خلفه الحوثي في صنعاء، وتفشي الأمراض فيها يحيلنا إلى تساؤليته الكبيرة لأبي تمام التي يقول فيها:

مـاذا أحـدث عـن صـنعاء يا أبتي؟

مـليحة عـاشقاها: الـسل والـجرب

مـاتت بصندوق وضـاح بلا ثمن

ولـم يمت في حشاها العشق والطرب

صورة تنبئ عن أن أهل صنعاء يحبون الحياة ويريدون العيش بعيداً عن المنغصات التي هم فيها الآن فرغم الموت إلا العشق والطرب ما زال في الأحشاء.. ولهذا يُوجد الشاعر الأمل وهو يسأل أبو تمام:

ألا تـرى يـا أبـا تـمام بـارقنا

(إن الـسماء تـرجى حـين تحتجب)

وعلى الرغم من هذا التفاؤل الذي وجهه نحو "أبي تمام" كرمز لعروبة اليمن، إلا أنه يرى ببصيرة فظاعة الأمر الذي تمر به صنعاء واليمن هذه الأيام، حين يقول:

فظيع جهل ما يجري وأفظع منه أن تدري

وهل تدرين يا صنعاء من المستعمر السري

غزاة لا أشاهدهم وسيف الغزو في صدري

ولعبة الموت في صنعاء تكررت في قصائد الشاعر وتأخذ عدة نواح، وترتبط بالزمن وبالشخص وبالمكان، وهناك انتظار دوما لميلاد جديد في هذه الخضراء التي تأبى أن تستسلم وأن تبقى على متناقضاتها دون أن تقف ولو للحظة واحدة، وقصيدة "صنعاء والموت والميلاد" تحمل دلالاتها البعد الذي يردده الشاعر وهو أن تكرار الموت والميلاد سمة قائمة في "صنعاء"



ولدت صنعاء بسبتمبر

كي تلقى الموت بنوفمبر

لكن كي تولد ثانية

في مايو … أو في أكتوبر

في أوّل كانون الثاني أو في الثاني من ديسمبر

مادامت هجعتها حبلى

فولادتها لن تتأخّر

رغم الغثيان تحنّ إلى :

أوجاع الطلّق ولا تضجر

ينبي عن مولدها الآتي

شفق دام فجر أشقر

أشلاء تخفق كالذكرى

وتنام لتحلم بالمحشر

ورماد نهار صيفي

ودخان كالحلم الأسمر

ونداء خلف نداءات

لا تنسى (عبلة) يا (عنتر)

وتظلّ تموت لكي تحيا

وتموت لكي تحيا أكثر

وأخيرا هل سنبقى نردد مع الشاعر

يا شمس صنعاء الكسول

أما بدا لكِ أن تدوري

أم أننا سنبقي حالة الموت في صنعاء وسنردد معه:

صنعاء يا أخت القبور

ثوري فإنكِ لم تثوري؟

 

نشرت في ملحق الرياض الثقافي

الأربعاء، 6 ديسمبر 2017

إلى أين يسير اليمن؟

يمثل الرئيس المقتول علي عبدالله صالح حالة خاصة في اليمن ففي موته وفي حياته يستمر في مراوغاته، فهو يقلب الموازين بسرعة دون تردد، فانقلابه على الشرعية وفتحه المسار للحوثي لاحتلال اليمن، وتقلباته في خطاباته حتى آخر لحظة من عمره باتت سمة في شخصيته،


وبعد أن رأى العالم أنه يتجه نحو عروبته ويسعى لإصلاح ما أفسده قلب الطاولة بمقتله، وجعل اليمن يعيش في حالة غير طبيعية، وفي ثورة حقيقية، معظمها حانقاً على ما حدث، والتاريخ سيحمله الكثير مما حدث في اليمن.

إن احتجاز واختطاف ومن ثم قتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، ليس مجرد جريمة حرب لدى الشعب العربي اليمني، بل هو جريمة كبرى لا يطفئ نارها سوى الانتقام من قتلته.
وإن خلو الساحة من صالح يعني محاولة الحوثي التفرد بصنعاء، وهو الخط الذي ترسمه الميليشيا سعياً وراء السيطرة عليها، والتي كان يقف في وجهها حليفها الذي مهد لها احتلال اليمن قبل ثلاث سنوات، ولكن الأفعى حتى وإن ملمسها ناعما إلا إنها عند تقلبها يكون في نابها العطب..

وهذا ما حدث للحليف حين حاول الخروج من حلفه معهم، فما كان منهم إلا أن يقتلوه، لأنه لا يتفق مع أجندتهم المرسومة من طهران.

ولا ننسى أن أسلوب مقتل علي صالح في الوقت الذي أراد فيه أن يكفر عن خطأه بتحالفه مع الحوثي ضد شعبه، يشابه أسلوب مقتل رفيق الحريري في لبنان عندما بدأ عملية إصلاح شاملة في لبنان، ومن ذلك أراد تحجيم حزب الله وسحب سلاحه ولكنه اغتيل نهاراً جهاراً. مع فارق أن صالح لم يكن يسعى إلا إلى لعب ورقة ضد الشعب اليمني بعد أن رفضه في ثورته عليه، وبعد أن توج رئيساً جديداً لليمن جراء هذه الثورة ، ولكن هذه الورقة هي التي أحرقته وأخرجته من الدنيا كلها وليس من صنعاء فقط.


ولعل مقتله أخرج اليمنيين، الذين يرون أن ميليشيا الحوثي تعمل لمصلحتهم، من غفوتهم أو غفلتهم التي عاشوها طوال ثلاث سنوات. ولعله درساً لهم ليوضح العدو من الصديق، وستكون المواجهة بين أنصار علي صالح والشعب اليمني وبين الحوثي، وخصوصاً بعد التشفي الذي أظهره عبدالملك الحوثي على الملأ. وسيواجه اليمن صعوبات جمة حتى عودة الشرعية بالكامل لتعيد التوازن لليمن.. ومن ثم البدء في انتخابات لاختيار رئيس له.

تم النشر في صحيفة البلاد

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017

الحرب القذرة على العالم 36



  • أن تكذب أكثر 6




الصراع في اليمن

دراسة معهد بروكنجز تحمل تناقضاتها وتمجد إيران

قراءة ضعيفة جداً لا تحمل فكرا

بعد قراءة لإحدى مقالات قامات أمريكا وهو "معهد كارنيجي" في هذه السلسلة (24)، سنلحظ أن توجه مراكز الدراسات في أمريكا هو مع توجه سياسة الرئيس، في أي منطقة يطرقها، وهذا يمنحنا المؤشر الذي تسير عليه حزمة السياسة الأمريكية بالكامل في كل حصة رئاسية، ومن المهم قراءة مثل هذه المراكز وما تطرحه، لأن ذلك سيعود علينا بالنفع في قراءة التوجه الأمريكي.